اخبار لايف

تقليل النفقات والاستثمار.. أهم طرق التعامل مع تأثير التضخم


مع ارتفاع الأسعار نحاول الادخار الذي قد يفشل بسبب انخفاض قيمة العملة، إذن كيف يمكن التعامل مع التضخم ومواجهة فترات عدم الاستقرار الاقتصادي بأقل خسائر ممكنة.

بعيدا عن التعريفات الاقتصادية المعقدة، يمكن تلخيص التضخم في أنه ارتفاع أسعار المنتجات والخدمات بوتيرة سريعة وواسعة النطاق في فترة محددة، ولتكن سنة، وينتج عنه انخفاض قيمة العملة المحلية، ويصبح من الصعب مواكبة التغيّر اليومي في الأسعار، ولذلك نقدم لك روشتة من مصادر متخصصة عن كيفية التعامل مع التضخم ومواجهة آثاره الاقتصادية المدمرة.

التخطيط المالي لمواجهة التضخم

وفقا لمؤشر التضخم الذي حدده البنك الدولي، والذي يقيس تكلفة حصول المستهلك المتوسط على سلة من السلع والخدمات التي تتعرض للثبات أو التغير، وصل معدل التضخم العالمي لعام 2022 إلى 8.7%، بينما تشير التقديرات إلى انخفاضه إلى 6.9% عام 2023.

من الممكن أن يبدو تغيّر الأسعار وارتفاعها بمرور السنوات أمرا طبيعيا، ولكن تشير التقديرات إلى أن هناك عدد من الدول تصل معدلات التضخم بها إلى 70% بما يجعل تكلفة المعيشة باهظة ويصعب على الأشخاص التعامل مع الزيادة المستمرة اليومية لكل سلعة أو خدمة يعتمدون عليها يوميا.

تختلف حلول الدول لمواجهة أزمات التضخم، التي يصفها الاقتصاديون بالعدو الأول لاستقرار الاقتصاد وزيادة معدلات النمو والإنتاج، ومن آليات التخطيط المالي التي اقترحها صندوق النقد الدولي خلال فترات التضخم، والتي يمكنها أن تخفف مخاطره على الاستقرار المالي:

  • لجوء البنوك المركزية إلى رفع أسعار الفائدة.
  • تركيز دعم لدولة على الفئات الأشد احتياجا، والتخلي عن الدعم واسع النطاق.
  • حفض العجز لتهدئة الطلب الكلي.
  • الحد من الإنفاق الحكومي.

طرق مواجهة ارتفاع معدلات التضخم

ويجب على الدول البدء في اتباع سياسات على المدى الزمني الطويل من شأنها أن تقلل من تأثير التضخم على الفئات الفقيرة، وتُحد من آثاره العنيفة على الاقتصاد الوطني، ومن قلب أزمة الاقتصاد المصري، اقترحت الدكتورة الشيماء حامد حجاج، مدرس الاقتصاد بكلية الاقتصاد والإدارة بجامعة 6 أكتوبر عددا من التوصيات في تقرير نشرته عام 2022.

وأهم التوصيات التي وردت به:

  • اتباع نظام عادل للأجور والتنوع في الأدوات الضريبية.
  • زيادة المعروض السلعي وزيادة الناتج الحقيقي للتخفيف من آثار السياسات المالية.
  • توجيه الإيرادات الضريبية على نشاطات إنتاجية.
  • تصحيح مسار الاقتصاد الوطني، بالتركيز على الاستثمار في البنية التحتية والتعليم والرعاية الطبية.
  • توفير المرافق الملائمة والخدمات بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة.
  • الحرص على تحفيز النشاط الاقتصادي للزراعة والصناعة، بتقديم الدعم للمزارعين، وتشجيع الصناعات وإعادة هيكلتها.
  • الحد من عمليات الاقتراض الداخلي أو الخارجي لتجنب آثاره التضخمية

كيفية شراء الذهب عن طريق البنك.. وطرق الاستثمار فيه

ما هي أفضل الاستثمارات خلال فترة التضخم؟

مع تدهور الأوضاع الاقتصادية وعدم استقرارها، يلجأ الأفراد إلى محاولات الاستثمار للتحوط من التضخم، والحفاظ على قيمة مدخراتهم من التراجع، ولكن ما هو أفضل وعاء ادخاري يمكن الاعتماد عليه؟

ينصح موقع intvestopedia التحوط من التضخم بالاستثمار في:

  • الأسهم
  • السندات والصناديق الاستثمارية.
  • الذهب.
  • العقارات إما للسكن أو للتأجير الشهري والحصول على عائد ثابت.
  • أذون الخزانة.

التعامل مع تأثير التضخم

كيف يمكنني خفض نفقاتي خلال فترة التضخم؟

مع اتباع الدول لخطط هدفها الحد من تأثير التضخم، واختيار سياسات مالية تدعم استقرار الاقتصاد، ما الذي يمكن فعله على مستوى الافراد، كيف يمكننا التعامل مع تأثير التضخم الذي نلحظه بداية من سعر حلوى الأطفال إلى فاتورة الكهرباء؟ قد يكون الاتجاه الأول هو خفض النفقات.

قبل اعتماد خطة لتخفيض النفقات، علينا أن نفهم مقدار تأثيره على السلع والخدمات التي تستخدمها الأسرة أو الفرد، كما ينصح البنك المركزي الأوروبي، ومنها: السلع اليومية (الطعام، المشتريات اليومية، البنزين…)، السلع المعمرة (الملابس، الأجهزة المنزلية، السيارة، الكمبيوتر، الموبايل..)، الخدمات (مصروفات المدارس، فواتير الكهرباء والغاز والإنترنت، الإيجار..).

وعند التعامل مع الاحتياجات اليومية أو السلع المعمرة، يمكن اتباع النصائح التي قدمها موقع forbes والاتحاد الائتماني الفيدرالي للولايات المتحدة، وتتلخص في:

1. افهم نفقاتك

يجب أن تضع خطة لنفقاتك اليومية ولشهرية وتعمل على تحديد الأساسي منها، وما يمكن الاستغناء عنه، وم هو ضروري ولازم، فهناك منتجات يمكنك استبدالها ونفقات ضرورية مثل أقساط المدارس وقيمة الإيجار الشهري وفواتير المنزل، مما يعني ضرورة وضع معدل للإنفاق اليومي والشهري.

2. تحديد الأولويات

عندما تفهم أكثر ما تنفق أموالك عليه، ستجد نفسك قادر على التخلي عن الرفاهيات وإبقاء الأساسي فقط، مثل كتابة قائمة بسلع البقالة قبل شرائها والالتزام بها.

مثلا: الحرص على استبدال أنواع الجبن المختلفة بنوع أو اثنين، تجنب الاشتراكات الشهرية في الخدمات والتطبيقات التي لا تستخدمها، أو تكتفي بواحد منها فقط، تقليل مرات تناول الطعام خارج المنزل، ووضع ميزانية للمواصلات، وإيجاد بدائل رخيصة للمنتجات التي اعتدت استخدامها، وترشيد استهلاك الكهرباء.

3. التقسيط

يرجح خبراء الاقتصاد أن تعتمد على أنظمة التقسيط عند شراء السلع المعمرة، لأنه مع مرور الوقت ستقل قيمة المبلغ الذي تدفعه شهريا.

4. تخصيص مبلغ للاستثمار

يجب أن تحرص على استثمار مدخراتك بطريقة ذكية وسليمة، خاصة مع وجود فرص استثمارية للتحو من التضخم، سواء في الأسهم والسندات أو بشراء الذهب.

التعامل مع تأثير التضخم

يمكن أن يمتد تأثير التضخم على الاقتصاد الوطني لسنوات، والتخلص من تبعاته تتطلب قدرة على التعامل معه على المدى الطويل، وفي تقرير نشرته مجلة Time هناك طرق يمكن اتباعها من أجل التعامل مع تأثير التضخم ومواجهة ارتفاع الأسعار وانخفاض قيمة العملة المحلية، وذلك من خلال:

  • تخطيط النفقات اليومية والشهرية.
  • تنويع مصادر الدخل من خلال العمل بدوام جزئي.
  • تقليل استخدام السيارة للحد من نفقات الوقود.
  • خطة للوجبات اليومية تعتمد على الخضروات والمنتجات المتاحة بأسعار معقولة.
  • تغيير سلوكك وأسلوب حياتك ليتوائم مع تأثيرات التضخم.

يمكن أن تكون الفترات الاقتصادية الصعبة، فرصة لترتيب الأولويات، ومن أجل التعامل مع تأثير التضخم علينا أن نقدر الوضع الحالي دون الوقوع تحت الضغط النفسي السلبي، فالأفضل مسايرة الأمر الواقع والتعامل بهدوء.

aXA6IDE5Mi4yNTAuMjM5LjExMCA= جزيرة ام اند امز GB

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى