اخبار لايف

خطة إطلاق سراح آلاف السجناء تدخل «العمال» البريطاني قفص الاتهام


دخلت أزمة السجون في بريطانيا في مربع الجدل السياسي بين حزبي “المحافظين” و”العمال” في بريطانيا.

ويتهم “المحافظين” بعد أن استقر نوابه في مقاعد المعارضة، “العمال” بتضخيم أزمة السجون واعتبروا أن المحافظين يسعون إلى “محاولة تخويف فجة”.

ومن المقرر أن تكشف وزيرة العدل شابانا محمود النقاب عن سلسلة من الإجراءات التي تمنح الإفراج المبكر لآلاف السجناء – والتي تؤكد أهميتها لتجنب “الإجرام غير المنضبط في شوارعنا”.

ووفقا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أكد مسؤولون بالحكومة الجديدة أن السجون ستشهد حالة من الفوضى إذا وصلت إلى الحد الأقصى من طاقتها وباتت غير قادرة على استيعاب سجناء جدد.

لكن المحافظين اتهموا الحكومة باستخدام أساليب التخويف للترويج لسياستهم، وقال مصدر رفيع المستوى في حزب المحافظين: “هذا ترويج فج للتخويف من حزب العمال، ومن شأنه أن يسبب مخاوف جماعية”.

وصرح متحدث باسم الحكومة، قبل وزارة العدل: “ستوضح وزيرة العدل أنه إذا نفدت الأماكن في السجون، فسوف تمتلئ زنازين الشرطة، وستضطر المحاكم إلى تأخير القضايا ولن تتمكن الشرطة من القبض على المجرمين الخطرين”، وهو ما يعني تعريض الجمهور لخطر الإجرام غير المنضبط في شوارعنا.

وقالت مصادر مطلعة في الحكومة إن السجون – التي يوجد بها حاليا 700 مكان فقط للذكور البالغين – يتوقع أن تصل إلى طاقتها الاستيعابية القصوى بحلول نهاية الشهر المقبل.

وأكدت أنه سيتعين إطلاق سراح آلاف السجناء مبكرًا، لكنهم قالوا إن “فئات الإعفاء” ستعني أن السجناء الأكثر خطورة غير مؤهلين للإفراج.

ومن المتوقع أن تتضمن إعلانات وزير العدل السماح بإطلاق سراح السجناء تلقائيا بعد قضاء 40 في المائة من مدة عقوبتهم، بدلا من 50 في المائة الحالية.

وإجمالا، يتوقع إطلاق سراح 20 ألف سجين خلال الأشهر القليلة المقبلة.

حلول للتعامل مع اكتظاظ السجون:

وقال النائب المحافظ نيل أوبراين إن “فكرة أننا سنكون أكثر أمانًا إذا تم إطلاق سراح الكثير من المجرمين من السجن هي محض هراء”.

وأشار إلى أن إطلاق سراح السجناء ليس هو الحل الوحيد، فهناك ثلاث طرق أخرى يمكن للحكومة من خلالها معالجة الأزمة.

الأولى هي أن هناك أكثر من 10 آلاف سجين أجنبي من أصل 87 ألف سجين في المملكة المتحدة، ومن ثم ينبغي تسريع عملية ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية – مع التهديد بفرض عقوبات على البلدان التي لا تقبل عودتهم.

الثانية، كما أشار أوبراين، تكليف محاكم الصلح بالمساعدة في التعامل مع قضايا 10 آلاف سجين قيد السجن الاحتياطي ينتظرون المحاكمة.

الثالث، يمكن التوسع بشكل كبير في نشر “خلايا الانتشار السريع” – وهي مبان متنقلة يمكن وضعها داخل السجون القائمة.

تبدو كل هذه الخيارات أفضل من إطلاق سراح المجرمين المدانين قبل انتهاء مدة عقوبتهم.

aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA= جزيرة ام اند امز GB

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى