اخبار لايف

خاتم سليماني ورئيسي..أسرار «العقيق» في أصابع المسؤولين الإيرانيين


الخاتم الأحمر المبهرج الذي ساعد في البداية في التعرف على جثة قاسم سليماني، ومن ثم رئيسي، يرسم قصة حب قديمة بين إيران والأحجار الكريمة

في يناير/كانون الثاني عام 2020، قتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، في غارة جوية قرب مطار بغداد الدولي.

ولأن الضربة أسفرت عن تفحم جثة سليماني والمهندس، كان الدليل الوحيد الذي دلّ على هوية قائد فيلق القدس هو الخاتم الشهير الذي اعتاد على ارتدائه.

ما بين سليماني ورئيسي

واليوم يظهر الخاتم من جديد، ليقود إلى جثة صاحبه، وهذه المرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الذي تحطمت مروحيته، ليل الأحد- الإثنين، وسط الغابات والجبال.

ومن جديد، كان الخاتم الذي يحمل نقشا مميزا، هو الدليل الوحيد الذي قاد إلى التعرف على هوية رئيسي من بين بقية الركاب الذين فارقوا الحياة برفقته.

ويُعتقد أن المرشد الإيراني علي خامنئي قدم الخاتم لرئيسي كهدية، وفق تقارير إعلامية إيرانية.

وتسلط هذه الحادثة على الأهمية التي تتمتع بها هذه الخواتم في إيران، والتي أصبحت وسيلة للتعرف على القادة في الأوقات الحرجة.

أهمية دينية وفوائد أخرى

فالتقدير السائد للأحجار الكريمة يتقاسمه العديد من المسلمين الشيعة في إيران، حيث غالبا ما تزين الخواتم أصابع الشخصيات البارزة من رجال الدين أو السياسيين أو المسؤولين.

ويعزو الكثيرون في الدولة ذات الأغلبية الشيعية أهمية دينية عالية للأحجار الكريمة، التي يعتبرونها وسيلة لضمان الحماية الإلهية، ودرء الشر، ومنع الفقر.

ويؤمن الكثير من الإيرانيين بأن وضع الأحجار الكريمة يجلب النعم والثروة، ويقولون “من تَختّم بالفيروز لم يفتقر كفه”. بالإضافة إلى ذلك، يعتقد البعض أنه “يُحسّن البصر ويهدئ الأعصاب”.

الفيروز والعقيق

في تقرير نشرته وكالة “فرانس برس”، في وقت سابق من العام الجاري، التقت فيه، أحد بائعي الفيروز والعقيق، وهي الأحجار التي تحظى بالمكانة الأكبر لدى الإيرانيين.

ويُستخرَج الفيروز (واسمه الأصلي بالفارسية “بيروزه” أي يعني “النصر”) منذ آلاف السنين، أي قبل الإسلام، وتُعدّ إيران موطنا لأحد أقدم المناجم في العالم.

وقد ألهم لونه الأزرق الفاتح المائل إلى الأخضر، الفنانين لقرون عدة، وهو حاضر بكثافة في زخرفة المزارات والمقامات المقدسة في إيران.

يقول بائع الفيروز والعقيق، حسن صميمي إن “السعر يرتفع كلما كان اللون الفيروزي أكثر نعومة وزرقة”، مشيرا إلى أن الحجارة المستخرجة في منطقة نيشابور في شرقي إيران هي الأغلى ثمنا.

أما حميد رشيدي، وهو خبير آخر في الأحجار الكريمة، فيوضح أن سعر الفيروز يمكن أن يصل إلى أربعة مليارات ريال (ما بين 6000 و7000 دولار أمريكي).

ويحظى العقيق، وخصوصا النوع المعروف بـ”اليماني” (من اليمن)، بتقدير خاص “لأن الأئمة ينصحون به”، بحسب رشيدي.

وكثيراً ما شوهد كبار المسؤولين الإيرانيين، من بينهم المرشد الأعلى علي خامنئي، وهم يرتدون خواتم العقيق، حتى إن المرشد الأعلى درج على إهداء هذه الخواتم لمسؤولين بارزين.

aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA= جزيرة ام اند امز GB

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى