منوعات

جباية أم تعطيل مسيرة؟ الكرة النسائية المصرية مجني عليها بفعل فاعل (أرقام) منذ 9 دقائق

هناك العديد من المحافظ التي يديرها ويشرف عليها الاتحاد المصري لكرة القدم، ومن بين هذه المحافظ آخر اهتمامات الاتحاد المصري لكرة القدم هي محفظة كرة القدم للسيدات. وهذا ليس جديدا، إذ إن مجالس إدارة اتحاد الكرة المتعاقبة خلال العقد الماضي اتبعت نفس النهج من حيث إهمال ملف كرة القدم. أرجل المرأة واضحة.

كرة القدم النسائية المصرية تعرضت لهجوم مجرم

ومن خلال هذا التقرير تتابع الفجر الرياضية ما شهدته ملف الكرة النسائية خلال فترة رئاسة مجلس الكرة الحالي بقيادة جمال علم، فبعد تولي المجلس الحالي زمام الأمور داخل الجبالية، لم يكن هناك حاجة إلى خطوة واحدة لدفع اللعبة الكرة النسائية قادمة، تولت الإدارة الحالية ملف الكرة النسائية مهتز بعد رحيل اللجنة الثلاثية برئاسة أحمد مجاهد لإدارة شؤون الاتحاد المصري، مما زاد العبء على أندية الكرة النسائية ومنعتهم من الحصول على الدعم المالي بشكل كامل، بل واستثنيت أكثر من 15 فريقاً من المشاركة في الدوري النسائي!

وفور توليه المجلس الحالي، ظن الجميع أن جمال علام برفقة دينا الرفاعي عضو اللجنة التنفيذية لاتحاد الكرة سيكون لهما دور فعال في تطوير منظومة الكرة النسائية، لكن مع مرور الوقت اتضح الأمر. أنه لم يعد هناك جديد، بل كل ما كان قديمًا عاد على نفسه، وإلى الأسوأ!

شهدت كرة القدم النسائية تراجعا على كافة الأصعدة على صعيد نتائج المنتخبات، بدءا من طريقة إدارة المسابقات التي تدار وفق أهواء عامر حسين رئيس لجنة المسابقات والمنتقد الرئيسي للمنتخب. جميع القرارات الصادرة بشأن منافسات دوري كرة القدم للسيدات بمستوياتها المختلفة (القسم الأول والثاني والثالث)، بالإضافة إلى مسابقات الناشئات مواليد 2004 و2009، بالإضافة إلى مسابقة كأس مصر وإنشاء نظام جديد البطولة، كأس السوبر المصري للسيدات.

وتتابع سبورت الفجر الالتزامات المالية التي فرضها اتحاد الكرة على الأندية ومراكز الشباب المشاركة في هذه المسابقات، وهي كالتالي:

• رسوم المشاركة في الدوري الممتاز لكرة القدم للسيدات (5000 جنيه إسترليني)

• رسم الاشتراك في مسابقة دوري القسم الثاني لكرة القدم للسيدات (3000 جنيه)

• رسم الاشتراك في مسابقة دوري الدرجة الثالثة لكرة القدم للسيدات (2000 جنيه)

• رسوم تسجيل لاعب هاو واستلام بطاقة اللاعب (300 جنيه)

• رسوم الاشتراك في كأس مصر لكرة القدم للسيدات 10.000 جنيه مصري

• تتحمل الأندية المشاركة في مختلف الأقسام رسوم إسعاف قد تزيد عن 1000 جنيه للمباراة الواحدة، يتحملها الفريق المضيف.

• فرض رسوم تحكيمية على الأندية المشاركة في دوري الشباب للسيدات بمبلغ يتجاوز 2000 جنيه للمباراة الواحدة على الفريق المضيف.

وتبين أن الاتحاد المصري لكرة القدم يحصل على أكثر من 215 ألف جنيه من رسوم مشاركة الأندية في المسابقات وحده، بالإضافة إلى تمتعه بأجور الحكام في دوري السيدات، دون أي تعويضات للأندية المشاركة في المسابقة المنظمة. الدوريات من اتحاد الكرة !!

ورغم كل هذه المطالب والأعباء، تستمر أندية كرة القدم النسائية في المشاركة، مع اضطرار بعض إدارات الأندية إلى الانسحاب من المنافسات وتجميد الفرق وإلغاء الأنشطة بسبب الأعباء المالية ونقص الدعم من اتحاد الكرة.

جدير بالذكر أن الاتحاد المصري لكرة القدم يتلقى سنويا دعما ماليا من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، ولا أحد يعرف مصيره في ظل قلة الدعم المالي للأندية المصرية التي يتجاوز عددها حاليا 48 ناديا. مختلف الصهاينة.

والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل كرة القدم النسائية غير قادرة على تحقيق النجاح الفعال على مستوى المنتخبات؟! هل نظام الكرة النسائية في مصر مجرم أم ضحية؟! الجواب لا يحتاج إلى تفسير أو تفسير. وفي ظل انتشار اللعبة خلافاً لرغبة اتحاد الكرة، يبدو أن نظام كرة القدم النسائية ضحية فاعلة ولا يخضع للنقاش أو التبرير!

لذلك يجب على وزارة الشباب والرياضة مراقبة ومتابعة هذا الملف، وعلى هيئة الرقابة الإدارية فحص القرارات المتخذة وكيفية إدارة مسابقات كرة القدم النسائية، وعلى جهاز الرقابة المركزية مراقبة الدعم القادم من الفيفا الذي تم تخصيصها لكرة القدم النسائية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى