قصة اليوم

دولة حمساوية ودور مصري رشيد.. تصريحات نارية من عبدالمنعم سعيد عن حرب غزة

كشف الدكتور عبد المنعم السعيد، المفكر السياسي، عن رؤيته الاستراتيجية والفكرية لما يجرى الآن من صراعات في المنطقة، وتطورات التصعيد العسكري في غزة، ما تم في اتفاق صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل.

وأجرى الإعلامي حمدي رزق، حوارا خاصا، مع الدكتور عبدالمنعم سعيد، عبر برنامج نظرة، المذاع عل قناة صدى البلد، مؤكد أن كافة استطلاعات الرأي العالم ضد حكومة بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، وترى أنها سبب استمرار الحرب حتى الآن.

الوصمة الأخلاقية لإسرائيل

وتابع السعيد خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج «نظرة» على قناة صدى البلد «اليهود منذ الحرب العالمية الثانية ناجحين في عرض قضيتهم، لكن مؤخرا فوجئوا بتحول العالم بأكمله ضدهم، على الرغم حصولهم على تأييد الحكومات الغربية»، مردفا «الوصمة الأخلاقية التي لحقت بإسرائيل عالميا ستكلفها كثيرا».

وأكد أن اليمين المتطرف هو المسيطر على إسرائيل حاليا، لافتا إلى حرب 7 أكتوبر أيقظت بعض أصوات السلام بإسرائيل التي أجهضت منذ الانتفاضة الثانية.

وواصل المفكر السياسي «أنا شخصيا انتهيت من تأييدي لتوجه السلام بعد عام 2002، في ظل ما حدث بعد الانتفاضة الثانية».

قال الدكتور عبدالمنعم سعيد، الخبير والمفكر الاستراتيجي، إن عملية السلام لإسرائيل في المنطقة قامت على أكتاف جنرالات إسرائيلية كانت تريد السلام.

وعقب خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، عبر برنامج نظرة، المذاع لقناة صدى البلد، على مقال الدكتور أسامة الغزالي، بشأن التطبيع، مؤكدا أن السياسة ليس فيها حسن ظن، والقصة ليست عاطفة وإنما مصالح، لافتا إلى أن الحديث عن التطبيع الآن بات مكروها.

ونوه بأن السياسة لا تقوم على حسن النوايا وإنما على الأهداف والمصالح، لافتا إلى أن الهدف بشأن الصراع العربي الإسرائيلي هو إقامة دولة فلسطينية وفقا للقوانين والمواثيق الدولية.

وأشار إلى أنه لم يخشى من التهديد الإسرائيلي بالنووي، مشيرا إلى أنه جاء ضمن ضغوطات ومزايدات إسرائيلية في حربها التي تشنها على قطاع غزة.

عملية طوفان الأقصى

وحمل الدكتور عبدالمنعم سعيد، الخبير والمفكر الاستراتيجي، حركة حماس سبب ما حدث لقطاع غزة، بالإضافة إلى تقسيم فلسطين، وإدانة العملية السياسية، كاشفا عن أن حركة حماس، كانت تخطط لدولة حمساوية في غزة وتتفاوض على ذلك مع إسرائيل، لافتا إلى أن حماس كانت تستفيد من ذلك من تل أبيب في ملفات أخرى.

ونوه بأن الحديث عن أن عملية طوفان الأقصى حركت وأحيت القضية الفلسطينة، نشل للتاريخ، مبينا أن العالم خرج في الشوارع والميادين في أوروبا للتظاهر ليس من أجل عملية طوفان الأقصى ولكن من أجل القضية الفلسطينية.

قال الدكتور عبد المنعم السعيد، المفكر السياسي، إن ما حدث في 7 أكتوبر أبعد من هدف تحرير فلسطين ولم يقربه، كون غزة أصبحت محتلة.

وتابع خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج «نظرة» على قناة صدى البلد «هل لم نكن نستطيع أن نعلم العالم الحقيقة بدون ضريبة استشهاد 14 ألف شخص، إضافة إلى الأطفال الذين فقدوا حياتهم»، مردفا «هل يجوز أن تأخذ حماس أسيرة إسرائيلية عمرها يصل إلى 85 عاما».

ومن جانبه رد الإعلامي حمدي رزق على الدكتور عبد المنعم سعيد قائلا «وهل يجوز ما يحدث من قبل إسرائيل من امتهان لسيدات في الضفة الغربية ؟ أخشى أن تنطلي علينا السردية الإسرائيلية».

وقف إطلاق النار

وواصل الدكتور عبد المنعم السعيد، المفكر السياسي، تفسيره للمشهد في فلسطين قائلا «ما نحتاج إليه الآن وقف إطلاق النار لتقديم أكبر كمية من المساعدات لغزة، لكن في الوقت ذاته لن يقبل أحد على المستوى العالمي إدارة حماس لغزة مرة أخرى».

وأشاد بالموقف المصري تجاه غزة قائلا «منتهى الرشد والتوازن الدقيق، وحماية المصالح المصرية بشجاعة كبيرة، وإدانة الاعتداء على المدنيين، واستنكاره»، مشيرا إلى أن التيار الإصلاحي يعتبر مستقبل المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى