اخبار لايف

أوكرانيا بين ترامب وهاريس… صراع رؤى حول إنهاء الحرب


تواجه أوكرانيا سيناريوهات متباينة ترتبط بنتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، التي تنتهي بفوز دونالد ترامب، أو كامالا هاريس.

هناك رأي سائد في أوكرانيا بأن عودة ترامب إلى البيت الأبيض لا يعد السيناريو الأفضل لكييف، فيما ترى بعض الآراء الحذرة أن الأمور قد لا تكون سيئة كما يبدو.

وصرح ترامب قبل أيام أنه “سينهي الحرب بسرعة”، بينما لم يُبدِ نائبه المرشح جي دي فانس اهتمامًا كبيرًا بالموضوع، حيث قال في مناسبة سابقة إنه “لا يهتم حقًا” بأوكرانيا.

هذا المشهد يجعل إدارة هاريس، في حال فوزها، ورقة رابحة لهذا البلد الذي يعرف ترامب والرئيس جو بايدن جيدًا.

والتقت هاريس بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في قمم أمنية سابقة، لكنها لم تسلط الضوء كثيرًا على أوكرانيا خلال حملتها الانتخابية.

إلا أنها قالت في المؤتمر الوطني الديمقراطي، الشهر الماضي، إن “ترامب شجّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على غزو حلفائنا، وقال إن روسيا يمكنها أن تفعل ما تشاء”.

وتابعت: “قبل 5 أيام من هجوم روسيا على أوكرانيا، التقيت بالرئيس زيلينسكي لأحذره من خطة موسكو لغزو أوكرانيا”، مبرزة دورها في تعبئة رد دولي “قوامه أكثر من 50 دولة للدفاع ضد بوتين، وعندما سأكون رئيسة، سأقف بشكل قوي مع أوكرانيا وحلفائنا في الناتو”.

ويرى محللون “من المرجح أن تتبع هاريس خطة بايدن لدعم أوكرانيا”، بينما تظل تصريحات ترامب الفضفاضة عن السياسة الخارجية “غامضة”، مثل وعده بإنهاء الحرب “في يوم واحد”.

وقال محاضر في السياسة الخارجية والأمن في جامعة سيتي سانت جورج في لندن، أندرو باين: “ليس من الواضح تمامًا كيف سيفعل ذلك.. الخوف هو أنه قد ينوي فعل ذلك من خلال التخلي ببساطة عن أوكرانيا، وقطع التمويل، والضغط على زيلينسكي للتفاوض”.

أوكرانيا أظهرت ثقة متجددة

ومع ذلك، قال باين إن “ساحة المعركة تغيرت” مع قرار القوات الأوكرانية مؤخرًا بالهجوم عبر الحدود، والسيطرة على جزء من الأراضي الروسية، في وقت أشار السفير الأمريكي السابق لدى أوكرانيا، جون هيربست، إلى هذا التطور في زيارة حديثة إلى هناك.

وكتب في موقع مجلس الأطلسي في نهاية الشهر الماضي:”دون شك، كانت انطباعاتنا الرئيسية هي الطاقة والثقة المتجددة التي منحتها الضربة الجريئة لأوكرانيا، إلى قيادة البلاد وشعبها”.

بايدن لا يزال عاملا

وبينما يتوقع محللون على نطاق واسع بأن أوكرانيا “لن تسعى إلى الاحتفاظ بهذه الأراضي بشكل دائم”، فإنها ستكون “ورقة مساومة تساعد كييف”، مهما كانت نتائج الانتخابات الأمريكية.

وقال باين في الصدد، إنه “من الممكن أن يؤثر الرئيس جو بايدن في هذه المرحلة الحاسمة التي تسبق الانتخابات”.

وأضاف: “لا أتوقع أي تغيير في الموقف الأميركي تجاه العمليات العسكرية الأوكرانية قبل نوفمبر/ تشرين الثاني، لكنني سأراقب بين نوفمبر/ تشرين الثاني ويناير/ كانون الثاني -مهما كانت النتيجة – لمعرفة ما إذا كان سيتم منح كييف المزيد من الحرية”.

وكتب: “على بايدن استخدام أشهره الأخيرة في المنصب للتواصل مع القادة الجمهوريين في الكونغرس، لتمرير مشروع قانون مساعدات أخير لأوكرانيا خلال إدارته”.

وفي سياق متصل، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس في “تعليق ساخر على ما يبدو” وفق رويترز، إن روسيا ترغب في فوز هاريس، مشيرا إلى ما وصفها بضحكتها “المُعدية” كسبب لتفضيلها على منافسها ترامب.

وقال بوتين هذا العام قبل انسحاب الرئيس بايدن من السباق الانتخابي -أيضا بسخرية واضحة- إنه يفضله على ترامب لأن بايدن سياسي من “الطراز القديم” أكثر قابلية لتوقع خطواته.

aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA=

جزيرة ام اند امز

GB

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى