اخبار لايف

انتخابات رئاسة فنلندا.. 9 مرشحين وأجواء ملبدة بتوترات مع روسيا


انطلقت، الأحد، انتخابات الرئاسة في فنلندا، التي يتنافس فيها 9 مرشحين، على هذا المنصب الذي ازدادت أهميته بسبب الارتفاع الملحوظ للتوترات مع روسيا المجاورة منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا.

ومع أن سلطاته محدودة مقارنة برئيس الوزراء، إلا أن رئيس البلاد يوجه السياسة الخارجية بالتعاون الوثيق مع الحكومة وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وفتحت مراكز الاقتراع الساعة 9,00 بالتوقيت المحلي (07,00 بتوقيت غرينتش) وتغلق الساعة 20,00 (18,00 بتوقيت غرينتش).

وفي الدورة الأولى من هذه الانتخابات الرئاسية، تتقدم شخصيتان سياسيتان السباق الذي يخوضه 9 مرشحين وفقا لاستطلاعات الرأي هما رئيس الوزراء المحافظ السابق ألكسندر ستاب، ووزير الخارجية السابق بيكا هافيستو من حزب الخضر.

ويحتل مرشح حزب الفنلنديين اليميني المتطرف، يوسي هالا-آهو، المركز الثالث في هذه الاستطلاعات وقد يؤثر على النتيجة وفق خبراء.

وأصبحت فنلندا التي ظلت محايدة خلال الحرب الباردة، العضو الحادي والثلاثين في حلف شمال الأطلسي (ناتو) العام الماضي، ما أثار استياء روسيا التي تتشارك معها حدودا طولها 1340 كيلومترا.

وتدهورت العلاقات بين فنلندا وروسيا إلى حد كبير منذ فبراير/شباط 2022 والهجوم الروسي في أوكرانيا.

وبعد انضمام جارتها إلى الناتو في أبريل/نيسان 2023، توعدت موسكو هلسنكي بـ”إجراءات مضادة”.

وواجهت فنلندا خصوصا تدفقا للمهاجرين عند حدودها الشرقية.

واتهمت هلسنكي موسكو بتدبير أزمة هجرة على أبوابها وأغلقت حدودها مع روسيا في نوفمبر/تشرين الثاني في خطوة أيدها جميع المرشحين.

وقال ألكسندر ستاب، الخميس، خلال المناظرة المتلفزة الأخيرة إن “روسيا وعلى رأسها فلاديمير بوتين تستخدم البشر سلاحا، وفي هذه الحال، يجب أن نضع أمن فنلندا في المقام الأول”.

وبالنسبة إلى منافسه الرئيسي بيكا هافيستو، يتوجب على هلسنكي أن “تبعث رسالة واضحة مفادها أن هذا (الوضع) لا يمكن أن يستمر”.

وأعطت فنلندا العضو في الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو، الأولوية في مرحلة ما بعد الحرب الباردة لتطوير العلاقات الاقتصادية مع روسيا أملا بأن ينعكس ذلك زخما ديمقراطيا.

ويشدد الرئيس المنتهية ولايته ساولي نينيستو غير المرشح بعد توليه ولايتين من 6 سنوات، على أنه أقام علاقات وثيقة مع فلاديمير بوتين قبل أن يصبح أحد أكبر معارضي الرئيس الروسي في أوروبا.

وفي ظل هذه الأجواء، يدافع المرشحون إلى الانتخابات الرئاسية جميعا عن استقلال فنلندا ودورها الجديد كعضو في الناتو.

وأظهرت نتائج استطلاع للرأي نشره التلفزيون العام حصول ستاب البالغ 55 عاما وهو زعيم حزب الائتلاف الوطني المحافظ، على 27% من الأصوات في مقابل 23% لهافيستو و18 % لهالا-أهو.

وكان ألكسندر ستاب رئيسا للوزراء بين العامين 2014 و2015، فيما تولى بيكا هافيستو مناصب وزارية عدة.

ويوضح: “يميل ألكس ستاب أكثر إلى تمثيل اليمين وهافيستو اليسار مع أن هافيستو حاول التشديد على أنه ليس كذلك وأنه سلك طريقا وسطيا بصفته من الخضر”.

في حال عدم حصول أي من المرشحين على نسبة 50% الأحد، تجرى دورة ثانية في 11 فبراير/شباط، فيما يقول فورسبرغ إن “المناظرات ستكون عندها حاسمة”.

aXA6IDE5Mi4yNTAuMjM5LjExMCA=

جزيرة ام اند امز

GB

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى