اخبار لايف

اختراق حملة ترامب.. «فوضى» سيبرانية تشعل رئاسيات أمريكا 2024


مع إعلان فريق حملة المرشّح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب السبت تعرّضها للاختراق، رجحت تقارير أن يكون ذلك الهجوم الإلكتروني المزعوم، مجرد بداية لحملة أمنية سيبرانية محمومة وغير متوقعة قبل الاستحقاق الديمقراطي.

فمنذ سرقة رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بحملة هيلاري كلينتون بدعم من روسيا في عام 2016، يعود شبح التدخل الأجنبي في الانتخابات الأمريكية كل أربع سنوات، مما يؤدي إلى تغذية عدم الثقة في العملية السياسية، بحسب موقع «أكسيوس» الأمريكي.

وأفاد موقع «بوليتيكو» يوم السبت أن حملة ترامب زعمت أنها تعرضت لهجوم من قبل قراصنة مدعومين من إيران بعد أن تلقت الصحيفة ملفات مسروقة ومواد أخرى من مصدر مجهول، دون أن تقدم أي دليل يدعم ادعاءها.

تهديدات

ادعاء أثار المخاوف من إمكانية تأثر الانتخابات الرئاسية الأمريكية، المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، فكريس كريبس، المدير السابق لوكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية، غرد يوم السبت، قائلا: «اربطوا أحزمة الأمان»، في إشارة إلى التهديدات الجدية التي قد يتعرض لها الاستحقاق الرئاسي.

وأضاف المسؤول الأمريكي السابق: يقوم شخص ما بتنفيذ خطة عام 2016، لذا نتوقع استمرار الجهود لتأجيج النيران في المجتمع ومهاجمة أنظمة الانتخابات.

وبحسب «أكسيوس»، فإن العديد من الدول القومية تستخدم الدليل الروسي لعام 2016 لإثارة الفوضى والارتباك من خلال أي وسيلة ممكنة – بما في ذلك مخططات الاختراق والتسريب وحملات التضليل القائمة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وكان مسؤولو الانتخابات اغتنموا كل فرصة تتاح لهم – بما في ذلك على أرض الواقع في لاس فيغاس هذا الأسبوع في مؤتمرات القراصنة الأهم في العالم – للتعبير عن ثقتهم في أمن انتخابات عام 2024.

شكوك ومخاوف

ويستعد المسؤولون على المستويين الفيدرالي والولائي بالفعل لمواجهة مزاعم متكررة حول تزوير الانتخابات، والتي قد يضخمها الخصوم عبر الإنترنت اعتمادًا على نتائج التصويت في نوفمبر/تشرين الثاني.

فأي تقرير عن هجوم إلكتروني يستهدف حملة سياسية – سواء تم التحقق منه أم لا – يكفي لإثارة شكوك الناخبين في البيئة السياسية الحالية، كما قال جيك براون، المسؤول السابق في البيت الأبيض ونائب المدير الميداني الوطني لحملة أوباما لعام 2008، لموقع «أكسيوس».

وقال على هامش مؤتمر DEF CON للقراصنة يوم السبت: «هذه الأشياء هي التي ستقوض الثقة بالفعل أكثر بكثير من بعض التزييف العميق الذي يظهر».

وبحسب «أكسيوس»، فإن الطريقة التي يتم بها تعبئة الحملات حول تقارير التهديدات التي تشكلها الدول القومية تؤثر -أيضاً- على مدى فعالية تدخل الخصوم الأجانب في الواقع.

ويتوقع براون أن يستخدم معسكر ترامب التهديدات لمواصلة تغذية روايته بأن العملية الانتخابية مزورة ضدهم، قائلا: إن مسؤولية أي من الحملتين هي أن تعلن أنها ضد هذا الأمر بالنسبة لكلا الحزبين. فهم لا يريدون اختراق أي انتخابات.

و«يجب أن يكون هذا بمثابة جرس إنذار لجميع الحملات الكبيرة والصغيرة بأن الحملات هي أهداف للدول القومية والمتسللين والمجرمين الإلكترونيين»، بحسب مايكل كايزر، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة الدفاع عن الحملات الرقمية، في بيان.

aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA= جزيرة ام اند امز GB

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى