اخبار لايف

تهديدات إسرائيلية بتحرك «قريب» على حدود لبنان.. ومقترح جديد بغزة


بين مقترح هدنة بغزة ومفاوضات في باريس، تبدو الجبهة الشمالية مرشحة بقوة لجذب “التوتر”، بعد تصريحات إسرائيلية عن ٌ”تحرك قريب”.

إذ أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اليوم الإثنين، أن الجيش الإسرائيلي “سيتحرّك قريبًا جدًا” في شمال الدولة العبرية عند الحدود مع لبنان، حيث تتبادل القوات الإسرائيلية القصف يوميًا مع حزب الله.

وأبلغ الوزير الجنود المتمركزين قرب الحدود مع غزة أنهم سيغادرون المنطقة للانتقال إلى الشمال.

وقال غالانت “سيتحرّكون قريبًا جدًا (…) إذًا ستُعزز القوات في الشمال”، مشيرًا إلى أن جنود احتياط سيتركون مواقعهم استعدادًا لهذه العمليات المستقبلية.

ومنذ بدء الحرب بين حماس وإسرائيل في قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، تشهد الحدود بين جنوب لبنان وشمال إسرائيل بشكل شبه يومي تبادلاً للقصف بين القوات الإسرائيلية وحزب الله الذي يؤكد أنه يتحرّك “دعمًا ومساندة” لحركة حماس.

واليوم الإثنين، تبنى حزب الله مسؤولية 12 هجومًا على مواقع للجيش الإسرائيلي قرب الحدود باستخدام صواريخ إيرانية الصنع من طراز “فلق 1”.

إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ ضربات ضد حزب الله ردًا على ذلك، بما في ذلك أهداف شملت “منشآت ونقطة مراقبة في قرى مركبا والطيبة ومارون الراس اللبنانية”.

وأكد الجيش أيضًا، إطلاق عدة مقذوفات من لبنان، مشيرًا إلى أنه “ردّ باستهداف مواقع الإطلاق ومواقع أخرى في لبنان”.

وفي وقت سابق هذا الشهر، قال رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال هرتسي هليفي إن احتمال نشوب حرب “في الأشهر المقبلة” في الشمال (في إشارة لجبهة لبنان المتمركز فيها حزب الله) أصبح اليوم “أعلى بكثير مما كان عليه في الماضي”.

ومنذ بدء التصعيد، قتل أكثر من 200 شخص في لبنان، وفق حصيلة جمعتها وكالة “فرانس برس”. وفي الجانب الإسرائيلي من الحدود، قُتل 15 شخصًا هم 9 جنود و6 مدنيين، بحسب الجيش الإسرائيلي.

مقترح هدنة

وفيما يتعلق بغزة، أعلن الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس الوزراء القطري، اليوم الإثنين، عقب لقاءات مع مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين ومصريين أنه سيتم قريبا عرض مقترح على حركة حماس يتناول وقف القتال في قطاع غزة والإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة حيث يتواصل القتال والقصف العنيفان.

وعقد في باريس، أمس الأحد، اجتماع ضم مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) وليام بيرنز ومسؤولي الاستخبارات المصرية والإسرائيلية ورئيس الوزراء القطري.

وأعلن رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في واشنطن الإثنين، خلال لقاء استضافه مركز “أتلانتيك كاونسل” للبحوث أنه سيتم عرض مقترح على حماس لوقف القتال في غزة وإطلاق سراح الرهائن.

وقال إنه تم إحراز “تقدم جيد” خلال المحادثات هذا الأسبوع في باريس.

وأضاف أن الاجتماعات أسفرت عن إطار لهدنة مرحلية يطلق بموجبها سراح الرهائن النساء والأطفال أولا، مع دخول المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر.

وأوضح أن الأطراف “تأمل في نقل هذا الاقتراح إلى حماس وإقناعها بالمشاركة في العملية بشكل إيجابي وبناء”.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي وصف محادثات باريس بـ”البناءة”.

وأشار مكتب بنيامين نتنياهو في بيان إلى أنه “لا يزال ثمة خلافات” بين الأطراف، مضيفاً أن المباحثات ستتواصل خلال الأيام القادمة.

ووفق السلطات الإسرائيلية، لا يزال 132 رهينة قيد الاحتجاز في قطاع غزة، يعتقد أن 28 منهم لقوا حتفهم.

في المقابل، قال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس طاهر النونو في تصريح لوكالة “فرانس برس”: “نتحدث أولًا عن وقف إطلاق نار شامل وكامل وليس عن هدنة مؤقتة”، مشددا على أنه حين يتوّقف القتال “يمكن بحث باقي التفاصيل”.

رشقة صاروخية

وعلى الأرض، تتواصل المعارك العنيفة في خان يونس، جنوبي قطاع غزة، وفق مصادر في فصائل فلسطينية وشهود عيان.

وأفادت مصادر أخرى عن معارك أيضا في الشمال، في مدينة غزة التي أصبحت ركاما في أجزاء كبيرة منها وقد نزح منها مئات الآلاف من السكان.

في السياق ذاته، دوّت صفارات الإنذار في تل أبيب وبوسط إسرائيل الإثنين، إذ قالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان مقتضب أنها قصفت تل أبيب “برشقة صاروخية ردًا على المجازر بحق المدنيين” في قطاع غزة.

وكانت وتيرة إطلاق الصواريخ من قطاع غزة في اتجاه إسرائيل تراجعت في الأسابيع الأخيرة، لكنها لم تتوقف بالكامل.

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس الإثنين، ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي منذ بدء الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي أتبعت بهجوم بري، إلى 26637 قتيلا، غالبيتهم من النساء والأطفال.

وأدى الهجوم المباغت غير المسبوق الذي شنّته حركة حماس على الأراضي الإسرائيلية إلى مقتل نحو 1200 شخص وأسر نحو 250 رهينة تم الإفراج عن  أكثر من 100 منهم في صفقة تبادل في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

aXA6IDE5Mi4yNTAuMjM5LjExMCA=

جزيرة ام اند امز

GB

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى