أول إجراء من أبل لتهدئة عاصفة انتقادات «دمج ChatGPT مع آيفون»
دخلت شركة أبل رسميًا قطاع الذكاء الاصطناعي، معلنة عن سلسلة من ميزات الذكاء الاصطناعي القادمة لأجهزتها المختلفة.
وضمن ما اتخذته أبل من خطوات تعكس انخراطها في هذا المجال، هو الإعلان خلال افتتاح مؤتمرها السنوي للمطورين عن تعاونها مع شركة تطوير محركات الذكاء الاصطناعي التوليدي OpenAI، هذا الإعلان أدى إلى تفاقم المخاوف المتعلقة بالخصوصية المتزايدة داخل قطاع التكنولوجيا، بحسب ما أفاد بيزنس إنسايدر.
في مؤتمر المطورين العالمي يوم الإثنين، قدمت الشركة نظامها الخاص للذكاء الاصطناعي باسم Apple Intelligence، وهو عبارة مجموعة داخلية من خدمات الذكاء الاصطناعي التي ستصل إلى أجهزة أبل هذا الخريف عبر أنظمة التشغيل الحديثة.
ورغم الإعلان عن نظام الذكاء الاصطناعي الخاص بالشركة، كان إعلان أبل عن تعاونها مع OpenAI، هو ما حرك ثورة ضدها من جانب العديد من المطورين والمشاهير في قطاع التقنيات، على رأسهم إيلون ماسك.
دمج ChatGPT بأجهزة آيفون يثير موجة من الانتقادات
وخلال إعلانها عن ميزات نظام التشغيل الجديد لهاتف آيفون ios 18، أعلنت أبل عن ترقية متحدث Siri الكبيرة للذكاء الاصطناعي التي شملت تكاملًا مع روبوت الدردشة الذكي Chatbot الخاص بـOpenAI.
ومع التكامل الجديد، سيحدد Siri تلقائيًا ما إذا كان الأمر المطلوب أكثر ملائمة لأن يقوم بتنفيذه ChatGPT، وسيطلب بعد ذلك إذنك قبل إرسال طلبه إلى ChatGPT للحصول على الإجابة منه إن عجز عن ذلك، وستتمكن من استخدام ChatGPT من خلال Siri مجانًا وبدون حساب.
هذا الإعلان من أبل، دفع رواد بصناعة التقنيات للهجوم على الشركة، بسبب مخاوف من أن وجود ChatGPT في المعادلة، يعني خرق واضح للخصوصية لدى مستخدمي آيفون، وهو ما نوه له إيلون ماسك، الذي هدد بحظر استخدام أجهزة أبل في كافة شركاته، والتشديد على زوار مقرات الشركات من الحاملين لهواتف آيفون في المستقبل.
كيف كان رد أبل؟
وبحسب بيزنس إنسايدر، اتخذت أبل خطوات سريعة لطمئنة المستخدمين القلقين، بإعلانها أن استخدام ChatGPT سيكون اختياريًا للمستخدمين.
وأنه يمكن بسهولة للعملاء إلغاء الاشتراك بخاصية الذكاء الاصطناعي من على هواتفهم، وإلغاء أي نشاط لروبوت دردشة OpenAI على أجهزتهم.
وقالت ماريبيل لوبيز، محللة الذكاء الاصطناعي ومؤسسة شركة Lopez Research للاستشارات البحثية والاستراتيجية في تصريحات لإنسايدر، “اعتقد أنه أمرا رائعا”، معلقة على خطوة أبل المطمئنة. وأضافت “اعتقد أنها تصل بنا إلى نقطة لن يكون فيها الناس في حاجة لإجراء هذه المقايضة.”
وتأتي تأكيدات شركة أبل وسط مخاوف متزايدة بشأن التزام OpenAI بالسلامة، بعد أن سبق وأعلن مجموعة من الموظفين الحاليين والسابقين في شركة الذكاء الاصطناعي بوقت سابق من هذا الشهر في تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، عن مخاوفهم بشأن الدوافع المالية للشركة ونهجها في إنشاء ذكاء اصطناعي مسؤول.
وتقوم شركة OpenAI بتدريب ChatGPT على تفاعلات المستخدم والمعلومات التي يحصل عليها، ويمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي الذي يتم تدريبه بهذه الطريقة أن يخمن في النهاية المعلومات الحساسة حول شخص ما بشكل صحيح بناءً على ما يكتبه عبر الإنترنت، حسبما أفاد تقرير سابق لـ “إنسايدر”.
وعلقت “لوبيز” على ذلك بقولها، “بعض الناس يوافقون على ذلك، والبعض الآخر لا”. وأضاف “طرح خدمة مع عدم توفير طريقة لإلغاء الاشتراك فيها، هو ما كان من الممكن أن يجعل الأمور أكثر صعوبة.”
aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA= جزيرة ام اند امز
