اخبار لايف

«تو-22 إم 3» الروسية.. قاذفة استراتيجية تخذل بوتين في لحظة حرجة


في ضربة غير متوقعة، تحطمت إحدى القاذفات الاستراتيجية لسلاح الجوي الروسي في ظروف غامضة، ونجا طاقمها من التفجير.

وتحطمت أمس الخميس، قاذفة قنابل استراتيجية روسية ذات قدرة نووية وتعد ثمينة لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إذ كلفت البلاد 228 مليون جنيه استرليني.

وأظهرت لقطات فيديو لحظة انفجارها. لكن لم يتم الكشف عن سبب خروج طائرة تو-22 إم 3 عن السيطرة.

وقال شهود عيان إن هذا النوع من الطائرات التي تستخدمها روسيا كعنصر أساسي في ترسانتها النووية، انفصلت في السماء قبل أن تتحطم وسط انفجارات عنيفة.

جاء ذلك في وقت تتسم فيه العلاقات بين الشرق والغرب بالتوتر الشديد، وتخوض فيه روسيا حربًا مع أوكرانيا، وتلوح من آن لآخر باستخدام الأسلحة النووية لمواجهة ما تصفه بـ”الاستفزازات الغربية”.

لا إصابات

ووفق صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، ذكرت التقارير الأولية، أن طاقم الطائرة المكون من 4 أفراد قفزوا بأمان قبل أن تصطدم الطائرة بالأرض وتنفجر في منطقة إيركوتسك في سيبيريا.

ووفقاً للتقارير، جرى العثور على 3 من الطاقم، وبحثت السلطات عن الرابع الذي أصيب بكسر في ساقه، قبل أن تجده في وقت لاحق.

وبحسب الصحيفة البريطانية، لا يُعتقد أن هناك أي خطر من التلوث النووي.

وتحطمت الطائرة بالقرب من قرية ميخائيلوفكا في منطقة إيركوتسك، على بعد حوالي 3,300 ميل شرق موسكو.

وسقطت الطائرة بالقرب من طريق سريع رئيسي.

وفي حين لم يتم الكشف عن سبب التحطم، فقد تم تقديم تفسير روتيني لوسائل الإعلام الروسية عن ”عطل فني“.

وقال حاكم مقاطعة إيركوتسك أوبلاست، إيغور كوبزيف، إن الطائرة سقطت أثناء رحلة روتينية بالقرب من قرية ميخايلوفكا، على بعد حوالي 120 كيلومترًا (75 ميلًا) شمال شرق مدينة إيركوتسك.

قاذفة استراتيجية

وقام الرئيس فلاديمير بوتين هذا الأسبوع، بنشر طائرتين من طراز Tu-22M3 في مناورة نووية فوق بحر البلطيق، نظر إليها على نطاق واسع بأنها رسالة إلى الغرب.

ومقاتلة تو-22 إم 3 هي قاذفة قنابل استراتيجية وبحرية أسرع من الصوت، صممت من قبل الاتحاد السوفياتي لاستهداف وضرب الأساطيل البحرية. ولا تزال أعداد كبيرة منها في الخدمة مع القوات الجوية الروسية.

تستخدم القوات الروسية بانتظام قاذفات القنابل الهجومية الاستراتيجية والبحرية بعيدة المدى من طراز Tu-22M3، وهي عادةً ما تكون مسلحة بصواريخ AS-4 الثقيلة المضادة للسفن أو صواريخ كروز من طراز Kh-22، في غارات جوية ضد أوكرانيا.

ونفذت بعض هذه الطائرات قصفًا عنيفًا على ماريوبول في عام 2022 باستخدام قنابل غير موجهة، وفق صحيفة كييف تايمز. 

وفي الوقت الحالي، لا تنتج روسيا هذه المقاتلات، حيث تم إنتاج آخر طائرة “تو-22 إم3” في عام 1993.

وحتى وقت قريب، كانت روسيا تمتلك 6 مقاتلات فقط من هذا النوع، ويمكن أن يحاول إعادة تشغيل مقاتلات أخرى من هذا النوع، خرجت من الخدمة في وقت سابق، وفق تقارير صحفية.

ويأتي الحادث في لحظة حرجة بالنسبة للرئيس الروسي حيث تمكنت القوات الأوكرانية في اختراق الحدود الروسية والتوغل في منطقة كورسك ونقل المعارك على الأراضي الروسية في خطوة مفاجئة بدلت مسار العملية العسكرية الروسية.

aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA= جزيرة ام اند امز GB

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى