اخبار لايف

إحسان عبدالقدوس سينمائياً.. متمرّد لم يخش تقاليد المجتمع (بروفايل)


يحتفي المثقفون المصريون والعرب مع بداية كل عام بذكرى ميلاد الروائي المصري الراحل إحسان عبدالقدوس (1919- 1990).

إحسان عبدالقدوس،الملقّب بـ”دُنجوان الرواية العربية”، كان يحمل في روحه وقلمه خيوطًا من الخيال والواقع، وهو ما أكده بقوله: “دائمًا أقول عن نفسي إنني نصفان: نصف خيالي وفني صرف، وهذا قد ورثته عن أبي الفنان محمد عبدالقدوس، والنصف الآخر فهو واقعي يعيش الحياة بحلوها ومرها”.

تكشف كلماته عن إرث فني نابع من عائلة فنية، وتظهر الجرأة في تحليله لعيوب المجتمع، حيث يعتبر أن كتاباته كانت “دراسة صادقة جريئة” لهذه العيوب، التي قد تكون مجهولة للبعض ولكنها تظهر بوضوح أمام الكثيرين، وتعتبر هذه الجرأة مفتاحًا لتحمل الكاتب مسؤوليته في مواجهة الناس بها.

تأثيره في الفنانين

تظهر شهادات الفنانين الذين عاصروا إحسان عبدالقدوس مدى تأثيره على مساراتهم الفنية.

يؤكد الممثل المصري محمود ياسين، الذي شارك في العديد من الأعمال المستمدة من أعمال عبدالقدوس، بساطته وتواضعه، معتبرًا إياه صديقًا مقربًا ومثقفًا يستحق التحدث معه باستفاضة.

يأخذ الأديب يحيى حقي المفهوم إلى مستوى أعلى، حيث يراهن على إقامة معبد للحب، يكون إحسان عبدالقدوس كاهنه، وإليه يصعد “بريد القلوب”. وتعكس هذه العبارة تقديرًا عميقًا لدور عبدالقدوس في نقل قيم الحب والإنسانية.

وتقول الفنانة نبيلة إنه السبب في وجودها في عالم السينما، وكان يختار لها الأدوار ويقدم لها النصائح.

لبنى عبد العزيز تصفه بأنه “العمود الفقري” في مسارها الفني، مؤكدة أنها كانت تستشيره في كل جوانب حياتها الفنية.

تُظهر ماجدة الصباحي تقديرها لروايات إحسان عبدالقدوس، وكيف قدمت معه أعمالًا ناجحة.

إحسان عبدالقدوس

روايات تحولت لأفلام

إحسان عبدالقدوس ترك إرثًا أدبيًا غنيًا امتد إلى شاشات السينما من خلال تحويل 49 من رواياته إلى أفلام سينمائية.

تميز عبدالقدوس بأسلوبه الرشيق والمباشر، واتسمت أعماله بتناول جريء لموضوعات مثل الحب. ومن بين روايات التي تحولت لأفلام:

• “الوسادة الخالية”، وتروي قصة صلاح وسميحة اللذين تعاهدا على الحب والزواج، لكن تتغير مجريات الأحداث عندما تختار سميحة الزواج من رجل آخر.

• “في بيتنا رجل”، وتحكي قصة إبراهيم المناضل السياسي الذي يختبئ في أسرة بعيدة عن العمل السياسي.

• “النظارة السوداء”، وهي قصة فتاة ارستقراطية تعيش حياة بدون هدف، وكيف تتغير حياتها عندما تلتقي بمهندس يؤمن بعدم قدرة الإنسان على تحقيق السعادة بدون أهداف في الحياة.

• “حتى لا يطير الدخان”، وتروي قصة الانتقام بعد رفض أصدقاء فهمي إقراضه، وكيف ينتقم منهم بعد تحقيقه ثروة.

• “أنا حرة”، تحكي قصة فتاة متمردة قبل ثورة يوليو 1952، وتعبر عن تمرد المرأة ضد تقاليد المجتمع.

aXA6IDE5Mi4yNTAuMjM5LjExMCA=

جزيرة ام اند امز

GB

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى