اخبار لايف

بعد خسارة وارن بافيت 6.7 مليار دولار.. كم تبلغ ثروة الملياردير البخيل؟


في ظل الانهيار الأخير للأسواق المالية، تكبد الملياردير الأمريكي وارن بافيت خسائر كبيرة بلغت نحو 980 مليار ين “6.7 مليار دولار” من أسهمه في الشركات اليابانية المفضلة لديه، ولكن مع تعافي الأسواق جزئيا، تراجعت خسائره إلى نحو 550 مليار ين.

وتملك شركة “بيركشير هاثاوي” التابعة لبافيت حصصًا كبيرة في خمس شركات يابانية، منها “ماروبيني” و”ميتسوبيشي كورب”، حيث يمتلك نحو 8.2% في كل منها.

ومع تراجع الأسهم اليابانية بسبب مخاوف من تأثير الين القوي على إيرادات هذه الشركات، انخفضت نسب السعر إلى الأرباح المقدرة “مكرر الربحية” لشركتي “ماروبيني” و”ميتسوي” إلى مستويات منخفضة تقترب من تلك التي شهدتها الفترة ما بين أبريل/ نيسان ويونيو/ حزيران العام الماضي، عندما قام بافيت بزيادة حصصه.

ويرى خبراء، مثل هيروشي ناميوكا، أن التقييمات الحالية للأسهم اليابانية قد تشكل فرصة جديدة لبافيت لزيادة استثماراته، وفقًا لوكالة بلومبرغ.

وإذا قررت “بيركشير” تعزيز حصصها في الشركات اليابانية، فإنها تمتلك سيولة نقدية قياسية بلغت 276.9 مليار دولار في الربع الثاني بعد بيعها لجزء من أسهمها في شركة أبل.

وكان بافيت قد أفصح عن استثماراته في اليابان لأول مرة في عام 2020، مع تعهده بعدم تجاوز حصته 9.9% دون موافقة مجالس إدارات الشركات.

ودعم بافيت للشركات اليابانية جذب انتباهًا عالميًا لبورصة طوكيو التي حققت أعلى مستوياتها في يوليو/ تموز الماضي.

وعلى الرغم من توقعات البعض بأنه قد يتجه للاستثمار في شركات التأمين والبنوك اليابانية، يرى مينيو بيتو، الرئيس التنفيذي لشركة بيتو فاينانشال سيرفيس، أن بافيت سيظل يركز على شركات التجارة التي تشابه “بيركشير” في تنوع أعمالها، مستبعدًا احتمال بيع حصصه في الوقت الحالي.

ويرجح خبراء أن يواصل وارن بافيت تركيزه على الشركات اليابانية، مستفيدًا من انخفاض مكرر الربحية، ما يعزز فرصه في زيادة استثماراته بأسعار مغرية.

ثروة الملياردير وارن بافيت

يمتلك الملياردير وارن بافيت مكانة متميزة بين أبرز رواد الأعمال في العالم، إذ يعتبر عاشر أغنى رجل في العالم بثروة تقدر بحوالي 135 مليار دولار.

ويُعتبر بافيت أسطورة في مجال الاستثمار، حيث ينتظر عشرات الملايين حول العالم اجتماع شركته السنوي للاستماع إلى نصائحه حول الاستثمار. 

شركة بيركشاير هاثاواي تشكل الجزء الأكبر من ثروته، حيث يشغل منصب رئيس مجلس الإدارة بها.

ويمتلك بافيت حصصًا في الشركات الكبرى التي تستثمر بها الشركة مثل Geico و See’s Candies، بالإضافة إلى أبل وكوكاكولا. 

ويمتلك حوالي 15.1% من شركة بيركشاير، وقيمتها تصل إلى أكثر من 130 مليار دولار، في حين تستحوذ شركته “بيركشاير هاثاواي” على أصول تزيد قيمتها على تريليون دولار، وفق “بيزنس إنسايدر”.

بافيت، البالغ من العمر 92 عاما، أضاف نحو مليار دولار إلى ثروته خلال هذا العام. 

ويحتفظ بعادات ترشيد النفقات التي اكتسبها مع الزمن، فمع تصنيفه ضمن أغنى 10 أشخاص في العالم، يعيش في المنزل الذي اشتراه في الخمسينيات ويقود سيارة متواضعة.

ويعود أسلوب حياة بافيت البسيط إلى بداياته المهنية، حيث بدأ بناء ثروته في سن الحادية عشرة، وقدم أول إقرار ضريبي في سن الثالثة عشرة، وفقا لمجلة فوربس. 

ولم يفوت بافيت أي فرصة لكسب المال وحفظه، وعلى الرغم من استثماراته المبكرة، لم يحصل على غالبية ثروته الحالية إلا بعد بلوغه سن الخمسين، وكان راتبه في شركة بيركشاير هاثاواي العام الماضي 100 ألف دولار فقط، وهو نفس الراتب الذي تقاضاه على مدى الأربعين عامًا الماضية، واعتاد أن يسدد للشركة مبلغ 50 ألف دولار جزئيًا لتغطية مكالماته الشخصية وأجور البريد.

عندما كان في سن المراهقة، عمل وارن بافيت في توزيع صحيفة واشنطن بوست، حيث كان يحقق دخلا شهريا يبلغ 175 دولارًا.

بافيت استثمر بذكاء وحكمة في مراحله المبكرة، حيث كان يبيع التقاويم وكرات الجولف والطوابع، وحصل على ما يعادل 53,000 دولار عندما كان عمره 16 عامًا فقط.

الملياردير وارن بافيت

فيما بعد، امتلكت شركة بيركشاير هاثاواي نحو 30% من صحيفة واشنطن بوست لمدة 40 عامًا، قبل أن يتم بيع الحصة في عام 2014. 

وارن بافيت يعتبر منزله الذي اشتراه في الخمسينيات استثمارًا مهمًا بالنسبة له، حيث وصفه بأنه ثالث أفضل استثمار لديه. في رسالة وجهها إلى مساهمي شركة بيركشاير هاثاواي، أكد أنه اقتنى المنزل بمبلغ 31,500 دولار في عام 1958، وتقدر قيمته حاليًا بنحو 1.4 مليون دولار وفقًا لمنصة “Zillow”.

وفي عام 1971، اشترى بافيت منزلًا لقضاء العطلات في لاجونا بيتش بولاية كاليفورنيا مقابل 150 ألف دولار، وتم عرض المنزل للبيع في عام 2017 بسعر 11 مليون دولار، وبعد ذلك تم خفض السعر إلى 3 ملايين دولار، وتم بيعه في أكتوبر/تشرين الأول 2018 مقابل 7.5 مليون دولار.

ويخصص بافيت جزء كبير من ثروته للأعمال الخيرية، ففي عام 2006، تعهد بالتبرع بنحو 85% من أسهمه في شركة بيركشاير هاثاواي لصالح المؤسسات الخيرية، وتعاون مع بيل وميليندا غيتس لتأسيس مبادرة العطاء.

بافيت تعهد بتخصيص 99% من ثروته في شركة بيركشير ومقرها أوماها بولاية نبراسكا، والتي يديرها منذ عام 1965، ويعمل أبناؤه على إدارة الممتلكات بناء على رغبته، للأعمال الخيرية خلال حياته أو بعد وفاته. 

وحتى عام 2023، قدرت قيمة الأسهم التي تبرع بها بنحو 50 مليار دولار، وإذا لم يكن قد تبرع بهذا القدر، لكان أغنى شخص في العالم بثروة تقدر بنحو 300 مليار دولار.

ووفقا لتقرير صحيفة واشنطن بوست في عام 2014، يعتزم بافيت ترك 2 مليار دولار لأولاده.

وفي يونيو/ حزيران الماضي، أعلن بافيت عن تبرع بقيمة 5.3 مليار دولار من أسهم شركة بيركشير هاثاواي، مؤكدا أن هذا التبرع الضخم سيذهب لصالح مؤسسة بيل وميليندا غيتس إضافة إلى أربع جمعيات خيرية يديرها أفراد من عائلته. 

ويُعتبر هذا التبرع الأكبر سنويًا منذ بدأ بافيت في التبرع عام 2006.

ورفعت هذه الخطوة إجمالي تبرعات وارن بافيت للجمعيات الخيرية إلى حوالي 57 مليار دولار، مع تركيز على التبرعات لجمعيات خيرية تابعة لعائلته خلال العامين الماضيين. 

ويشمل هذا التبرع 13 مليون سهم من أسهم بيركشير من الفئة (ب)، بنحو 9.93 مليون سهم لمؤسسة غيتس، مما يرفع إجمالي التبرعات التي قدمها لهم إلى أكثر من 43 مليار دولار. 

وبالإضافة إلى ذلك، تقديم حوالي 993035 سهما لمؤسسة سوزان طومسون بافيت، وتخصيص 695122 سهما لكل من المؤسسات الخيرية الثلاث التي يديرها أبناؤه هوارد وسوزان وبيتر: مؤسسة هوارد جي.بافيت، ومؤسسة شيروود، ومؤسسة نوفو.

الملياردير وارن بافيت

aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA= جزيرة ام اند امز GB

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى