باولينو ألكانتارا.. حكاية «الملك ميسي الأول» في برشلونة
كتب باولينو ألكانتارا اسمه بأحرف من نور في تاريخ نادي برشلونة الإسباني، ويُطلق عليه البعض لقب “ليونيل ميسي الأول”، في إشارة إلى الأسطورة الأرجنتيني المصنف لدى الكثيرين كأفضل لاعب في عالم كرة القدم على الإطلاق.
ولم يكن ألكانتارا لاعبا عاديا في تاريخ برشلونة، وهو من قاد “بلوغرانا” إلى مصاف الكبار في كرة القدم الإسبانية خلال عقد العشرينيات ومنح النادي شعبية جارفة بين الجماهير، في القارة الأوروبية آنذاك.
وفي السطور التالية، تلقي “العين الرياضية” الضوء على بعض الجوانب في مسيرة باولينو ألكانتارا، وهو من مواليد الفلبين في العام 1896 وتوفي في 1964 بعد صراع مع المرض.
من هو باولينو ألكانتارا؟
وُلد ألكانترا في الفلبين لكنه تحوّل في سن مبكرة مع والده ووالدته إلى كتالونية هربا من الاضطرابات السياسة هناك، والمثير أن نادي برشلونة تأسس في نفس عام اللجوء على يد الأسطورة جوان غامبر.
في فترة الطفولة ظهرت اهتمامات بمجال الطب على ألكانتارا، وبدأ يمارس بعض مباريات كرة القدم في فناء مستشفى محلي في برشلونة، قبل أن يجذب أنظار جوان غامبر، الذي لم يتردد في ضمه إلى صفوف فريقه خلال العام 1912.
لعب باولو بين صفوف برشلونة على فترتين، الأولى بين عامي 1912 و1916، والثانية من 1918 وحتى 1927، وبينهما عاد إلى الفلبين ليواصل دراسة الطب وهناك انضم لأحد الفرق المحلية وحقق بعض النجاحات أيضا.
باولينو ألكانتارا أسطورة برشلونة
اكتسب ألكانتارا شعبية هائلة بين جماهير برشلونة، التي صنفته على أنه النجم الأبرز في تاريخ النادي خلال القرن الماضي، وخاصة في عقد العشرينيات بجانب ساميتييه وزامورا وساجي وبييرا وغيرهم.
وامتاز باولو بتسديداته الخارقة، لدرجة أنه وخلال مباراة ودية بين منتخبي فرنسا وإسبانيا، عندما اختار تمثيل “الماتادور” أطلق تسديدة هائلة في 30 أبريل/ نيسان 1922، حتى أنها اخترقت شباك مرمى “الديوك” وسط ذهول الجميع.
وظلّ ألكانتارا الهداف التاريخي لنادي برشلونة على مدار 87 عاما كاملا برصيد 395 هدفا خلال 399 مباراة على كافة الأصعدة، قبل أن يتحطّم رقمه في 2014 على يد ميسي نفسه.
إنجازات ألكانتارا مع برشلونة
هيمّن برشلونة في وجود النجم الفلبيني الراحل على المسابقات المحلية بدرجة كبيرة، وتُوج بألقاب إسبانيا محلية 5 مرات في أعوام 1913 و1920 و1922 و1925 و1926.
كما حقق “بلوغرانا” 10 بطولات كتالونية تحت قيادة باولو ألكانتارا قبل أن يقرر الأخير التقاعد نهائيا واستكمال مسيرته في مجال الطب.
اعتزال باولينو ألكانتارا
في 3 يوليو/ تموز 1927، قرر الأسطورة الفلبيني أن يعلق حذائه ويكتفي بما قدمه في ملاعب كرة القدم في سن مبكر (31 عاما)، واستقر على أن يتفرّغ تماما لمجال الطب، قبل أن يحصل على تكريم مستحق من جماهير برشلونة.
وبسبب حبه الشديد للنادي الكتالوني، قرر ألكانتارا بعد 4 سنوات فقط العودة إلى البارسا ولكن من بوابة العمل الإداري وتحوّل إلى عضو في مجلس الإدارة بين عامي 1931 و1934، وهو من أوائل لاعبي كرة القدم الذين كتبوا سيرة ذاتية لهم.
aXA6IDE5Mi4yNTAuMjM5LjExMCA=
جزيرة ام اند امز
