القصة الكاملة لمنع غسان أبو ستة من دخول فرنسا.. وتعليق الطبيب الفلسطيني على هذا القرار
تعتبر الحرب في قطاع غزة مأساة إنسانية تتجاوز الوصف، وفي ظل هذا السياق، خرج الطبيب الفلسطيني غسان أبو ستة، الذي يعمل كجراح مقيم في لندن، ليروي تجربته الصادمة خلال الأسابيع الأولى من الحرب، ويكشف جرائم الكيان الصهيوني ضد شعب فلسطين، وبعد عودته إلى لندن في نوفمبر، قدم أبو ستة شهادات خطيرة أمام وحدة جرائم الحرب البريطانية ومحققي المحكمة الجنائية الدولية.
تفاصيل منع الطبيب الفلسطيني أبو ستة من دخول فرنسا
في محاولة للكشف عن الحقيقة وتوثيق الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني، كان من المقرر أن يلقي أبو ستة كلمة أمام مجلس الشيوخ الفرنسي للحديث عن الأزمة الطبية في قطاع غزة، ولكنه واجه عقبة جديدة حيث تم منعه من دخول فرنسا بسبب الحظر الذي فرضته السلطات الألمانية عليه من دخول منطقة الـشنجن في الاتحاد الأوروبي، الذي تسبب في منعه من السفر لمدة عام، واعتبر أبو ستة أن هذا الحظر هو محاولة لإسكات شهود الحرب وإخفاء الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل.
كما أشار أبو ستة إلى أن هناك تناقضًا واضحًا في تعامل الاتحاد الأوروبي مع الأمور، حيث يُسمح لإسرائيل بارتكاب جرائم الحرب والانتهاكات الإنسانية في حق الفلسطينيين، في حين يتم منع شهود الإبادة الجماعية من الوصول إلى أوروبا، وقد وصف أبو ستة سياسة الاتحاد الأوروبي بأنها تُسكت الشهود وتتيح لإسرائيل مواصلة ارتكاب الجرائم بلا عقاب.
رد فعل المنظمات الأممية تجاه القرار
في رد فعلها على المنع، طالبت مقررة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية “ فرانشيسكا ألبانيزي”، ألمانيا بالعدول عن قرارها بمنع غسان أبو ستة من دخول أوروبا، واعتبرت ألبانيزي أن هذا المنع يُظهر تضليل ألمانيا ودفاعها الضعيف عن حقوق الإنسان والتواطؤ في جرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل، كما طالبت بأن يتم استقبال أبو ستة بالتكريم وأن يُسمح له بمشاركة شهادته الثمينة بكل مكان، نظرًا لما قدمه كشاهد شجاع على الأحداث الدموية في قطاع غزة.
أيضًا أدان المركز الدولي للعدالة للفلسطينيين منع أبو ستة ووصف ذلك بأنه محاولة لإسكات شاهد رئيسي على جرائم الحرب الإسرائيلية، ويرى المركز أن ألمانيا تقوم بدور مشبوه في إسكات الشهود وإخفاء الحقائق المزعجة بشأن القضية الفلسطينية.
يذكر أنه في شهر مارس، تعرض أبو ستة لحادثة مشابهة في مطار برلين حيث تم منعه بالقوة من دخول ألمانيا، وكان من المفترض أن يشارك في فعالية تستمر لثلاثة أيام للحديث عن القضية الفلسطينية، وفي هذا السياق، أغلقت شرطة برلين الحدث بسبب مخاوف من معاداة السامية وتمجيد العنف، وتم فرض مزيد من الحظر.
قد يهمك:
تفاصيل تكشف لأول مرة بعد القبض على الإعلامية حليمة بولند في العراق
من هي داليا نعيم “باربي العراق” والتفاصيل الكاملة حول واقعة اختطافها
حفلات أبوظبي لعيد الفطر 2024 وأبرز مدن الملاهي في أبوظبي
التفاصيل الكاملة حول مقتل باسكال سليمان.. ومن المتهمين بقتله
