قصة اليوم

حكاية طالب الدقهلية ومدرس الفيزياء لعبة أرغمته على الجريمة

بالرغم من حضوره المستمر إليه، وحبه له، واستضافته في منزله، فلم يشفع ذلك لإيهاب أشرف، طالب بالصف الأول الثانوي 16 سنة، لدى ‘محمد.ع’، مدرس الفيزياء، حيث استدرجه بدعوى الدرس، وعقب وصوله باغته بالتعدي عليه وقيده، وفتح هاتفه لتصويره فيديو وحاول التلويح بالسلاح أمام الكاميرا لترويع أسرته إلا أن السلاح طال رقبة الطالب فأودى بحياته.

لم يكتف المدرس المتهم بفعلته، إلا أنه أحضر عدته وأسلحته، وقام بتقسيم جسد الطالب النحيف إلى أجزاء ووضعها في جوال وإلقاءها في المنطقة، قبل أن يهاتف أسرته ويطلب منهم فيدية 100 ألف جنيه.

وتعود تفاصيل الواقعة بتلقى اللواء مروان حبيب، مدير أمن الدقهلية، إخطارا من اللواء محمد عز، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ لمأمور مركز شرطة الستاموني، بعثور عدد من الأهالي على جثة لشخص فى العقد الثاني من عمره مشطور جزءه السفلي فقط داخل شيكارة.

انتقل ضباط وحدة مباحث مركز شرطة الستاموني بقيادة المقدم أحمد عوض،، رئيس المباحث، وبالفحص تبين ان الجثة لشاب مبلغ بغيابه يدعى’ ايهاب اشرف عبدالعزيز’، طالب بالصف الأول الثانوي 16 عاما وجرى العثور عليه بمصرف بين قرية النقعة وقريه 7 ثابت (بحر التبن ) مقيد اليدين ومشطورة الى نصفين.

وبسؤال والده ‘مالك معرض للادوات المنزليه’ أكد اختفاء نجله منذ يومين وجرى تحرير محضر بغيابها بعد ان انقطع الاتصال به عقب خروجه من درس خصوصي.

لم يتوقع أحد من أبناء القرية أن المدرس الذي يتلقى لديه الطالب الدرس بمادة الفيزياء هو من ارتكب الواقعة، على الرغم من أن الأسرة تواصلت مع المدرس لسؤاله عن نجلهم بع ساعات من اختفائه وأكد لهم خروجه من الدرس.

‘مدرس فيزياء يتلقى لديه الطالب درس خصوصي بمعاونة نجار على صلة قرابة به’، ارتكبا الجريمة وجهود مكثفة بذلتها الأجهزة الأمنية حتى الوصول الى مرتكبي الواقعة والعثور على أجزاء من الجسد فى ساعة متأخرة من مساء الأربعاء.

بالإطلاع على الصفحة الشخصية للمتهم عبر موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك ظهر نعي كتبه عبر صفحتة دون فيه قائلا:’رحمك الله رحمة واسعة..وجعل مثواك الجنة..وأذاق من فعلها البلاء في الدنيا والآخرة’، فضلا عن وضع صورة الضحية.

ووجه اللواء محمود أبوعمرة، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، بتشكيل فريق بحث بقيادة مدير المباحث الجنائية بالدقهلية وضباط إدارة البحث الجنائي بفرع غرب الدقهلية ومباحث مركز شرطة الستامونى وبلقاس تنسيقا مع ضباط فرع الأمن العام لكشف غموض الحادث ملابساته.

وعثرت الأجهزة الأمنية على الجزء العلوي من جسد الطالب بعد إرشاد المتهمين وذلك بعد 9 أيام من العثور على جسده مشطور لنصفين والعثور على الجزء السفلي وقت اختفاء الطالب في 13 فبراير الماضي بإحدى المصارف بنطاق مركز الستاموني محافظة الدقهلية

وفرضت مديرية أمن الدقهلية سياجا من السرية حول التحقيقات الأولية فى واقعة قتل طالب وشطره الى نصفين، بعدما دلت التحريات بأن القاتل خسر عدة مبالغ مالية بسبب لعب القمار.

ووأوضحت التحريات أن القاتل حاول خطف أحد الطلاب لطلب فدية من أسرته، إلا أنه وأثناء محاولته تصوير فيديو للمجني عليه لابتزاز أسرته، قتل المجني عليه بالخطأ نتيجة قطع شريان بالرقبة، واضطر المتهم بعد ذلك لتقطيع الجثة لمحاولة التخلص منها وإخفاء معالم جريمته.

تمكن ضباط وحدة مباحث مركز شرطة الستاموني بمحافظة الدقهلية بالتنسيق مع ضباط فرع الأمن العام من ضبط مرتكبي واقعة قتل طالب وشطر جسده الى عدة أجزاء بعد 9 أيام من ارتكاب الواقعة والعثور على الجزء السفلي من جسده مرورا بالعثور على أجزاء من الجزء العلوي صباح اليوم الخميس، ليتبين أن وراء ارتكاب الواقعة مدرس فيزياء يتلقى المجني عليه لديه درس خصوص عنده وعاونه في التخلص من الجثة نجار على صلة قرابة به.

وتبين أن الأجزاء التي عثر عليها هي منطقة الأذرع والجزء العلوي باستثناء الرأس بالقرب من أحد المصارف المائية بنطاق مركز الستاموني.

وفور العثور على الجزء العلوي من الجسد جرى نقله الى ثلاجة مشرحة مستشفي بلقاس المركزي واستدعاء أهلية المتوفى للتعرف عليه فضلا عن اخطارجهات التحقيق تمهيدا لنقل الجزء الذي عثر عليه لمشرحة مستشفى المنصورة الدولي مع أخذ عينات منه بمعرفة أطباء مصلحة الطب الشرعي ومطابقتها بالجزء السفلي الذي جرى دفنه مساء أمس الأربعاء.

وفي النهاية شيع أهالي قرية «7 ثابت» التابعة لمركز الستاموني بالدقهلية، والقرى المجاورة جثمان الطالب «إيهاب أشرف عبدالعزيز»الذي عثر عليه مشطورًا نصفين، وملقى الجزء السفلي منه على جسر مصرف مائي بنطاق القرية.

وأدى المشيعون صلاة الجنازة على نصف الجثمان، مساء اليوم الأربعاء ومنذ قليل جرى دفنه في مقابر أسرته، وذلك في مشهد جنائزي مهيب، وتعالت هتافات: «لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله، وحقه راجع إن شاء الله».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى