ثورة تويوتا بعالم بطاريات السيارات الذكية.. 1200 كيلومتر في الشحنة
قادت تويوتا التكنولوجيا إلى مستويات جديدة مع إطلاقها لبطارية صلبة تمتاز بقدرات استثنائية، حيث تمكن السيارات الكهربائية من السفر لمسافة تصل إلى 1200 كيلومتر بشحنة واحدة.
ويمثل هذا الإنجاز الهندسي الرائع تحولًا نوعيًا في عالم السيارات، حيث يعالج تحدي قصر المدى الذي يواجهها. وتأتي هذه الخطوة لتؤكد التنافس الشديد بين شركات تصنيع السيارات الكهربائية، مع إعلان شركة سامسونغ عن بطارية قادرة على قطع مسافة 960 كيلومترًا، مما يظهر التسابق نحو تطوير تقنيات أكثر كفاءة وأداء.
وتمثل تكنولوجيا بطاريات الحالة الصلبة، بما في ذلك تلك التي طوّرتها تويوتا، تحسنًا كبيرًا في تخزين الطاقة مقارنة بالبطاريات التقليدية “بطاريات الليثيوم أيون”.
وتستبدل هذه البطاريات الإلكتروليت السائل بمادة صلبة، مما يزيد من كثافة الطاقة ويقلل من مخاطر الحرائق ويسهل شحنها بسرعة.
وبفضل هذه البطاريات، يمكن تخزين طاقة أكبر بأحجام وأوزان أقل، مما يزيد من كفاءتها وسلامتها.
ولا تقتصر فوائد بطاريات الحالة الصلبة على تحسين كفاءة تخزين الطاقة، بل تشمل أيضًا تسريع عملية الشحن بشكل كبير.
ولا تقتصر مزايا بطارية تويوتا الجديدة على تحسين كفاءة تخزين الطاقة فحسب، بل تمتد التوقعات إلى أنها ستقلل من وقت الشحن بشكل ملحوظ، حيث يمكن شحنها بالكامل في أقل من عشر دقائق.
ويجعل هذا التطور السيارات الكهربائية أكثر جاذبية وتنافسية مقارنة بالسيارات التقليدية التي تعتمد على الوقود الأحفوري.
مميزات بطارية تويوتا الجديدة
تمتاز بطارية تويوتا الجديدة بمدى قيادة استثنائي يبلغ 1200 كيلومتر، وشحن سريع للغاية يستغرق أقل من عشر دقائق.
علاوة على ذلك، تتميز بعمر افتراضي طويل يتجاوز 800 ألف كيلو وأكثر من 1000 دورة شحن، متفوقة بذلك على جميع البطاريات المتاحة حاليًا.
وتلقت هذه البطارية دعمًا حكوميًا يابانيًا وحصلت على شهادة من وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة، مما يعزز جدواها التجارية وإمكانية إنتاجها بكميات كبيرة اعتبارًا من عام 2026.
والجدير بالذكر أنه عندما أعلنت تويوتا لأول مرة عن تطوير هذه التقنية الجديدة، أثارت توقعات بمدى قياسي يبلغ 932 ميل، مما أثار ضجة كبيرة في الصناعة ووعدًا بتجاوز الحدود الحالية للسيارات الكهربائية.
وتم تعديل هذه التوقعات مع تقدم التقنية لتصل إلى مدى مذهل يبلغ 1200 كيلومتر.
وعلى الرغم من تصدر تويوتا في تطوير بطاريات الحالة الصلبة وتفوقها الكبير على بطاريات الليثيوم أيون التقليدية، تظل هناك تحديات تشمل التكاليف العالية للإنتاج وصعوبة التوسع.
وتتطلب هذه البطاريات مواد وعمليات تصنيع متقدمة لم تكن مكيفة بعد للإنتاج الضخم، مما يرفع تكالفتها بشكل كبير ويحد من انتشارها بين المستهلكين العاديين.
وفي سياق متصل، تتطلع تويوتا إلى زيادة إنتاجها من بطاريات الحالة الصلبة بدءًا من عام 2026، ولكن الوصول إلى الإنتاج الضخم سيستغرق وقتًا وجهدًا كبيرًا، وتستثمر تويوتا أيضًا في تقنية خلايا الوقود الهيدروجينية كجزء من رؤيتها لتحقيق مستقبل مستدام.
aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA= جزيرة ام اند امز