اخبار لايف

حفر آبار جديدة.. هل يعيد «ظهر» إنتاج الغاز المصري لمستوياته السابقة؟


تبدأ شركة إيني الإيطالية في حفر آبار جديدة في حقل ظهر للغاز الطبيعي بالبحر المتوسط في مصر الفترة المقبلة.

وأعلن وزير البترول والثروة المعدنية في مصر، كريم بدوي، أن الشركة الإيطالية ستحفر آبار جديدة في حقل ظهر للغاز الطبيعي، مؤكدا أن الخطوة تستهدف زيادة احتياطيات الغاز واستغلال الفرص لزيادة معدلات إنتاج الغاز مجددًا من الحقل الذي يشكل أهمية كبيرة في مصر. 

ووفقاً للبيانات الحكومية، يسهم حقل ظهر بنحو 40% من إجمالي إنتاج مصر من الغاز سنويًا.

وانخفضت احتياطيات مصر من الغاز الطبيعي الفترةالماضي. بشكل ملحوظ ما دفع الحكومة لوضع خطة لخفض استخدام الغاز من خلال تخفيف الأحمال وقطع الكهرباء لعدة ساعات خلال فصل الصيف و استيراد أكثر من 30 شحنة غاز خلال صيف 2024، ضمن مساعيها لتأمين إمدادات الوقود الضرورية لتشغيل محطات الكهرباء.

من جانبه، أكد المهندس مدحت يوسف، رئيس هئية البترول الأسبق، أن الإعلان عن بدء حفر آبار جديدة في حقل ظهر للغاز الطبيعي بالبحر المتوسط خلال الفترة المقبلة، يسهم بشكل كبير في إعادة معدلات إنتاج الحقل مرة أخرى، مشيرًا إلى أن ظاهرة التقادم بالنسبة للحقول هي ظاهرة طبيعية.

وقد تم اكتشاف حقل ظهر ، أكبر حقل للغاز الطبيعي في مصر، خلال عام 2015 في منطقة امتياز بالبحر المتوسط، بالتعاون مع شركة إيني الإيطالية، حيث إنه بمثابة نقطة تحول رئيسية في مشروعات تطوير الطاقة في القاهرة.

ومنذ بدء الإنتاج في ديسمبر/كانون الأول 2017، شهد الحقل مراحل تطوير متسارعة، حيث بدأ بإنتاج 350 مليون قدم مكعب يوميًا، وبحلول أغسطس/آب 2018، وبعد الانتهاء من المرحلتين الأولى والثانية، ارتفع الإنتاج إلى ملياري قدم مكعب يوميًا بفضل تشغيل 10 آبار وإطلاق خمس وحدات إنتاج برية وأربعة خطوط بحرية، لتنجح مصر في تحقيق الاكتفاء الذاتي بحلول سبتمبر/أيلول من العام نفسه، وتوجيه الفائض إلى التصدير.

ذروة الإنتاج

أظهرت بيانات وزارة البترول المصرية، أن حقل ظهر للغاز الطبيعي شهد ذروة إنتاجه في أغسطس/آب 2019، حيث بلغ 2.7 مليار قدم مكعب يوميًا خلال المرحلة الثالثة، مدعومًا بتشغيل 3 وحدات إنتاج جديدة و4 آبار إضافية وخطين بحريين.

وقد بلغت الاستثمارات الإجمالية في تطوير الحقل حوالي 15.6 مليار دولار، ما يعكس الأهمية الكبيرة لهذا المشروع بالنسبة للاقتصاد المصري. ومع ذلك، لوحظ تراجع تدريجي في الإنتاج بعد عام 2022.

حقل ظهر -أرشيفية

وقال يوسف إن العودة إلى المستويات الطبيعية تتطلب اكتشافات جديدة بمخزونات كبيرة أسوة بحقول ظهر أو شمال الإسكندرية أو غرب الدلتا أو نورس أو أتول مجتمعة، ولا توجد مؤشرات حاليًا على وجود أي اكتشافات جديدة بمخزونات كبيرة.

وانخفض إنتاج مصر من الغاز الطبيعي في عام 2023 بنحو 11.5% ليسجل أقل مستوى له منذ 7 سنوات، ليصل إلى 59.3 مليار متر مكعب.

وتوقع رئيس الهيئة العامة للبترول الأسبق رجوع معدلات الإنتاج إلى مستوى 5 مليارات قدم مكعب يوميًا العام المقبل وهو المعدل الذي كان قبل الانخفاض الأخير الذي بلغ 4.8 مليار قدم مكعب يوميًا.

لجنة حكومية لزيادة الإنتاج من الغاز 

في أغسطس/آب الماضي، شكلت الحكومة لجنة استشارية تهدف إلى تعزيز إنتاجية الحقول وإدارة الخزانات البترولية وفقًا لنهج علمي وعملي يضمن الاستدامة والكفاءة والسلامة التشغيلية.

وتسعى وزارة البترول المصرية لحفر 110 آبار استكشافية للغاز والنفط باستثمارات تبلغ 1.2 مليار دولار خلال العام المالي الحالي 2024-2025.

فى نفس الإطار، اتفق خبير الطاقة على عبدالنبي مع الرأي السابق؛ مؤكدا أن إعادة تطوير حقل ظهر يؤدي للحفاظ على مستوى الإنتاج وعودة إنتاج الغاز لمستوياته السابقة. 

وأضاف عبدالنبي أن هذه الإجراءات تتطلب توفر سيولة من النقد الأجنبي، والذي لم يكن متاحًا خلال العامين الماضيين، إذ عانت مصر أزمة اقتصادية نتيجة شح الدولار.

aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA=

جزيرة ام اند امز

GB

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى