اخبار لايف

بفضل العلم.. جنود مجهولون ينهون عقودا من «الدفن غرباء» بأمريكا


نشأت أجيال من العائلات الأمريكية وهي لا تعرف على وجه اليقين ما جرى لذويها الذين قتلوا خلال خدمة البلاد في الحروب المختلفة.

لكن مختبرا فيدراليا في قاعدة أوفوت الجوية بالقرب من أوماها، ومختبرا مماثلا في هاواي، يحاولان الإجابة على تلك الأسئلة العالقة، ويهدفان إلى منح 200 عائلة سنويا فرصة لتكريم أقاربهم عبر مراسم دفن لائقة، حسب صحيفة نيويورك بوست الأمريكية.

ويخوض علماء أنثروبولوجيا الطب الشرعي والأطباء الشرعيون والمؤرخون سباقا مع الزمن لتحديد هوية الجنود المفقودين مع تردي حالة الرفات المدفونة في ساحات القتال حول العالم.

لكن التقدم في تكنولوجيا الحمض النووي، إلى جانب التقنيات المبتكرة بما في ذلك مقارنة العظام بالأشعة السينية التي يلتقطها الجيش، يعني قدرة المختبرات على التعرف على مزيد من الجنود المفقودين كل عام.

ولا يزال مصير نحو 72 ألف جندي من الحرب العالمية الثانية في عداد المفقودين، إلى جانب ما يقرب من 10 آلاف آخرين في جميع الحروب التي اندلعت منذ ذلك الحين.

ويعتقد الخبراء أن حوالي نصف هذه الحالات يمكن التعرف عليها.

وتمكن مختبر أوفوت من تحديد هوية 59 جنديا من عام 2013، عندما تم افتتاحه لأول مرة، وارتفع هذا العدد بشكل مطرد إلى 159 العام الماضي، مقارنة بـ134 في عام 2022.

وتهدف المختبرات إلى إجراء 200 عملية تحديد هوية سنويا.

وحسب التقرير، سمح عمل المختبرات لدونا كينيدي بدفن ابن عمها العريف تشارلز راي باتن هذا الشهر في نفس مقبرة لوسون بولاية ميسوري، حيث دفن والده وجده.

وتوفى باتن قبل 74 عاما خلال الحرب الكورية، لكنه أمضى عقودا مدفونا كمجهول في المقبرة التذكارية الوطنية للمحيط الهادئ في هاواي.

معظم الحالات ليست بهذه السهولة

لكن يجب على الخبراء الذين يعملون في المختبر تجميع الهويات من خلال النظر في السجلات التاريخية المتعلقة بمكان العثور على الرفات والجنود الذين كانوا في المنطقة.

بعض صور الجنود الأمريكيين القتلي في الحرب العالمية الثانية

ثم يراجعون قائمة الأسماء المحتملة ويستخدمون العظام والأغراض التي عثر عليها معهم والسجلات الطبية العسكرية والحمض النووي لتأكيد هويات المجهولين.

ويركز الفريق حاليا، على المعارك وحوادث الطائرات حيث يكون لديهم أكبر فرصة للنجاح بسبب المعلومات المتاحة.

وعندما يتم جلب الرفات إلى المختبر، تحتوي في بعض الأحيان على عظم إضافي، حيث يقضي الخبراء شهورا أو حتى سنوات في مطابقة العظام وانتظار نتائج الحمض النووي ونتائج الاختبارات الأخرى للتأكد من هوياتهم.

aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA= جزيرة ام اند امز GB

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى