اخبار لايف

أكاديمي ودبلوماسي مخضرم يقود حكومة اليمن.. من هو أحمد بن مبارك؟


قادما من أعماق الدولة وبإدراك كبير للمشاكل والتحديات، أصبح وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك رئيسا للحكومة المعترف بها دوليا وسط تحديات تحيط بالبلد من كل جانب.

ويُحسب لـ”بن مبارك”، ابن عدن (56 عاما)، أنه صاحب علاقة دولية واسعة ومهني في عمله وأحد أهم الكفاءات اليمنية التي أدارت ملفات مهمة في البلاد في أوقات صعبة في ظل الانقلاب الحوثي وقد خاض معركة دبلوماسية شرسة مع المليشيات انطلاقا من منصبه كوزير خارجية لليمن.

وأمام بن مبارك مهام ثقيلة أُلقيت على عاتقه، أبرزها الملفات الشائكة في البلد والتي تتمثل بترتيب مؤسسات الدولة انطلاقا من عدن.

إضافة إلى توفير الخدمات وعلى رأسها الكهرباء والعمل بجدية من أجل توحيد الإيرادات وتصدير النفط وتقديم نموذج دولة حقيقية قادرة على مواجهة الإرهاب والانقلاب.

من هو أحمد بن مبارك؟

في عام 1968، ولد أحمد عوض بن مبارك في عدن لأسرة حضرمية الجذور وذات أصول شبوانية، حيث كانت عائلته قبل عقود تستوطن مدينة شبام الصفراء في محافظة حضرموت قبل انتقالها إلى مديرية نصاب في محافظة شبوة.

وفي نصاب، حيث كانت سلطنة العوالق، ولد عوض بن مبارك والذي ما إن اشتد عوده حتى أخذ أسرته وانتقل إلى عدن والتي أبصر فيها “أحمد” النور فيها ونشأ وترعرع في حواريها.

وأحمد بن مبارك يحمل شهادة الدكتوراه والماجستير في إدارة الأعمال من جامعة بغداد، وله 3 أطفال هم خالد وعمرو ونور، ويعد أستاذ إدارة العمليات وإدارة الجودة الشاملة والإدارة الاستراتيجية ودارسات الجدوى في العديد من الجامعات اليمنية وفي الخارج.

كما عمل مستشارا لعدد من المشاريع الدولية في اليمن في مجالات الإدارة والتنمية الدولية وغيرها، وكان مديراً للمشروع الهولندي لبرنامج ماجستير إدارة الأعمال وأشرف على عشرات رسائل الماجستير والأبحاث العلمية في عدد من الجامعات اليمنية وكلية ماستريخت للإدارة بهولندا.

في عام 2012، تم تعيين بن مبارك عضواً في اللجنة التحضيرية المكلفة بالإعداد لمؤتمر الحوار الوطني الشامل كممثل مستقل وانتخب مقرراً لها.

وفي 18 يناير/كانون الثاني 2013، أصدر الرئيس السابق عبدربه منصور هادي قراراً بتسمية الدكتور بن مبارك أميناً عاماً لمؤتمر الحوار الوطني الشامل، قبل أن يوفده مبعوثاً خاصا له لمجلس الأمن بنيويورك ولدول مجلس التعاون الخليجي أكثر من مرة.

وفي 11 يونيو/حزيران 2014، عُين بن مبارك مديراً لمكتب رئاسة الجمهورية، ليتم تكليفه بعد انقلاب مليشيات الحوثي في أكتوبر/تشرين الأول برئاسة الوزراء للحكومة الانتقالية الجديدة، ولكنه اعتذر عن قبول المنصب عقب معارضة مليشيات الحوثي.

من المعتقل لدهاليز السياسية

وفي 17 يناير/كانون الثاني 2015، اختطفت مليشيات الحوثي بن مبارك أثناء توجهه لتسليم مسودة الدستور اليمني الجديد باعتباره أمين عام لجنة صياغة الدستور، وقد استمر اختطافه لمدة 13 يوماً قبل أن تطلق مليشيات الحوثي سراحه، وعندها انتقل إلى عدن ليبدأ منها مشوار طويل في دهاليز السياسة.

ففي يوليو/تموز 2015، عين بن مبارك سفيراً ومفوضاً فوق العادة في واشنطن وسفيرا غير مقيم في المكسيك والبرازيل والأرجنتين، ومندوبا لليمن في الأمم المتحدة بنيويورك، وهي مناصب جعلته يلعب دورا مهما في تعرية جرائم الحوثيين.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2020م عين أحمد عوض بن مبارك وزير الخارجية وشؤون المغتربين في حكومة معين عبدالملك الذي أصبح خلفا له بقرار من رئيس مجلس القيادة الرئاسي.

ويتزامن تعيين بن مبارك مع هجمات حوثية في البحر الأحمر أثارت قلقا دوليا وقطعت خطا رئيسيا للتجارة العالمية وهو ما يعول على الرجل فيه لتغيير النظرة الغربية تجاه الواقع في اليمن والترتيب لقيادة حملة عسكرية لطرد مليشيات الحوثي من الحديدة، وفق مراقبون.

ويعد بن مبارك هو رابع سياسي يمني يشغل منصب رئيس الحكومة اليمنية منذ انقلاب الحوثي وذلك بعد معين عبدالملك، وأحمد عبيد بن دغر، وخالد بحاح، وهذا الأخير شغل المنصب إبان انقلاب الحوثي وحتى عام 2016.

aXA6IDE5Mi4yNTAuMjM5LjExMCA= جزيرة ام اند امز GB

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى