منوعات

اقتصاد غزة قد يحتاج عشرات السنين ليتعافى منذ أقل من دقيقتين – جي السعودي

قال مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) في تقرير صدر الأربعاء، إن الأمر قد يستغرق حتى السنوات الأخيرة من هذا القرن حتى يعود اقتصاد غزة إلى حجمه قبل الصراع إذا توقف القتال في القطاع الفلسطيني على الفور.

وأدى الهجوم الإسرائيلي على غزة، في أعقاب هجوم مسلح شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في 7 أكتوبر/تشرين الأول، إلى مقتل أكثر من 26 ألف شخص، بحسب السلطات في غزة، وتدمير البنية التحتية ومصادر العيش. لسكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

وقال مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) إن الصراع أدى إلى انكماش الناتج المحلي الإجمالي لقطاع غزة بنسبة 24% وانخفاض نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 26.1% لعام 2023 بأكمله.

وقال الأونكتاد إنه إذا انتهت العملية العسكرية وبدأت عملية إعادة الإعمار على الفور، وإذا استمر اتجاه النمو الذي شهده القطاع بين عامي 2007 و2022، بمعدل سنوي متوسط ​​قدره 0.4%، فقد تعود غزة إلى مستويات الناتج المحلي الإجمالي قبل الصراع في عام 2092.

وفي أفضل الأحوال، إذا زاد الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 10% كل عام، فلن يعود نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في غزة قبل عام 2035 إلى ما كان عليه في عام 2006، قبل أن تفرض إسرائيل الأراضي والبحر الدائمين في عام 2007. وحصار جوي بحجة المخاوف من أمنية.

وقال رامي العزة مسؤول الاقتصاد في وحدة مساعدة الشعب الفلسطيني التابعة للأونكتاد “سيستغرق الأمر حتى عام 2092 حتى تعود غزة إلى مستواها في 2022، وهو ما لم يكن جيدا على الإطلاق لشعب غزة”.

وأضاف: “أعتقد أن أهم ما يمكن استخلاصه من التقرير هو أن مستوى الدمار الذي نشهده في غزة لا مثيل له. وسوف يتطلب الأمر الكثير من الجهد من المجتمع الدولي لإعادة البناء والتعافي في غزة”.

وقالت الأونكتاد إن تعافي القطاع بعد التدخل العسكري الإسرائيلي السابق في غزة عام 2014 يحتاج إلى نحو 3.9 مليار دولار. وأضاف أن هذه الاحتياجات ستكون أعلى بكثير في أعقاب الصراع الحالي.

وقال العزة: “بالنظر إلى مستوى الدمار وشدة الأضرار التي نشهدها حاليا في غزة، وأن العملية العسكرية لا تزال مستمرة، فإن المبلغ المطلوب للتعافي في غزة سيكون عدة أضعاف المبلغ المطلوب بعد حرب 2014″. الحرب، وهي 3.9 مليار دولار”.

وقدرت الأونكتاد أن اقتصاد غزة كان في حالة من الفوضى حتى قبل النزاع بسبب الحصار الاقتصادي الإسرائيلي، مع انكماش اقتصاد القطاع بنسبة 4.5% في الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2023.

وكان ثلثا السكان يعيشون في فقر، وكان 45% من القوى العاملة عاطلين عن العمل قبل اندلاع الحرب. وقال الأونكتاد إنه حتى ديسمبر/كانون الأول، ارتفعت البطالة إلى نسبة مذهلة بلغت 79.3 في المائة.

وقال العزة: “لا أعتقد أن المجتمع الدولي أو شعب غزة قادر على الصمود أمام عقود من الكارثة الإنسانية. يجب أن تكون غزة جزءا من قائمة أولويات التنمية بدلا من التعامل معها كوضع إنساني”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى