"الشيطان غلب العقل"حكاية فتاة المصنع وزميلها بالشرقية .. القصة كاملة

تحول عامل في مصنع، بمحافظة الشرقية، إلى وحش كاسر، وخاف من الفضيحة، بين اهالي المنطقة، وبين زملاءه في العمل، عقب الارتباط عاطفيا مع زميلته بالعمل، و ألحت عليه لإتمام الزواج بها أكثر من مرة، إلا أنه كان يماطلها فهددته بفضح أمره ما لم يتزوجها وإعلام الأوساط المحيطة بهما بأنه غرر بها، فهداه تفكيره الشيطاني لارتكاب جريمة.

بداية القصة، بحب وعاطفة جارفة بين “عبد الله وأمنية”، اللذان يعملان مع بعضهما، في مصنع ، ويقيمان بفنس قرية المنيرة، التابعة لمركز مشتول السوق، بمحافظة الشرقية، وتعددت اللقاءات بينهما بعيدا عن أعين الزملاء وأهالي القرية، وتبادلا الرسائل العاطفية والهدايا، ولكن في النهاية وقع المحظور بينهما، وأقاما علاقة غير شرعية ، داخل شقة الحبيب “عبد الله”.

وفى لحظات خافت الفتاة المجنى عليها “أمينة” من الفضيحة، فماذا تعمل، فلجأت لحبيبها حتى يستر عليها، وألحت علية في الزواج أكثر من مرة، إلا ان شيطانة قرر المماطلة بعد ان أخذ غرضها منها، فنشبت بينهما مشادات كلامية أكثر من مرة، والتهديد بالرسائل التي بينهما.

جلس “عبد الله” الشاب في العقد الثاني، من عمره، مع نفسه، في الطريقة التي يتخلص بها من زميلته ” أمينة”، وخوفا من الفضيحة، حتى هداه تفكيره الشيطاني، فعقد العزم على التخلص منها، فاستدرجها لمسكنه وغافلها وطعنها بسكين عدة طعنات أودت بحياتها ثم وضعها في جوال واستعان بصديق له لإلقاء الجثة في مجرى مائي مدعيا أن الجوال به كمية من المخلفات كانت في منزله، وفرا هاربا.

ولكن ليس هناك جريمة مكتملة، فقد تم الكشف عن الجريمة، وبإجراء التحريات، تولت الى المتهم، وبالقبض علية، أعترف بالواقعة، وتم إحالته للمحاكمة الجنائية التي أصدرت حكمها بالإعدام شنقا.

وقضت محكمة جنايات الزقازيق في محافظة الشرقية في جلستها المنعقدة بمجمع محاكم بلبيس، بالإعدام شنقًا لعامل متهم بإنهاء حياة زميلته ووضع جثمانها داخل جوال بلاستيكي وإلقائه بمجري مائي وسرق مصوغاتها الذهبية وهاتفها المحمول بمركز شرطة مشتول السوق.

وتعود تفاصيل القضية رقم 5347 لسنة 2023 جنح مركز مشتول السوق والمقيدة برقم 1891 لسنة 2023 كلي جنوب الزقازيق، عندما قررت جهات التحقيق إحالة أوراق ‘عبدالله م ع م ال’ عامل مقيم قرية المنير التابعة لمركز مشتول السوق إلي محكمة جنايات الزقازيق لاتهامه بأنه في يوم 14 أبريل 2023 قتل المجني عليها ‘أمينة م م أ’ عمدًا مع سبق الإصرار بأن بيت النية وعقد العزم على قتلها وأعد لذلك الغرض سلاح أبيض – سكين وجوال بلاستيكی وما أن ظفر بها حتى انهال عليها طعنا باستخدام السلاح الأبيض سالف الذكر – قاصدًا من ذلك قتلها فأحدث إصاباتها الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية المرفق والتي أودت بحياتهـا ثم وضع جثمانها بالجوال البلاستيكي الذي أعده سلفا وألقاه بمجرى وذلك علي النحو المبين بالتحقيقات.

كما اقترنت تلك الجناية بجنحة أخرى تلتها وهي أنه في ذات الزمان والمكان سالفي الذكر، خطف بالتحيل المجني عليها بأن استدرجها لمسكنه محل الواقعة قاصداً إقصائها عن أعين ذويها لارتكاب جريمته محل الاتهام السابق وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.

وتضمن أمر الإحالة، أنه ارتبطت تلك الجناية بجنحة أخرى تلتها وهي أنه في ذات الزمان والمكان سالفي الذكر، سرق المنقولات ‘مصاغ ذهبي، هاتف نقال’ والمبينة وصفا وقيمة بالأوراق والمملوكة للمجني عليها – سالفة الذكر، وكان ذلك ليلاً بمسكنه حال حمله سلاح ظاهراً سكين على النحو المبين بالتحقيقات.