زيلينسكي وترامب.. هل تتعدل البوصلة في لقاء الجمعة؟
اجتماع مرتقب بين فولوديمير زيلينسكي ودونالد ترامب سيحاول خلاله الرئيس الأوكراني النزول بثقله أملا في تغيير بوصلة المرشح الجمهوري.
وبحسب صحيفة «واشنطن بوست»، سيكون لانتخابات هذا العام آثار كبيرة على الحرب في أوكرانيا، ما دفع زيلينسكي لعقد لقاءات مع المرشحين من كلا الحزبين.
وبدأ اجتماعاته بنائبة الرئيس كامالا هاريس، المرشحة الرئاسية الديمقراطية، وكذلك مع الرئيس جو بايدن وأعضاء الكونغرس.
وفيما تعهد الديمقراطيون بمواصلة دعم أوكرانيا في جهودها ضد روسيا، بدا ترامب متشككًا تجاه استمرار تورط الولايات المتحدة في الحرب.
ويسعى ترامب للضغط على أوكرانيا للتوصل إلى اتفاق مع روسيا، تتخلى فيه كييف عن بعض الأراضي.
وفي ما يلي، بعض اللحظات التي تشكل خلفية للاجتماع المقرر، اليوم الجمعة، بين ترامب وزيلينسكي.
1- محادثة تسببت بأول محاكمة لعزل ترامب
سعى مجلس النواب لعزل ترامب في عام 2019 بتهمة إساءة استخدام منصبه وعرقلة الكونغرس في ما يتعلق بمحاولاته حجب المساعدات العسكرية عن أوكرانيا.
وساد اعتقاد حينها بأن محاولة ترامب كانت وسيلة للضغط على زيلينسكي وحكومته للتحقيق مع نائب الرئيس السابق جو بايدن، والذي كان يُعتقد في ذلك الوقت أنه أحد المرشحين الديمقراطيين المحتملين أمام ترامب في انتخابات عام 2020.
2- «دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا أمر بالغ الأهمية»
رغم عدم لقاء ترامب وزيلينسكي شخصيًا منذ عام 2019، لكنهما تحدثا آخر مرة عبر الهاتف في يوليو/تموز الماضي مع احتدام المنافسة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وحينها، أوضح زيلينسكي للمرشح الجمهوري أهمية دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا في استمرار كييف في الدفاع عن نفسها ضد روسيا.
وفي بيان، قال زيلينسكي إنه وترامب اتفقا على “مناقشة الخطوات التي يمكن أن تجعل السلام عادلاً ودائمًا حقًا في اجتماع شخصي”.
وقال ترامب، في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد المكالمة، إنه “سينهي الحرب” وإن روسيا وأوكرانيا “ستكونان قادرتين على الاجتماع والتفاوض على صفقة تنهي العنف”.
لكنه لم يعلن تفاصيل حول الشروط التي سيقبلها.
3- فانس يناقش خطة ترامب المحتملة لإنهاء الحرب
في وقت سابق من هذا الشهر، قال السيناتور جيه دي فانس (عضو مجلس الشيوخ عن ولاية أوهايو)، والمرشح لمنصب نائب الرئيس، إن النهج المحتمل لإدارة ترامب لإنهاء حرب روسيا في أوكرانيا قد يشمل إنشاء “منطقة منزوعة السلاح” في الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا الآن.
وقال فانس إن أوكرانيا ستحافظ على استقلالها كجزء من الخطة مقابل ضمان الحياد – مما يعني أن أوكرانيا لن تنضم إلى حلف شمال الأطلسي أو “المؤسسات المتحالفة” الأخرى.
ولم يحدد فانس من سيسيطر على “المنطقة منزوعة السلاح”، لكنه قال إن “خط الترسيم الحالي” سيبقى، ولذلك لن تستعيد أوكرانيا أراضيها التي تحتلها روسيا الآن.
4- تغييرات على المساعدات الأمريكية لأوكرانيا
اقترح الرئيس السابق – الذي يركز برنامجه على سياسات “أمريكا أولاً” الانعزالية – في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي في فبراير/ شباط الماضي، أن تقدم المساعدات الأمريكية لأوكرانيا في صورة قروض.
وبعد أشهر، وصف ترامب زيلينسكي بأنه “أعظم تاجر على الإطلاق”.
وقال ترامب، وفقًا لمجلة “بوليتكو”، خلال تجمع جماهيري في يونيو/ حزيران الماضي بديترويت: “لقد غادر قبل أربعة أيام فقط ومعه 60 مليار دولار، وعاد إلى المنزل، وأعلن أنه يحتاج إلى 60 مليار دولار أخرى. لن تنتهي مطالبه مطلقا”.
وأصبح الموقف المتمثل في الحد من – أو حتى إيقاف – الأموال المقدمة لأوكرانيا نهجا شائعًا بين مؤيدي ترامب وتبناه بعض حلفاء الرئيس السابق في الكونغرس.
يحدث ذلك رغم اعتبار بعض قادة الجمهوريين، بما في ذلك زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، حماية سيادة أوكرانيا أولوية قصوى.
aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA= جزيرة ام اند امز
