اخبار لايف

الجامعة العربية تعيد التموضع في لبنان وتنأى بنفسها عن حزب الله


بعد أيام من زيارة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي بيروت، أعادت المؤسسة العربية تموضعها على الساحة اللبنانية.

وقال زكي في تصريح صحفي للمحررين الصحفيين المعتمدين لدي الجامعة، اليوم الإثنين إن” تصريحات له في الموضوع (يتعلق بحزب الله) قد فسرت في غير سياقها الصحيح”.

وأوضح أن تصريحاته لا تعني” بأي حال زوال التحفظات والاعتراضات العديدة علي سلوك وسياسات وأفعال ومواقف حزب الله ليس فقط داخليا وانما اقليمياً ايضاً”.

وعلى ما يبدو فسرت تصريحات لزكي رفض خلالها وصف حزب الله بالإرهابي في سياق يخالف مقاصده، حيث أشار إلى أن صفة إرهابي التي كانت لصيقة بالحزب في بيانات الجامعة منذ 2016 أزيلت في عام 2023.

وأضاف زكي بحسب بيان للجامعة اليوم الإثنين أن “قرارات الجامعة العربية ذات الصلة وأهمها القرار الخاص بصيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب الذي ينص في إحدى فقراته على الامتناع عن تقديم أي شكل من أشكال الدعم الصريح أو الضمني إلى الكيانات أو الأشخاص الضالعين في الأعمال الإرهابية بما في ذلك إلى أي ميلشيات أو مجموعات مسلحة غير نظامية، وهو قرار معتمد باجماع الدول الأعضاء”.

وبحسب البيان أيضا أكد أحمد ابوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أن الأمانة العامة “تلتزم دوماً بالتنفيذ الكامل لقرارات الدول في كافة الموضوعات”، مضيفاً أن التكليف الصادر للأمين العام المساعد (..) بزيارة لبنان موفدا شخصياً من جانبه للتواصل مع القوي السياسية اللبنانية “هو تنفيذ لقرارات مجلس الجامعة بشأن التضامن مع لبنان وتكليفها للأمين العام في هذا الخصوص”.

وكان زكي قد اختتم الجمعة الماضي زيارة إلى لبنان أجرى خلالها عددا من اللقاءات مع كل من الرئيس نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني والرئيس نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال، ومشاورات مع القيادات السياسية والبرلمانية شملت مختلف مكونات الطيف السياسي اللبناني، إضافة إلى لقاء مع قائد الجيش.

وأوضح الأمين العام المساعد في تصريحات له، أن الزيارة كان لها طابع تضامني مع لبنان وشعبه وأن لها شقين الأول يتعلق بالتصعيد في الجنوب اللبناني حيث يشهد لبنان تحديات خطيرة تهدد أمنه واستقراره وكذلك أمن واستقرار المنطقة برمتها في حال ما توسعت الحرب على الحدود الجنوبية، مؤكدا في هذا الصدد على تضامن الجامعة العربية مع لبنان وشعبه، مبينا أن هذا موقف عربي تؤكد عليه قرارات مجلس الجامعة العربية.

ويتبادل حزب الله وإسرائيل القصف منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي على خلفية الحرب في غزة، وحتى الآن لا يزال القصف تحت سقف قواعد الاشتباك الضمنية بين الجانبين لكن المخاوف تتنامى من الانزلاق لحرب شاملة.

aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA=

جزيرة ام اند امز

GB

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى