اخبار لايف

الإمارات تنشر السلام.. نجاحات دبلوماسية في الأزمة الأوكرانية


وساطة إماراتية ناجحة لتبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا، تعد الثانية في شهر واحد، تتوج جهودا إنسانية ودبلوماسية متواصلة من أجل السلام.

ونجحت وساطة إماراتية في إنجاز صفقة تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا، تم بموجبها عودة 195 جنديا إلى روسيا، مقابل استعادة كييف لعدد مماثل من أسراها لدى موسكو.

ويأتي نجاح الوساطة بعد أقل من شهر من نجاح وساطة مماثلة في 3 يناير/كانون الثاني الجاري، تم بموجبها عودة 248 جنديا إلى روسيا، مقابل استعادة أوكرانيا أكثر من 200 أسير، فيما تعد إحدى أكبر عمليات تبادل للأسرى بين الجانبين منذ بداية الأزمة في فبراير/شباط 2022.

كما تأتي الوساطة بعد نحو عام على نجاح وساطة إماراتية في فبراير/شباط الماضي من خلال صفقة تبادل أسرى بين البلدين، تم بموجبها عودة 63 أسير حرب “من الفئة الحساسة” إلى روسيا، مقابل استعادة أوكرانيا 116 أسيرا.

صفقات أثمرتها سلسلة وساطات إماراتية ناجحة في عدد من دول العالم تتوج جهود الإمارات الإنسانية والدبلوماسية المتواصلة لحل الأزمات ودعم الاستقرار ونشر السلام بالعالم.

كما ترسخ النجاحات الإماراتية المتتالية مكانة الإمارات بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة كشريك مهم في إنجاح مبادرات السلام على المستويين الإقليمي والدولي.

وتجسد وساطة الإمارات الناجحة أيضا ثقة العالم وتقديره لقيادة الإمارات وجهودها ووساطاتها القائمة على إعلاء قيم المحبة والتسامح والسلام.

ويأتي نجاح الوساطة الأخيرة فيما تتواصل جهود الإمارات، على أكثر من صعيد وفي أكثر من اتجاه، لوقف التصعيد بين روسيا وأوكرانيا والعمل على إنهاء الأزمة بالحوار.

وتأتي الوساطة الجديدة بعد أقل من أسبوعين من مباحثات هاتفية بين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعرب خلالها الأخير عن شكره وتقديره لرئيس دولة الإمارات لنجاح جهود الوساطة التي بذلتها بلاده في مطلع يناير/كانون الأول الجاري.

وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال المباحثات الهاتفية، موقف دولة الإمارات الداعي إلى الحوار لإيجاد حلول دبلوماسية للأزمة الأوكرانية، مشدداً على حرص الإمارات على دعم جميع المبادرات التي من شأنها التخفيف من التداعيات الإنسانية الناجمة عن الأزمة.

كما تأتي الوساطة الأخيرة بعد نحو شهرين من مباحثات أجراها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته لأبوظبي في ديسمبر/كانون الأول الماضي والتي تناولت الأزمة الأوكرانية.

وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال لقائه ببوتين أن دولة الإمارات تدعم تسوية مختلف النزاعات في العالم عبر الحوار والأساليب الدبلوماسية بما يعزز السلام والأمن العالميين.

تفاصيل الوساطة

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، أن الإمارات قامت بدور الوسيط في عملية تبادل الأسرى التي جرت اليوم بين روسيا وأوكرانيا.

وكانت وزارة الخارجية الإماراتية قد أعلنت عن نجاح وساطة جديدة لدولة الإمارات بشأن تبادل أسرى الحرب بين روسيا الاتحادية وجمهورية أوكرانيا.

ونقلت وكالة أنباء الإمارات عن بيان للوزارة قوله إن “نجاح الوساطة الجديدة يعكس المكانة العالمية لدولة الإمارات كشريك موثوق به على المستوى الدولي ولا سيما من جانب روسيا الاتحادية وأوكرانيا، ما ساهم في نجاح الجهود، والتي أدت إلى الإفراج عن أسرى الحرب من الجانبين”.

وأعربت وزارة الخارجية عن تقديرها لحكومتي روسيا وأوكرانيا على تعاونهما واستجابتهما لجهود الوساطة الإماراتية لإنجاح عملية تبادل الأسرى.

وأكدت وزارة الخارجية التزام دولة الإمارات بمواصلة الجهود الهادفة إلى إيجاد حل سلمي للنزاع في أوكرانيا، مؤكدة موقفها الثابت المتمثل في الدعوة إلى الدبلوماسية والحوار وخفض التصعيد، وسعيها لدعم جميع المبادرات التي من شأنها التخفيف من التداعيات الإنسانية الناجمة عن الأزمة.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، إعادة 195 عسكريا روسيا من الأسر في أوكرانيا، مشيرة إلى نقلهم لتلقي العلاج وإعادة التأهيل في موسكو، فيما تم إعادة 195 أسير حرب من جنود أوكرانيا لكييف.وجاء في بيان وزارة الدفاع الروسية: “قدمت الإمارات العربية المتحدة وساطة إنسانية لعودة الجنود الروس من الأسر”.

وفي بيان سابق، قالت وزارة الدفاع الروسية إنه “يوم 31 يناير/كانون الثاني الماضي ونتيجة للمفاوضات تمت إعادة 195 من العسكريين الروس، الذين واجهوا خطرًا مميتًا في الأسر، من الأراضي التي يسيطر عليها نظام كييف”.

وأضاف البيان: “في المقابل، تم إعادة 195 أسير حرب أوكراني لكييف”.

وأوضح البيان أنه سيتم تسليم العسكريين المفرج عنهم إلى موسكو بواسطة طائرات نقل عسكرية تابعة لقوات الجوفضائية للعلاج وإعادة التأهيل في المؤسسات الطبية التابعة لوزارة الدفاع الروسية.

جهود متواصلة

وساطة ناجحة تتوج جهود القيادة الإماراتية المتواصلة لحل الأزمة الأوكرانية، وأثمرت تلك الجهود عن نجاح الدولة في إجراء 3 صفقات تبادل للأسرى بين البلدين، جرت في:

•    31 يناير/كانون الثاني 2024: عودة 195 جنديا إلى روسيا، مقابل استعادة أوكرانيا عدد أسرى مماثل من روسيا.

•    3 يناير/كانون الثاني 2024: وساطة تم بموجبها عودة 248 جنديا إلى روسيا، مقابل استعادة أوكرانيا أكثر من 200 أسير.

•    4 فبراير/ شباط 2023 : وساطة تم بموجبها عودة 63 أسير حرب “من الفئة الحساسة” إلى روسيا، مقابل استعادة أوكرانيا 116 أسيرا.

أسير حرب أوكراني ضمن المفرج عنهم في صفقة التبادل

جهود إنسانية

وبالتوازي مع جهودها الدبلوماسية والسياسية المتواصلة لحل الأزمة الأوكرانية، تنشط أيضا الجهود الإنسانية لدولة الإمارات عبر تسيير جسر جوي إنساني لدعم اللاجئين الأوكرانيين والمتضررين من الأزمة.

وضمن أحدث تلك الجهود، أعلنت دولة الإمارات في 20 ديسمبر/كانون الأول الماضي، إرسال طائرة مساعدات تحمل على متنها 100 طن من مولدات الطاقة للمدنيين المتضررين نتيجة للأزمة المستمرة في أوكرانيا، وذلك لمساعدتهم على مواجهة ظروف الشتاء القاسي.

وتتضمن المساعدات 1640 من مولدات الطاقة المنزلية، مختلفة القدرات لتساهم في توفير الطاقة لمنازل المدنيين.

وقامت دولة الإمارات بنقل جزء من المولدات الكهربائية إلى العاصمة البولندية وارسو، على أن يتم نقل باقي المولدات في شهر يناير/كانون الثاني الجاري.

يذكر أن دولة الإمارات قدّمت منذ بداية الأزمة إمدادات إغاثية عاجلة للمدنيين المتضررين في أوكرانيا، بينها:

•    مساعدات إنسانية إغاثية بقيمة 100 مليون دولار أمريكي.

•    تدشين جسر جوي تضمن إرسال 12 طائرة حتى الآن حملت على متنها نحو 714 طناً من الإمدادات الإغاثية والمواد الغذائية الأساسية والطبية و2520 مولداً كهربائياً و60 سيارة إسعاف و2500 جهاز كمبيوتر محمول و10 آلاف حقيبة مدرسية.

•    إرسال باخرة حملت على متنها 250 طناً من الإمدادات الإغاثية.

•    تسيير طائرات تحمل إمدادات إغاثية للاجئين الأوكرانيين في دول الجوار مثل بولندا ومولدوفا وبلغاريا.

حول العالم

إضافة لوساطاتها الناجحة بين روسيا وأوكرانيا، أنجزت الإمارات العديد من الوساطات الناجحة  حول العالم منها:

•    في 14 أغسطس/آب الماضي، تلقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اتصالاً هاتفياً من الشيخة حسينة واجد رئيسة وزراء بنغلاديش أعربت خلاله عن بالغ شكرها وتقديرها للدور المهم الذي قامت به دولة الإمارات في الإفراج عن موظفي منظمة الأمم المتحدة المختطفين في اليمن لأكثر من عام وأحدهم من رعايا بنغلاديش.

•    سبق أن نجحت وساطة إماراتية في تأمين سلامة الجنود المصريين في السودان، لتتوج سجل أبوظبي الحافل في جهود نشر السلام وترسيخ الاستقرار حول العالم.

وأعلنت دولة الإمارات في 20 أبريل/نيسان الماضي، نجاح الوساطة التي قامت بها بالتنسيق والتعاون مع مصر لتأمين سلامة الجنود المصريين الموجودين لدى قوات الدعم السريع، وتسليمهم إلى سفارة القاهرة بالخرطوم.

إنجازات دبلوماسية وإنسانية تتزايد وإشادات دولية تتوالى تبرز التقدير العالمي لمكانة دولة الإمارات والثقة الدولية المتزايدة في سياستها الخارجية ودبلوماسيتها الإنسانية، والتي باتت مصدر إلهام وقوة تأثير ونموذجا يقتدى به.

aXA6IDE5Mi4yNTAuMjM5LjExMCA= جزيرة ام اند امز GB

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى