اخبار لايف

الساعات الأخيرة؟ رئيسة وزراء بنغلاديش تغادر القصر والجيش يتأهب


تتسارع الأحداث في بنغلاديش بعد أيام صعبة من الاحتجاجات والقمع على يد رجال الأمن، ما يشير إلى رحيل “محتمل” لرئيسة الوزراء.

إذ أكد أحد كبار مساعدي الشيخة حسينة، رئيسة وزراء بنغلاديش، لوكالة “فرانس برس”، الإثنين، أن استقالة رئيسة الحكومة التي تواجه دعوات للتنحي، “محتملة”، وذلك في ظل احتجاجات متواصلة منذ أسابيع قتل خلالها 300 شخص على الأقل.

وردّاً على سؤال بشأن الاستقالة، قال المسؤول مشترطا عدم الكشف عن هويته “الوضع هو أن الأمر محتمل، لكني لا أعرف كيف سيحصل”.

فيما نقلت “فرانس برس” عن مصدر لم تكشف عن هويته، قوله إن رئيسة وزراء بنغلاديش “غادرت القصر في دكا إلى مكان أكثر أماناً”.

وتابع المصدر: “غادرت هي وشقيقتها” المقر الرسمي لرئاسة الوزراء في العاصمة “الى مكان أكثر أمانا”، مضيفا “أرادت أن تسجّل خطاباً، لكن لم تتح لها الفرصة لذلك”.

جاء ذلك بعد أن كشف متحدث عسكري أن قائد الجيش وقر الزمان، سيتوجه بكلمة الى الأمة في وقت لاحق اليوم الإثنين. 

وقال المسؤول في دائرة العلاقات العامة العسكرية راشد العلم “سيتحدث الجنرال وقر الزمان إلى الشعب عند الساعة الثانية بعد الظهر (08,00 ت غ)”.

ويأتي ذلك في وقت أكدت شركات تقديم الخدمات ومنظمات رقابية الإثنين أن الإنترنت في بنغلاديش بات يخضع لقيود بالغة الصرامة تشمل الهواتف النقالة والاتصال الثابت بالشبكة.

إلى ذلك، دعا نجل رئيسة وزراء بنغلاديش، الإثنين قوات الأمن إلى منع أي انقلاب على حكمها في وقت يطالبها مئات آلاف المتظاهرين بالاستقالة.

وقال سجيب واجد جوي المقيم في الولايات المتحدة في منشور على “فيسبوك”: “واجبكم هو الحفاظ على سلامة شعبنا وبلدنا والحفاظ على الدستور”.

وأضاف “هذا يعني عدم السماح لأي حكومة غير منتخبة بالوصول إلى السلطة لدقيقة واحدة، هذا واجبكم”.

دوريات

وتسيّر قوات الأمن البنغلاديشية الإثنين، دوريات في العاصمة دكا في وقت يعتزم المتظاهرون المطالبون باستقالة رئيسة الحكومة، النزول إلى الشارع مجددا غداة أكثر الأيام دموية خلال أسابيع من الاحتجاجات.

ويخشى محللون أن تفوق حدة أعمال العنف تلك التي شهدتها البلاد أمس الأحد مع اندلاع مواجهات بين آلاف المتظاهرين المناهضين للحكومة وأنصارها، استخدموا فيها العصي والسكاكين بينما أطلقت قوات الأمن النار.

وقطع الجيش والشرطة الطرق المؤدية إلى مقر رئيسة الوزراء بالأسلاك الشائكة في محاولة لتطبيق حظر تجول فُرض مساء الأحد، وفق مراسلي “فرانس برس”.

وتحولت التظاهرات التي بدأت في يوليو/تموز الماضي ضد وضع نظام حصص لوظائف الخدمة المدنية إلى أسوأ اضطرابات تشهدها البلاد منذ تولي الشيخة حسينة (76 عاماً) السلطة.

وقال آصف محمود أحد قادة الاحتجاج الرئيسيين في حملة العصيان المدني على مستوى البلاد “ندعو الطلاب والناس في أنحاء البلاد للسير باتجاه دكا”.

وأضاف “حان الوقت للتظاهرة النهائية”.

“عنف مروّع”

وقُتل 94 شخصا على الأقل أمس الأحد، بينهم 14 شرطيا، العديد منهم لقوا حتفهم عندما اقتحم متظاهرون مركزا في بلدة إينايتبور (شمال شرق).

وارتفعت بذلك الحصيلة الإجمالية للمواجهات منذ بدء التظاهرات في مطلع يوليو/تموز الماضي إلى 300 قتيل على الأقل، وفق تعداد لوكالة “فرانس برس” استنادا لتقارير الشرطة ومسؤولين حكوميين وأطباء في مستشفيات.

وشدّد مفوّض حقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك الأحد، على “وجوب وضع حد للعنف المروّع في بنغلاديش”.

وخلافا للشهر الماضي، لم يتدخل رجال الشرطة والجيش في أوقات كثيرة، الأحد، لقمع الاحتجاجات واكتفوا بالمراقبة.

ولوّح متظاهرون في دكا بعلم بنغلاديش من أعلى عربة مدرعة وسط حشد كبير كان يردد هتافات أمام أنظار رجال الأمن، وفق مقاطع فيديو نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي وتحققت منها “فرانس برس”.

وتحكم حسينة (76 عاما) بنغلاديش منذ العام 2009 وفازت بولاية رابعة على التوالي في انتخابات يناير/كانون الثاني الماضي.

وتتهم منظمات حقوق الإنسان حكومتها بإساءة استخدام مؤسسات الدولة لترسيخ إمساكها بالسلطة والقضاء على المعارضة، بما في ذلك عبر القتل خارج نطاق القضاء، وهو ما تنفيه دكا.

aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA= جزيرة ام اند امز GB

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى