اخبار لايف

الخدم الملكي في بريطانيا.. «قصر كنسينغتون» يروي قصصا منسية


من الطهاة والمرضعات إلى الخياطات، لم تذكر كتب التاريخ سوى القليل عن الخدم ورجال الحاشية الذين أداروا القصور الملكية في بريطانيا لقرون.

وجاء رجال الحاشية من جميع أنحاء العالم لإدارة الحياة في البلاط الملكي وتلبية احتياجات ملوكهم وملكاتهم وعشيقات ملوكهم، وفقا لصحيفة الغارديان البريطانية.

واعترافا بفضل هؤلاء الأشخاص، أقام قصر كنسينغتون معرضا جديدا لتسليط الضوء على حياة هؤلاء الأفراد الذين عملوا في القصور الملكية ومساهمات هؤلاء الأشخاص الذين غالبًا ما يتم تجاهلهم ونسيانهم.

قصص

من بين القصص التي تم الكشف عنها فرانسيس تالبوت أو “حارسة الجليد والثلج” التي أدارت بيت الجليد الملكي بقصر هامبتون كورت في سبعينيات القرن الثامن عشر، حيث كانت تؤدي مهمة تتطلب جهدًا بدنيًا كبيرا لتأمين الثلج لمشروبات ضيوف القصر.

وفي الوقت نفسه، كان عمل “خادم الكرسي” أكثر صعوبة بعض الشيء، باعتباره الخادم المسؤول عن رعاية الملك في المرحاض.

ومن القصص التي يرويها المعرض عن صبي صغير يُدعى بيتر، كان يعيش بمفرده في الغابة في ألمانيا، والذي تم إحضاره إلى قصر كنسينغتون وأصبح مثار اهتمام علمي مكثف، قبل إبعاده عن القصر، لتظل صورته باقية في جدارية على أحد أدراج الملك.

أصول غير متوقعة

وكشف القائمون على المعرض أيضًا عن الأصول والهويات غير المتوقعة لبعض هؤلاء الأشخاص، مثل الخدم ومرافقي الملوك الأفارقة والآسيويين، بما في ذلك عبد الله، حارس القطط البرية من الهند، ومحمد فون كونيجسترو “حامل كيس النقود” الخاص بالملك جورج الأول.

وقال المسؤولون على المتحف إن محمد وزوجته ماري هيدويغ كانا من أوائل الأزواج من عرقين مختلفين في بلاط الملك جورج الأول.

كما يتضمن المتحف صورة للخادم التركي، إرنست أوغست مصطفى فون ميسيتري (المعروف باسم مصطفى)، والتي لم تعرض من قبل في المملكة المتحدة.

وقال سيباستيان إدواردز، أمين معرض القصور الملكية التاريخية: “على مدى قرون، ظلت القصور تديرها مجموعة من الأشخاص الذين يعملون خلف الكواليس على الرغم من أن عملهم كان حاسمًا، إلا أن قصصهم لا تزال غير مروية إلى حد كبير.

وتابع: “نأمل أن نتمكن عبر معرضنا الجديد من تسليط الضوء على بعض هؤلاء الأفراد الرائعين، وأن نظهر تقديرنا للمساهمات التي قدموها”.

كما أعرب عن أمله في أن “يجد جميع زوارنا روابط جديدة مع القصر وقصصهم، احتفالاً بالإرث الدائم الذي ساهمت به أدوارهم في هذه الأماكن التاريخية المذهلة”.

aXA6IDE5Mi4yNTAuMjM5LjExMCA= جزيرة ام اند امز GB

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى