اخبار لايف

«الشرق الأوسط» في ميونخ.. هل تنزع مباحثات القادة فتيل الأزمات؟


في اليوم الثاني من مؤتمر ميونخ للأمن، يفرض الشرق الأوسط نفسه بقوة على جدول الاجتماعات.

وتناقش قضايا الشرق الأوسط المعقدة على مستوى القادة والوزراء، ما يحرك آمالا في وضع نهاية للتصعيد الحالي.

ومن بين القضايا المطروحة في المناقشات، الحرب المستمرة في غزة، وكيفية وضع حد لمعاناة النازحين في جنوب القطاع، والتصعيد في مناطق مختلفة أخرى من جنوب لبنان إلى البحر الأحمر.

وإلى جانب الجدول الرسمي، يعقد القادة والوزراء المشاركون في مؤتمر ميونخ عددا كبيرا من المباحثات الثنائية والأحاديث الجانبية، لمعالجة الوضع الحالي في الشرق الأوسط؛ وفق مصادر دبلوماسية تحدثت لـ”العين الإخبارية”.

وفي الشق الرسمي، تعقد جلسات مهمة في الفترة المسائية تتنقل من ملف إلى آخر من ملفات التوتر في الشرق الأوسط، من السودان إلى البحر الأحمر وغزة، وسط تحديات جمة.

وقال الخبير الإيطالي، ماريو سافينا، في حديثه لـ”العين الإخبارية”، إن أجندة الاجتماع تشمل أزمة الأمن العالمية، والصراعات المسلحة، وقضية الهجرة، والمناخ، وتطوير التكنولوجيات الجديدة”.

وأضاف أنه “فيما يتعلق بالصراعات، سيتم إعطاء مساحة واسعة للحرب في أوكرانيا والحرب الإسرائيلية الفلسطينية، وسيتم وضع منطقة شمال أفريقيا في قلب المحادثات، خاصة من قبل الدول الأكثر اهتماما، مثل تلك المطلة على البحر المتوسط، بما في ذلك إيطاليا”.

وأردف سافينا أنه “من بين القضايا التي تهم هذه المنطقة، سيكون لملف الهجرة مساحة واسعة، وكذلك عدم الاستقرار في ليبيا والسودان”.

وتابع أن “مشكلة الأمن في المنطقة مطروحة على الطاولة السياسية للدول الأوروبية”، معتبرا أن “الصعوبات التي يواجهها الغرب في لعب دور حاسم في هذا العقد من الأزمة سمحت لجهات فاعلة أخرى (مثل روسيا، ولكن أيضًا الصين) بتولي موقف ذي صلة، وظهرت بعض التهديدات لدور أوروبا وأمنها في المنطقة”.

وأوضح أن “الولايات المتحدة تولي المزيد من الاهتمام للتطورات الإقليمية. كما من الواضح أن الأزمات في ليبيا والسودان أثارت تساؤلات حول منطق ومستقبل إدارة الأزمات”.

في المقابل، قال عبدالمسيح الشامي منسق العلاقات العربية الألمانية في البرلمان الألماني، لـ”العين الإخبارية” إنه “لا شك أن الحرب في غزة، والتصعيد الجاري حاليا في البحر الأحمر يسيطران ويهيمنان على نقاشات مؤتمر الأمن في ميونخ”.

وتابع: “في ظل وجود أغلب قادة العالم الأمنيين والمعنيين ربما بهذه الملفات بشكل مباشر يعتبر هذا الملف هو الملف الأهم في سياق المناقشات”.

لكنه أضاف “فيما يتعلق بموضوع غزة، لا أعتقد أن إسرائيل في وارد إعطاء أي إشارات بأنها يمكن أن تستجيب لأي ضغوطات وأي نداءات دولية، خصوصا وأن هنالك ضغوطات ونداءات وقرارات دولية قد صدرت من المحكمة الدولية ولم تستجب إسرائيل بشكل مباشر إلى أي مطالب”.

وأعرب عن اعتقاده بأن “الأمر يزداد صعوبة كلما تفاقمت الأزمة الإنسانية، وهذه القضية (الأزمة الإنسانية) تعتبر الشبح الذي يسيطر أو يهيمن ويلقى بظلاله على هذا الاجتماع لأنه يحمل قادة العالم مسؤولية كبيرة، أخلاقية وإنسانية، اتجاه ما يجري في غزة”.

وأضاف أنه “من جهة قضية البحر الأحمر، للأسف هذه قضية معقدة وفيها أكثر من بعد”.

ومضى قائلا “هذا أيضا أمر مطروح بشكل قوي اليوم في قمة الأمن في ميونخ، لكن حتى الآن لا أتصور أن يوجد هناك أفق لحل سريع أو منطقي ربما يرضي دول المنطقة”.

aXA6IDE5Mi4yNTAuMjM5LjExMCA= جزيرة ام اند امز GB

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى