اخبار لايف

«تمرد» المرزوقي.. «تحريض» لـ«العودة للحكم ووقف محاسبة الإخوان»


دعوة لـ«التمرد»، أطلقها الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، من خارج البلاد، اعتبرها محللون بمثابة «تآمر لزعزعة استقرار البلاد قبل الانتخابات الرئاسية، للعودة للحكم، ودعما لتنظيم الإخوان المتحالف معه».

وأعلن المرزوقي، مؤخرا، عن الإعداد لما وصفه بـ”تحرك أوسع فور انتهاء حرب غزة والدعوة لمؤتمر وطني يجمع كل القوى المنضوية تحت راية دستور 2014 (دستور الإخوان) لإعداد البديل».

ويرى مراقبون للمشهد السياسي التونسي أن «المرزوقي الذي وصل صدفة إلى الحكم وعن طريق تحالفه مع الإخوان، يدعو إلى الانقلاب عن الحكم في تونس واستهداف القضاة الذين انطلقوا في مسار محاسبة كل من أجرم في حق البلاد وشعبها».

المرزوقي ذاته، سبق وأن حرض على تونس في المنابر التلفزيونية بفرنسا إثر إجراءات 25 يوليو/تموز 2021 التي أطاحت بنظام حكم الإخوان، وقد صدر في أكتوبر/تشرين الأول 2021، حكما غيابيا، على المرزوقي بالسجن 4 سنوات وسحب جواز سفره الدبلوماسي، في هذه القضية التي أثارت غضبا كبيرا في تونس”.

وقال المحلل السياسي التونسي عمر اليفرني، إن «دعوة المرزوقي لإعداد البديل هي دعوة صريحة للتمرد والانقلاب عن الحكم وتهدف للتآمر على أمن الدولة واستهداف القضاة الشرفاء الذين انطلقوا في قطار محاسبة تنظيم الإخوان والفاسدين».

وأكد في حديث لـ«العين الإخبارية»، أن «دعوة المرزوقي للتمرد تأتي قبل أقل من 8 أشهر من الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، بهدف زرع الفوضى في البلاد».

وأفاد بأن «وصف المرزوقي لأسماء مثل رئيس حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي وقيادات التنظيم أمثال علي العريض ونور الدين البحيري ممن أجرموا في حق الدولة ويحاسبون في جرائم إرهابية من بينها تسفير الإرهابيين إلى بؤر التوتر والاغتيالات السياسية والفساد المالي والتآمر، بأنهم (أسرى حرب) يهدف إلى تبييضهم”.

ولفت إلى أن “التونسيين لم ينسوا ما فعله المرزوقي، بعد تحالفه مع الإرهاب لضرب الأمن الوطني، خاصة بعد مساندة التنظيمات الإرهابية واستضافة قيادات من تنظيم أنصار الشريعة المحظور في قصر قرطاج وتسهيل طريق الإخوان للسيطرة على السلطة”.

وأشار إلى أن “المرزوقي حملته الصدفة إلى قصر قرطاج فهو كان رئيسا توافقيا فقط ولم يصل إلى الحكم عن طريق فوزه في مكاتب الاقتراع”.

وأوضح أن «المرزوقي خسر في الانتخابات الرئاسية لسنتي 2014 و2019 وكانت تلك الخسارات بمثابة إعلان حتمي بنهاية رجل سياسة أخطأ طريقه وأطنب الغوص في مسابح الإخوان المتعفنة».

وقد تولى المرزوقي الرئاسة المؤقتة في الفترة بين عامي 2012 و2014، بعد توافق القوى المشكلة للمجلس الوطني التأسيسي على توليه المنصب. وبذلك، لم يكن تولي المرزوقي الرئاسة في 2012 وليد إرادة شعبية قوية، ما أدى إلى خسارته أول انتخابات رئاسية مباشرة في عام 2014، بعد أن أدرك الشعب ضعف حكمه.

وانتخب المرزوقي رئيساً مؤقتاً لتونس في 12 ديسمبر/كانون الأول 2011 بواسطة المجلس الوطني التأسيسي بعد حصوله على أغلبية 153 صوتاً مقابل 3 أصوات معارضة وامتناع اثنين و44 بطاقة بيضاء يمثلون 202 عضو من إجمالي عدد الأعضاء البالغ 217.

aXA6IDE5Mi4yNTAuMjM5LjExMCA= جزيرة ام اند امز GB

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى