اخبار لايف

أصداء الحروب تدوي في المنتدى الهادئ.. هل يغيب الاقتصاد عن دافوس؟


هيمنت الحرب الروسية الأوكرانية على محادثات آخر نسختين من منتدى دافوس الاقتصادي، ومع اندلاع صراع جديد في الشرق الأوسط يتوقع أن يبقى “دوي الحرب” مهيمنا على القمة.

ومع ذلك، فإن البيئة الاقتصادية المعقدة للغاية في 2024، ستفرض نفسها في منتدى هذا العام، على النحو الذي يضمن لها نصيبا وافرا من النقاشات.

قمة الدبلوماسيين

ويشير تأكيد حضور وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى المنتدى الذي ينعقد خلال الفترة من 15 إلى 19 يناير/ كانون الثاني، بقوة إلى أن السياسة ومآلات الحروب ستكون ذات الأولوية في مناقشات القوى العظمى.

يترجم ذلك أيضا في تأكيد حضور زعماء رئيسيون في الشرق الأوسط في ظل مساعي وضع حد للحرب الإسرائيلية على غزة.

ويزيد وضوح الرؤية مع تأكيد حضور مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، وهو من أبرز أعضاء إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المنخرطة في محاولة إيجاد انفراجة لصراع إسرائيل مع غزة.

وعلى نفس المنوال، يمكن التكهن بمسارات المناقشات في ظل تأكيد حضور الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى جانب أكثر من 40 وزير خارجية.

أوكرانيا وتايوان

ومن المتوقع أيضا أن يلقي الرئيس فولوديمير زيلينسكي خطابا مرة أخرى، مما يمهد لمحاولة إبقاء المسألة الأوكرانية تحت الضوء.

بينما ترسل الصين، الحليف الرئيسي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رئيس مجلس الدولة لي تشيانغ، وهو أكبر مسؤول صيني يحضر دافوس منذ حضور الرئيس شي جين بينغ في عام 2017.

ويأتي الحضور الصيني بينما تعمل بكين على زيادة الضغوط العسكرية لتأكيد نفوذها السيادي على تايوان.

ماذا عن الاقتصاد؟

يبقى الاقتصاد وقضاياه أمرا ملحا في منتدى دافوس، نظرا للصورة الاقتصادية العالمية المليئة بالتحديات والخلفية الجيوسياسية الأكثر تعقيدا حتى الآن.

وأشار رئيس منتدى دافوس بورج بريندي، إلى أهمية الملف الاقتصادي في ظل تغير سياسات أسعار الفائدة وارتفاع الديون.

وفي ظل هذه الأوضاع من المقرر حشد الكثير من محافظي البنوك المركزية والممولين وقادة الأعمال.

وسيستضيف المنتدى جلسة مغلقة رئيسية تتناول أمور الاقتصاد بحضور الرؤساء التنفيذيون في بنك باركليز وشركة التأمين على الحياة الكندية Manulife Financial Corp.

وقال جيريمي يورجنز، المدير الإداري للمنتدى الاقتصادي العالمي، إن الخلفية الاقتصادية المعقدة، بما في ذلك سياسة البنك المركزي وزيادة الديون، ستهيمن أيضًا على جدول الأعمال.

وأضاف “نتوقع نموا بنسبة 2.9% هذا العام وعلى الأقل الاقتصاد العالمي ينمو، لكن من الممكن أن يكون أفضل”.

وقال يورجنز إن المنطقتين اللتين برزتا لزيادة المشاركة هذا العام هما أمريكا اللاتينية وآسيا، مما يعكس “تحولات أوسع في الاقتصاد العالمي”.

وقال مسؤول بالمنتدى الاقتصادي العالمي إنه من المتوقع حضور 530 مسؤولا تنفيذيا في مجالات البنوك والتأمين والاستثمار وغيرهم من المسؤولين الماليين في الاجتماع.

ومن بين الأحداث الرئيسية اجتماع محافظي الخدمات المالية المغلق في 17 يناير/ كانون الثاني، والذي سيحضره أكثر من 100 رئيس ومدير تنفيذي من البنوك والأسواق والتأمين وإدارة الأصول، حسبما أظهر جدول الأعمال.

ويأتي دافوس في الوقت الذي تواجه فيه الشركات خلفية معقدة من النمو العالمي المتواضع بينما تتصارع الاقتصادات مع أسعار الفائدة المرتفعة والمخاطر السياسية والآثار اللاحقة للوباء.

aXA6IDE5Mi4yNTAuMjM5LjExMCA=

جزيرة ام اند امز

GB

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى