إسرائيل تستعد لرد إيران.. مستشفيات تحت الأرض وهواتف بالأقمار الاصطناعية
مستشفيات تحت الأرض وهواتف بالأقمار الاصطناعية وملاجئ، هكذا تستعد إسرائيل لهجوم إيراني تتوقعه قريبا ولا تعرف موعده.
هذه الاستعدادات تتزامن مع رفع الجاهزية العسكرية بما فيها وقف إجازات الجيش وترقب وصول البوارج الحربية الأمريكية إلى البحر المتوسط.
وتستعد كل المنظومة الدفاعية الإسرائيلية لصد الهجمات، التي تتوقعها إسرائيل من عدة جبهات، بما في ذلك القبة الحديدية ومنظومة “سهم” ومقلاع داود والدفاعات في سفن “ساعر” الحربية.
ووضعت الطائرات الحربية الإسرائيلية على أهبة الاستعداد للدفاع والهجوم أيضا.
هواتف أقمار اصطناعية
وقال موقع “واللا” الإخباري الإسرائيلي في تقرير تابعته “العين الإخبارية”: “تلقى وزراء الحكومة يوم الخميس هواتف تعمل بالأقمار الاصطناعية كجزء من استعدادات إسرائيل للتصعيد”.
وأضافت: “بالإضافة إلى ذلك، تلقى أعضاء الحكومة الذين ليسوا أعضاء في مجلس الأمن السياسي الأجهزة”.
وتابعت” “الهدف هو التأكد من أنه من الممكن العمل حتى في سيناريو انهيار الشبكة الخلوية أو السيناريوهات المظلمة الأخرى”.
كما تلقى المديرون التنفيذيون في الوزارات هذا النوع من الهواتف.
مستشفيات تحت الأرض
وكشفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية النقاب عن وثيقة سرية داخلية حصلت عليها عن استعدادات وزارة الصحة والمراكز الطبية ونجمة داوود الحمراء للتصعيد.
وقالت في تقرير تابعته “العين الإخبارية”: “وفقا لإرشادات وزارة الصحة، تم إعداد مستشفيات في مواقف السيارات تحت الأرض لنقل المرضى من جميع الأقسام”.
ولفتت إلى أنه “في مستشفى برزيلاي، بالقرب من قطاع غزة، تم نقل معظم العنابر إلى طوابق محمية تحت الأرض بعد يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، والآن تستعد بقية المستشفيات لدخول المستشفيات تحت الأرض في غضون ساعات قليلة، وبعضها في مناطق وقوف السيارات تحت الأرض”.
واستنادا إلى الوثيقة السرية فإنه “يمكن أن تصبح هذه المجمعات مستشفى متكامل وتوفر جميع الخدمات الطبية، بما في ذلك غرف الطوارئ والصدمات، وغرف العمليات، ووحدات العناية المركزة، وغرف الولادة، ومستودعات الطوارئ، وغرف الأدوية والمعدات الطبية”.
وقالت: “يجب أن تكون جميع المستشفيات مجهزة بمولدات كهربائية كافية للتشغيل المنتظم لمدة أسبوع على الأقل، كما تم تجهيز المراكز الطبية بالوقود لمواصلة تشغيل المولدات لفترة طويلة من الزمن”.
وأضافت: “كما جهزت بعض المستشفيات نفسها بهواتف تعمل بالأقمار الاصطناعية، وسيعمل البعض الآخر عبر شبكة الهاتف الأرضي، كما استعدت المستشفيات لاحتمال فشل اتصالات الكمبيوتر”.
مركز دم محمي تحت الأرض
واستنادا إلى تقرير الصحيفة فإن استعدادات مكثفة تجري في نجمة داوود الحمراء التي تقدم الإسعافات.
وقالت: “هناك مركز خدمة بنك دم بأكمله تحت الأرض ومحمي، وجاهز لتزويد جميع المستشفيات بوحدات الدم”.
وأضافت: “أجرت نجمة داود الحمراء تمرينا مكثفا للتأهب هذا الأسبوع شمل التعامل مع الحوادث متعددة الإصابات، بما في ذلك حافلة العناية المركزة الحديثة، وتشغيل غرفة حرب مع خط ساخن وطني لنجمة داود الحمراء في كريات أونو وسط إسرائيل”.
وتابعت: “كما تم تدريب الطواقم على عمليات الإجلاء أثناء القصف الصاروخي، وفي أوقات الخطر التوقف على جانب الطريق وحماية الفرق التي تم إجلاؤها والمرضى”.
فتح الملاجئ في وسط إسرائيل
وفي تقرير آخر بـ”معاريف” تابعته “العين الإخبارية”، أشارت الصحيفة إلى أنه في مدينتي تل أبيب ورأس العين، وسط إسرائيل، فتحت الملاجئ البلدية هذا الصباح، وفي مدينة كريات أونو فتحوا الملاجئ في المؤسسات التعليمية.
وقالت: “كما تم إخلاء موقف السيارات في مستشفى إيخيلوف” في تل أبيب.
وأضافت: “في مدينتي هرتسليا ورمات غان، تم فتح الملاجئ قبل بضعة أيام من أجل الاستعداد مسبقا لأي سيناريو”.
وقف إجازات الجيش
ولفتت إلى أن “تقرر فرض حظر تجول على جميع الوحدات المقاتلة في البر والجو والبحر، وكذلك في جميع نظم التدريب التابعة للجيش الإسرائيلي” أي عدم خروج الجنود في إجازات.
تقليص نطاق نشاط المصانع
كما تقرر توسيع الأمر الذي يأمر بتقليص نطاق النشاط في المصانع في شمال إسرائيل، من مسافة أربعة كيلومترات من الحدود إلى 40 كيلومترا.
وقال مصدر إسرائيلي مطلع على التفاصيل لصحيفة “معاريف” إنه من المرجح جدا أن تضطر المصانع الجديدة التي تنضم إلى القائمة الحالية بعد توسعتها إلى تقليل كمية الأمونيا والمواد الخطرة التي بحوزتها.
aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA= جزيرة ام اند امز