يحيى السنوار في قبضة الجيش الإسرائيلي.. حقيقة صورة متداولة تثير الجدل
لم يغب يحيى السنوار رئيس حركة حماس في قطاع غزة، عن نشرات الأخبار وعناوين الصحف منذ بدء عملية طوفان الأقصى التي بدأت في السابع من أكتوبر الماضي، وراح ضحيتها حتى نحو 100 بين شهيد ارتقت أرواحهم إلى الله إلى جانب 70 ألفًا من المصابين ومئات الألوف من المشردين والنازحين في مخيمات اللجوء.
هل تم القبض على يحيى السنوار
يقال عن السنوار الذي ظل معتقلا في سجون الاحتلال لسنوات طوال، إنه مهندس عملية طوفان الأقصى التي قتلت في يومها الأول ما يزيد عن 1000 إسرائيلي من المدنين والعسكريين على حد سواء.
ومنذ ذلك اليوم، بات رئيس حركة حماس في الداخل، هدفًا ملحًا لجيش الاحتلال الإسرائيلي يسعون للقبض عليه وسلكوا في سبيل هذا طرقًا متعددة منها إغراءات مالية ووعود خيالية لمن يرشد بمعلومات تفضي في نهاية الأمر للقبض على السنوار، ولكن كل محاولات تل أبيب باءت بالفشل.
وربط كثيرون من المحللين من إسرائيليين، بأن تل أبيب فشلت في حربها رغم ما تملك من عتاد وسلاح وما تحظى به من دعم غربي غير محدود، طالما أنها لم تتوصل إلى السنوار حيًا أو تقتله في عملياتها التي تشنها طوال الليل والنهار دون هوادة، إلى جانب عدم قدرتها على تحرير الرهائن الموجودين في قبضة المقاومة.
وخلال الساعات القليلة الماضية، نشرت وسائل إعلام عبرية صورة زعموا أنها ليحيى السنوار وهو مقبوض من قبل الصهاينة، غير أنه تم التأكد من عدم صحة نسب الصورة للسنوار.
وفي الإطار ذاته، كشفت صحيفة عبرية أن الصورة المتداولة على نطاق واسع توثق لحظة اعتقال جنود بالجيش الإسرائيلي لشخص يشبه زعيم حماس، عكس التعليقات التي ادعت أنها للحظة القبض على السنوار.
ونالت الصورة انتشارا واسعا لكونها تأتي تزامنًا مع تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الأحد، بأن ‘حماس تبحث عن بديل للسنوار’.
وفي المقابل، ذكر مسؤول كبير في حماس على المعلومات التي أدلى بها المسؤول الإسرائيلي بشأن مصير زعيم حماس في غزة، معتبرا أن ‘محاولات الجانب الإسرائيلي اختلاق معلومات عن قيادة حماس ويحيى السنوار سخيفة’، حسبما نقلته صحيفة ‘يديعوت أحرنوت’.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، محمد نزال، الليلة الماضية، إن غالانت بشأن ‘خلافات في قيادة حماس والبحث عن بديل السنوار كلمات فارغة وعبارة عن حرب نفسية’.