ذراع الإخوان الجديدة تؤدي «رقصة الضحية» بألمانيا.. سحب الجنسية؟
بعد أسبوعين من ظهورهم المثير للجدل في هامبورغ، لعبت ”مسلم إنتراكتيف“ على رواية الضحية على طريقة الإخوان الإرهابية.
مجموعة “مسلم إنتراكتيف”، نظمت أمس، مظاهرة جديدة في هامبورغ، بعد أسابيع من مظاهرة أولى رفعت فيها المجموعة شعار “الخلافة هي الحل”، وهزت الأوساط السياسية الألمانية.
مظهر مختلف
وعلى خلاف المظاهرة التي رفعت فيها المجموعة شعارات “الخلافة هي الخل”، بدت مظاهرة الأحد، هادئة، واستمع 2000 مشارك، بحضور عدد قليل من النساء، إلى خطاب زعيم “مسلم إنتراكتيف”، رحيم بواتينغ.
بواتينغ استخدم الخطاب الذي استمر لمدة 30 دقيقة، لتبرير ما حدث في المظاهرة السابقة في نفس المكان قبل أسابيع، والحديث عن مجموعته كضحية لتحريض وسائل الإعلام.
وقال الشاب البالغ من العمر 25 عاماً إنه “لم يدع أبداً إلى إقامة خلافة في ألمانيا”، مضيفا أن هذا التصريح ”فقط“ يشير إلى الشرق الأوسط.
وطالب بواتينغ، الذي وصف نفسه و”إخوانه وأخواته“ بأنهم ”حملة الحق“، بالحق في العيش هنا ”كمسلمين لهم هويتهم وطريقة حياتهم“.
وبدل من لافتات “الخلافة هي الحل”، رفع المشاركون لافتات مكتوب عليها ”ممنوع“ و”محظور“، ورفعت أعلام بيضاء أو سوداء.
ووفق ما رصدته “العين الإخبارية”، لم تروج “مسلم إنتراكتيف” أيضا لمحتويات تظهر تنظيم أو حماس أو هتافات مؤيديها في المظاهرة بأي هتافات معتادة مثل “الخلافة هي الحل” في المقاطع التي نشرتها على صفحاتها.
قواعد جديدة
وبعد المظاهرة الأولى، تعرضت وزارة الداخلية في هامبورغ، لضغوط كبيرة، حيث نادت الأحزاب السياسية بحظر الشبكة، ومنع المزيد من المسيرات.
ولكن بالنظر إلى الوضع القانوني، اتضح أن منع مسيرات “مسلم إنتراكتيف”، لم يكن من السهل تحقيقه، ولذلك ألقى وزير الداخلية في ولاية هامبورع، أندي غروت، كارته المتبقي، وفرض العديد من الشروط على منظمي مسيرات “مسلم إنتراكتيف”.
وشملت هذه الشروط حظر استخدام شعار ”الخلافة هي الحل“ مرة أخرى، وعدم السماح للنساء بالوقوف في الصفوف الخلفية بشكل منفصل، وحظر رسائل الكراهية والتحريض على العنف.
وفي مظاهرة أمس، نشرت الشرطة عددا أكبر من الضباط الذين يتحدثون اللغة العربية في محيط المظاهرة، بما في ذلك أفراد مدربون بشكل خاص قادرون على التحرك في حالة خرق القواعد من خلال الكلمات والإيماءات.
هذا يعني أنه كان من الممكن فض المسيرة وتفريقها إذا تم خرق القواعد.
سحب الجنسية
لكن الخطوة التي اتخذتها “مسلم إنتراكتيف” للخلف، لم تمنع ماركوس زودر، زعيم الحزب الاجتماعي المسيحي وأحد المرشحين بقوة لتولي المستشارية الألمانية، لتهديد عناصر المجموعة بسحب الجنسية الألمانية.
وقال زودر ”من يريد إنشاء خلافة يمكنه القيام بذلك في أي مكان، ولكن ليس في ألمانيا“.
وأبدى زودر استياء كبيرا من عودة “مسلم إنتراكتيف” للشارع مجددا أمس السبت، وقال ”لا أعرف لماذا يستمرون (السلطات في هامبورغ) في التصريح بهذه المظاهرات“.
وفجر زودر طلبا مفاجئا ”كل من يريد الخلافة يجب أن يفقد جنسيته المزدوجة“، وهذا التصريح يشير إلى أن العديد من الإسلاميين المتطرفين يحملون الجنسية الألمانية بالإضافة إلى جنسية بلدهم الأصلي.
ومضى قائلا “الخلافة ليست فكرة دينية، بل هي فكرة سياسية بحتة“، وهي تعني: ”نريد إلغاء الديمقراطية“.
وينسب مكتب حماية الدستور “الاستخبارات الداخلية” في هامبورغ، مجموعة “مسلم إنتراكتيف” إلى حزب التحرير المحظور في ألمانيا منذ عام 2003، والمنبثق عن جماعة الإخوان.
وبحسب المكتب، فإن حزب التحرير يرمي إلى استخدام القوة كوسيلة لتحقيق أهداف سياسية، وفق قرار الحظر الصادر بحقه، ويهدد فكرة التفاهم الدولي.
وعلى الإنترنت، يصف ممثلو منظمة “مسلم إنتراكتيف”، أنفسهم بأنهم “نشطاء سياسيون”، ويهاجمون من يصفهم بـ”الإسلاميين” أو “المتطرفين”، ويقولون إن هذه الأوصاف “ليست حقيقية”، مثل أي تنظيم أو مجموعة إسلامية أو منبثقة عن الإخوان في ألمانيا؛ إذ لا توجد أي مجموعة تربط نفسها صراحة بالإخوان، وتفضل الروابط السرية.
aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA=
جزيرة ام اند امز