اخبار لايف

تحركات سرية وعلنية على 3 مسارات لإسقاط نتنياهو


تجري تحركات سرية وعلنية على 3 مسارات لإسقاط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وتتقاطع هذه التحركات في هدف إسقاط نتنياهو وشركائه اليمينيين المتشددين وعلى رأسهم إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش ولكنها ليست بالضرورة متجانسة.

وتكاد تكون أكثر هذه التحركات علانية هي مظاهرات ذوي الرهائن الإسرائيليين في غزة الذين يطالبون، خاصة في مظاهراتهم أيام السبت، باستقالة الحكومة والتوجه إلى انتخابات مبكرة.

وإلى حد ما فإن تحركات أحزاب معارضة على رأسها زعيم حزب “معسكر الدولة” بينيي غانتس وزعيم المعارضة ورئيس حزب “هناك مستقبل” يائير لابيد علنية وهي تدعو إلى انتخابات مبكرة.

ولكن أكثر ما يجري بسرية هي تحركات اليمين بقيادة رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت ورئيس “الموساد السابق يوسي كوهين ووزير الدفاع السابق ورئيس حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان.

ويخشى نتنياهو بشكل خاص من التحرك السري الذي يقوم به بينيت وكوهين وليبرمان الذي من شأنه أن يؤدي الى خسارة “الليكود” الذي يقوده الكثير من المقاعد.

تحرك ذوي الرهائن

ويقود ذوي الرهائن الإسرائيليين في غزة تحركات واسعة تدعو إلى إبرام صفقة لإعادة الرهائن تشمل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين ووقف إطلاق نار، وحتى وقف الحرب، والذهاب إلى انتخابات مبكرة.

ويستغل سياسيون إسرائيليون، بينهم غانتس ولابيد، هذه الفعاليات في دعواتهم لاستقالة الحكومة والتوجه إلى انتخابات مبكرة.

فمساء اليوم السبت وقبيل مشاركة عشرات آلاف في مظاهرات تل أبيب والقدس الغربية وقيسارية، قالت عائلات الرهائن في بيان تلقته “العين الإخبارية”: ” أبلغنا هذا الصباح أن إدارة (الرئيس الأمريكي جو) بايدن تعمل على تجديد المفاوضات للتوصل إلى اتفاق، وما يحول بيننا وبين أحبائنا هو إصرار نتنياهو على عدم إنهاء الحرب كجزء من صفقة”.

وأضافت: “معنى استمرار الحرب قتل المختطفين على يد حكومة إسرائيل! نناشد غالانت وهليفي ودرعي ورئيس الشاباك والموساد واللواء نيتسان ألون: إنها مسؤوليتكم الشخصية ألا تسمحوا لنتنياهو بنسف الصفقة مرة أخرى، نحن على بعد خطوة من الحرب في الشمال وقد تكون هذه الفرصة الأخيرة”.

ولكن ليس لدى العائلات من يقود في حال سقوط حكومة نتنياهو ولذلك فإن غانتس ولابيد يحاولان تعبئة الفراغ من خلال المشاركة في المظاهرات.

وأعلن مؤخرا عن اتفاق لابيد وزعيم “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان وزعيم “اليمين الرسمي” جدعون ساعر عن تحرك من أجل اسقاط حكومة نتنياهو.

ولكن ذلك كان قبل مغادرة غانتس للحكومة وانتخاب يائير غولان لرئاسة حزب “العمل”.

وحتى الآن لم ينعقد أي اجتماع بمشاركة غانتس وغولان ما قد يشير إلى خلافات حول من يقود المعارضة.

وقال لابيد: “نتحدث مع الجميع لإسقاط الحكومة” دون مزيد من التفاصيل.

وأضاف: “الحكومة الفاشلة لديها مهمة واحدة الآن – إعادة جميع المختطفين إلى ديارهم”، وتابع: “نتنياهو يجب أن يرحل”.

حظوظ لابيد وفرص غانتس

ولكن استطلاعات الرأي العام تشير إلى أن حظوظ لابيد صغيرة مقارنة مع زعيم “معسكر الدولة” بيني غانتس.

فوفقا لاستطلاع للرأي نشرته صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، الجمعة، فإن الشارع الإسرائيلي يفضل بينيت وغانتس على نتنياهو في رئاسة الحكومة ولكن ليس لابيد.

وقال 44% من الإسرائيليين إن غانتس هو الأنسب لرئاسة الحكومة مقابل 38% اعتبروا أن نتنياهو هو الأنسب.

وقال 48% إن بينيت هو الأنسب لرئاسة الحكومة مقابل 36% قالوا إن نتنياهو هو الأنسب لهذا المنصب.

 تحركات اليمين

وتحت غطاء من السرية تجري اتصالات بين رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت وليبرمان ورئيس “الموساد” السابق يوسي كوهين من أجل تشكيل حزب.

ووفقا لاستطلاع “معاريف” فإن هذا التحالف في حال تحقق سيصبح الحزب الأكبر في إسرائيل كونه يشغل 27 مقعدا مقابل 19 لحزب “الليكود” و17 لحزب “معسكر الدولة” من أصل مقاعد الكنيست ال 120.

وتمثل هذه النتائج رعبا لنتنياهو سيما وأن مثل هذا التحالف سيكون قادرا لاحقا على ضم أحزاب يمينية ووسطية واستبعاد حزب “القوة اليهودية برئاسة إيتمار بن غفير و”الصهيونية الدينية برئاسة بتسلئيل سموتريتش.

ولربما يفضل نتنياهو أن يتنافس حزبه مع “معسكر الدولية” الذي يحصل على 24 مقعدا مقابل 21 لحزب “الليكود”.

فتحالف اليمين يكسب على حساب أصوات اليمين التي قد تذهب الى “الليكود”.

نتائج استطلاع مفزع لنتنياهو

وفقا لاستطلاع نشرته القناة 12 الإسرائيلية فإن 66% من الإسرائيليين يعتقدون بأن على نتنياهو التنحي وعدم الترشح مجددا للانتخابات مقابل 27% فقط قالوا إن عليه أن يبقى و7% لم يملكوا إجابة محددة.

كما قال 57% من الإسرائيليين إن نتنياهو يقسم الشعب و42% قالوا إنه يوحده.

وقال 30% إنهم يؤيدون أن يكون بينيت على رأس حزب يميني جديد متفوقا على ليبرمان الذي حصل على تأييد 10% ويوسي كوهين الذي حصل على تأييد 10% وساعر الذي حصل على تأييد 4%.

هل يتجاوز نتنياهو المأزق؟

ونجح نتنياهو في الأشهر الأخيرة من خفض التأييد الجارف الذي كان حصل عليه بيني غانتس في الأشهر الأولى من السنة وأعاده إلى ما كان عليه قبل الحرب.

وبصفته خبيرا في توجهات الجمهور ويملك قبضة حديدية على حزب “الليكود” فإن الخبراء والمراقبين يعتقدون أنه ما زال من المبكر الحديث عن انتهاء حقبة نتنياهو.

aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA= جزيرة ام اند امز GB

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى