اخبار لايف

ترامب يثير مخاوف أوروبا اقتصاديا.. وصف القارة العجوزة بـ«الصين المصغرة»


انتقد المرشح الجمهوري للرئاسة والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الاتحاد الأوروبي خلال مقابلة إذاعية، واصفا إياه بـ”الصين المصغرة” بسبب الاختلالات التجارية.

وقال ترامب إن الاتحاد الأوروبي يرفض قبول الصادرات الأمريكية الرئيسية، مما يساهم في عجز تجاري بقيمة 312 مليار دولار، بحسب ما أوردته وكالة فرانس برس.

وقارن السياسات التجارية للكتلة بسياسات الصين، مما يعني ضمنا أن كلا منهما ينخرط في ممارسات غير عادلة.

وقال دونالد ترامب في المقابلة: “إنهم لا يأخذون سياراتنا، ولا يأخذون منتجاتنا الزراعية، ولا يأخذون أي شيء. لديك عجز قدره 312 مليار دولار مع الاتحاد الأوروبي. كما تعلمون، الاتحاد الأوروبي صغير، ولكنه ليس صغيرا جدا، هو اتحاد صغير جدا”، قائلا: “الصين المصغرة”.

وتسلط تصريحات ترامب الضوء على استيائه الطويل الأمد مما يعتبره علاقة تجارية غير متكافئة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وهي القضية التي أثارها مرارا وتكرارا.

تثير احتمالات فوز ترامب المحتمل في السباق الرئاسي الذي لم تتضح حتى الآن ملامح الفائز به لتقارب المنافسة، بمثابة كابوس يرواد الدول الأوروبية حال تحققه.

ويتفق المحللون إلى حد كبير على أن التداعيات الرئيسية للرسوم الجمركية الجديدة التي يتطلع لفرضها ترامب على أوروبا ستكون ضربة كبيرة للتوسع الاقتصادي مع تأجيل الشركات للاستثمارات وزيادة تردد الأسر في إنفاق أموالها في ضوء عدم اليقين المتزايد.

إذا احتاج أي مسؤول إلى تذكير بمثل هذه التهديدات، فقد توفر اجتماعات صندوق النقد الدولي في واشنطن هذا الأسبوع تذكيرًا جيدًا.

 وقد حددت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد بالفعل على ما يروادها من مخاوف بشأن هذه المخاطر قبل انطلاقها إلى العاصمة الأمريكية.

وقالت للصحفيين الأسبوع الماضي، “إن أي تشديد للحواجز والتعريفات الجمركية والعقبات الإضافية أمام إمكانية التجارة مع بقية العالم، سيكون أمر سلبي”.

ولكن كيف قد تتفاعل أوروبا مع حرب تجارية جديدة قد يفرضها ترامب؟

لم يتضح ذلك بعد، رغم أن ارتفاع الديون في بعض أكبر بلدان المنطقة يعني أن الحيز المالي لتخفيف أي تأثير سلبي محدود.

هناك أيضا خلاف داخل الاتحاد الأوروبي حول كيفية الاستجابة للحماية من التهديدات في الخارج، مما يجعل من الصعب التنبؤ بكيفية رد الكتلة الأوروبية.

كل هذا قد يضع البنوك المركزية مرة أخرى على الخط الأمامي في مواجهة الكوارث الاقتصادية.

ومع ارتفاع أسعار الفائدة إلى مستويات أعلى كثيرا من المستويات المنخفضة للغاية من قبل، فإن لديها على الأقل مجالا أكبر للرد على هجوم ترامب.

aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA= جزيرة ام اند امز GB

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى