اخبار لايف

أمريكا وأوروبا.. ترامب يهدد علاقة جانبي الأطلسي


بعد تصدره لاستطلاعات الرأي للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، هيمن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على أروقة السياسة الأوروبية.

وأثارت احتمالات عودة ترامب إلى البيت الأبيض موجات من القلق والصدمة والمعاناة داخل الاتحاد الأوروبي، إذ لا تزال الدول الأعضاء تذكر كلمته لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عام 2020 أنه “إذا تعرضت أوروبا لهجوم، فلن نأتي أبدا لمساعدتكم ودعمكم”، وفقا لشبكة “سي إن إن” الأمريكية.

وأشار العديد من المسؤولين والدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي للشبكة إلى أن عودة تصريحات ترامب إلى الواجهة مجددا تأتي في وقت بالغ الحساسية، حيث يحاول الاتحاد الأوروبي بناء قدراته الدفاعية خارج حلف شمال الأطلسي “الناتو” الذي تقوده الولايات المتحدة، إذ ليس سراً أن مخزونات الذخيرة لدى الدول الأعضاء في “الناتو” قد استنفدت بسبب الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا.

وخلال رئاسة ترامب، خلص المسؤولون إلى أن أوروبا بحاجة إلى إعداد نفسها لمستقبل لا يمكن الاعتماد فيه على الولايات المتحدة بنفس الطريقة التي كانت عليها دائمًا، وقد تم التأكيد على هذا الفكرة عندما أبقى الرئيس جو بايدن على العديد من سياسات ترامب “أمريكا أولا”، وخاصة فيما يتعلق بالتجارة والصين.

لكن إعادة تسليح 27 دولة سيستغرق وقتاً طويلاً للغاية، وبالتالي فإن العلاقات العميقة الجذور مع الولايات المتحدة ــ والاعتماد عليها في نهاية المطاف ــ لن يكون من السهل التخلي عنه، حتى في ظل الظروف العادية، ومن ثم فإن معارضة ترامب أمر صعب لأن ترامب نفسه يمثل تهديداً فريداً لأوروبا. فالعمل الدبلوماسي ضد ترامب أمر صعب أيضًا، لأنه يعني أن أي انتقاد قد يؤدي إلى رد فعل مبالغ فيه على نطاق واسع.

الاستنتاج الذي توصل إليه بعض الدبلوماسيين هو أن أفضل طريقة للتعامل مع ترامب، في حالة فوزه في انتخابات هذا العام، هي التزام الهدوء والاستمرار في إبعاد أوروبا عن الولايات المتحدة.

وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي لشبكة “سي إن إن” إنه “في المرة الماضية، أمضينا الكثير من الوقت للرد في كل مرة يفصح فيها ترامب عن فكرة تخطر على ذهنه.. المشكلة أنه في كثير من الأحيان، لم يكن يتصرف بناءً على الأشياء التي قالها”.

وليس سراً أن المسؤولين الأوروبيين يفضلون عدم عودة ترامب إلى البيت الأبيض، وإن عاد، فربما ينبغي أن يكون هناك بعض التعهدات.

وقالت كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، “إن عودة ترامب ستشكل «تهديدًا» لأوروبا.. ربما يكون الإرث السام الذي خلفته رئاسته الأولى هو أن العلاقات عبر الأطلسي لن تعود إلى سابق عهدها أبدا”.

aXA6IDE5Mi4yNTAuMjM5LjExMCA= جزيرة ام اند امز GB

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى