جوني ديب.. الشيطان الذي أحبه الملايين وخدعته آمبر هيرد
يجلس النجم الأمريكي جوني ديب على قمة جبل الشهرة، إذ يعد واحدا من أهم الممثلين والأكثر شعبية حول العالم.
وبنظرة دقيقة للسجل الفني لهذا الفنان الاستثنائي يتبين أن أدواره كلها صعبة ومركبة، وأنه جسد 60 شخصية مختلفة، لكل منها سماتها وانفعالاتها وملابسها الخاصة.
وفي عام 2024 يواصل النجم العالمي العمل، ويخوض تحديا جديدا من خلال فيلم “The Carnival at the End of Days” والذي يجسد خلاله دور “الشيطان”، والفيلم من إخراج تيرى جيليام.
وفي ذكرى ميلاده التي تحل الأحد 9 يونيو/ حزيران 2024، تسلط “العين الإخبارية” الضوء على مسيرته، وصراعه الذي حظى باهتمام عالمي مع طليقته النجمة آمبر هيرد.
لمحة عن نشأة جوني ديب
في أوينسبورو بولاية كنتاكي الأمريكية ولد جوني ديب عام 1963، ولم تكن طفولته ناعمة وهادئة، وعن هذه المرحلة تحدث كثيرا في مقابلات تلفزيونية وقال: إنه لم يشعر خلالها بالسعادة بسبب الخلافات التي دبت بين والديه، والتي أدت إلى انفصالهما قبل دخوله فترة المراهقة.
تركت الخلافات الزوجية أثرا نفسيا سيئا على جوني ديب، لذا ترك الدراسة في وقت مبكر، وقرر الاتجاه لتعلم الموسيقى، وبالفعل أتقن العزف على آلة الغيتار، وأصبح عضوا في فرقة تحمل اسم “روك سميث كيدز” ولكن مشروعه الموسيقي لم يكتمل، حيث دبت الخلافات بين أعضاء الفرقة وتوقفت عن ممارسة نشاطها الفني.
تسلسل اليأس إلى جوني ديب، وقرر السفر إلى لوس أنجلوس، وهناك عمل في بيع الأفلام عبر الهاتف.
عام 1983 تزوج جوني ديب من فتاة تعمل في مجال التجميل تسمي “لوري أليسون” كان زواجا فاشلا، ولم يستمر إلا عامين فقط، إلا أن هذه الفتاة كانت سببا في تغيير حياته، إذ ساعدته على الاقتراب من الممثل ذائع الصيت نيكولاس كيج، والذي مهد له الطريق، ومنحه أول فرصة في حياته في فيلم يحمل اسم (كابوس شارع إيلم) إنتاج سنة 1984.
أحب جوني ديب التمثيل، وأدرك أن الموهبة وحدها لا تكفي لصناعة ممثل جيد، لذا تلقي دروسا كثيرة في التمثيل وبات قادرا على تقمص الأدوار كلها.
توهج جوني ديب
مضت الأيام والسنوات، وزادت خبرة جوني ديب ومن مساحات صغيرة انتقل إلى أدوار البطولة، وبات اسمه كبيرا ولامعا، وجاذبا أيضا للإيرادات.
ومن أهم أفلامه التي كانت وراء شهرته، “الطفل الباكي، حلم أريزونا، الهروب من الوقت، الشجعان، شوكولا، النافذة السرية، الخليع، القداس الأسود، قراصنة الكاريبي، ريتشارد يقول وداعا، حقول لندن”، وبسبب موهبته الفنية الخالصة رشح جوني ديب لجائزة الأوسكار 3 مرات.
الأولى عام 2004 عن دوره في فيلم “قراصنة الكاريبي”، ثم رشح لجائزة أفضل ممثل رئيسي عن دوره في فيلم “العثور على أرض الخلود” أما المرة الثالثة فكانت عام 2008 عن فيلم “الحلاق الشيطاني لشارع فليت”.
جوني ديب وآجونيمبر هيرد.. جنون الحب والانفصال
عرفت حلاوة الحب طريقها إلى قلب النجم العالمي جوني ديب 4 مرات، أحب 4 نساء وهن “لوري أليسون، المغنية الفرنسية “فانسيا بارادايس” ثم خاض تجربة الحب مع فتاة مجهولة تعمل في مجال الأزياء، وفي عام 2015 تزوج الممثلة “آمبر هيرد”.
مصداقية جوني ديب.. وخداع آمبر هيرد
توقع عشاق السينما أن يدوم زواج جوني ديب وآمبر هيرد، لاسيما أن مقدمات رومانسية سبقت الزواج، إلا أن الأيام كشفت أشياء غريبة.
حدث الانفصال سريعا، وصاحب هذا الانفصال ضجة واسعة عام 2018 عندما نشرت آمبر هيرد مقالة في “واشنطن بوست” سنة 2018 قالت خلاله إنها “تعرضت للعنف الأسري على يد جوني ديب وإن حياتها معه كانت سيئة”.
ولم يلتزم جوني ديب الصمت أمام مزاعم آمبر هيرد، وقام بنفي هذه الاتهامات ولجأ للقضاء وطالب بتعويض قدره 50 مليون دولار، وبعد سلسلة من الجلسات تابعها العالم، أصدر القضاء حكما ببراءة جوني ديب وفي الوقت نفسه أدان آمبر هيرد.
الأمر الرائع أن شعبية وجماهيرية جوني ديب زادت، وتهافت على التعاقد مع كبرى شركات الإنتاج بعدما أنصفه القضاء، بينما تأثرت آمبر هيرد وفقدت شريحة كبيرة من الجمهور الذي وصفها بالمخادعة.
aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA= جزيرة ام اند امز
