اخبار لايف

القمح الروسي.. هل يتسبب التصدير المرتفع بأزمة أسعار ومعروض؟


ارتفعت أسعار تصدير القمح الروسي الأسبوع الماضي تحسباً لانخفاض الإمدادات بعد زيادة وتيرة الصادرات في بداية الموسم وتراجع المحصول والطلب القوي من كبار المستوردين.

وقال دميتري ريلكو رئيس شركة إيكار للاستشارات إن سعر القمح الروسي الذي يحتوي على 12.5% بروتين، وعلى أساس التسليم على ظهر السفينة في نوفمبر/تشرين الثاني، بلغ 230 دولاراً للطن في نهاية الأسبوع الماضي بزيادة قدرها 7 دولارات.

وأضاف “الجميع يتوقعون تراجع المعروض من روسيا بصورة كبيرة في الفترة المتبقية من الموسم” مشيراً إلى وتيرة التصدير المرتفعة في الأشهر الثلاثة الأولى منه.

وأفادت شركة سوفيكون الاستشارية بأن أسعار القمح الروسي الذي يحتوي على نفس محتوى البروتين تراوحت بين 231 و233 دولاراً للطن ارتفاعاً من 222 و224 دولاراً في الأسبوع السابق.

وتقدر صادرات الحبوب الأسبوعية بنحو 1.11 مليون طن، ارتفاعاً من 0.97 مليون طن قبل أسبوع، منها 1.05 مليون طن من القمح، ارتفاعاً من 0.87 مليون طن.

وقال اتحاد مصدري الحبوب في روسيا إن وزارة الزراعة الروسية أبلغت المُصدّرين الأسبوع الماضي بالانخراط في صفقات مباشرة مع المشترين دون أطراف ثالثة. وقالت مصادر لـ”رويترز” إن الوزارة أوصت بحد أدنى جديد لسعر القمح في المناقصات يبلغ 250 دولارا للطن.

ويعد ذلك امتدادًا لجهود الحد من الصادرات للسيطرة على التضخم المحلي الذي يبلغ نحو 9%، حيث أعلنت روسيا زيادة بنسبة 41% في الرسوم الجمركية على صادرات القمح إلى 1872 روبل (19.51 دولار) للطن.

يأتي ذلك بعدما خفض أكبر مصدر للحبوب في العالم تقديراته لحصاد هذا العام إلى 130 مليون طن من 132 مليون طن سابقًا بسبب سوء الأحوال الجوية، وقدّر استهلاك الحبوب المحلي بما يصل إلى 87 مليون طن.

وتعتمد روسيا خلال آخر عامين في سياستها التسويقية للحبوب على مجابهة التضخم من خلال بيع الحبوب بصفة عامة، والقمح بصفة خاصة بأسعار تحقق مكاسب كبيرة للموردين الروسيين، وذلك بهدف مكافحة ارتفاع الأسعار في السوق المحلي.

aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA= جزيرة ام اند امز GB

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى