سعود عبدالحميد في روما.. هل يفتح باب دوريات أوروبا الكبرى للنجوم السعوديين؟
لن تكون صفقة انتقال سعود عبدالحميد من الهلال السعودي إلى روما الإيطالي عادية في تاريخ كرة القدم بالمملكة.
ورغم وجود تجارب احترافية لنجوم سعوديين في السابق داخل الملاعب الأوروبية لكن الوضع في صفقة عبدالحميد يبدو خاصاً للغاية وسيفتح المجال لصفقات أخرى في المستقبل من هذا النوع.
وسيصبح سعود عبدالحميد، المتوقع انتقاله إلى روما مقابل 3 ملايين يورو هذا الصيف، أول لاعب سعودي ينشط في تاريخ الدوري الإيطالي، كما أنه أول لاعب من المملكة ينضم لفريق أوروبي بناء على عرض من نادي بالقارة العجوز وبمقابل مالي.
تجارب مختلفة ليست على شاكلة سعود عبدالحميد
انتقل سامي الجابر نجم الهلال والمنتخب السعودي السابق في عام 2000 من “الزعيم” إلى ولفرهامبتون واندررز، حيث خاض 5 مباريات بقميص “الذئاب” في 5 أشهر بنظام الإعارة.
ولكن معاناة والد الجابر من المرض جعلت استمرار تجربته في الملاعب الإنجليزية، أمراً مستحيلاً، ما أدى إلى إعارته لصالح العين الإماراتي.
وتشير صحيفة “برمنغهام ميل” البريطانية إلى أن صفقة الإعارة كان يفترض أن تتحول إلى بيع نهائي بعقد حتى عام 2004 مقابل 1.3 مليون جنيه إسترليني.
وعانى الجابر في الولفز بشأن تصريح العمل قبل أن يحصل عليه ونال إشادة كبيرة من مدرب الفريق على ما قدمه من أداء خلال فترة المعايشة قبل التوقيع معه.
ولقبت الصحافة البريطانية في ذلك الحين الجابر بأنه “آلان شيرار كرة القدم السعودية”، ولكن في النهاية توقفت التجربة فجأة.
أما التجربة الثانية فتمثلت في انتقال مجموعة لاعبين من المملكة إلى الدوري الإسباني في مطلع عام 2018 بناء على اتفاقية استثنائية.
ونصت اتفاقية جمعت الهيئة العامة للرياضة السعودية مع رابطة الدوري الإسباني على انتقال مجموعة لاعبين من المملكة إلى أندية في أقسام الليغا المختلفة.
وانتقل بموجب هذه الاتفاقية يحيى الشهري إلى ليغانيس وفهد المولد لليفانتي وسالم الدوري إلى فياريال في الليغا.
وفي القسم الثاني، لعب علي النمري لنومانسيا وعبدالمجيد الصليهم لرايو فاليكانو وعبدالله الحمدان لسبورتنغ خيخون ونوح الموسى لريال بلد الوليد.
تجربة سعود عبدالحميد تفتح الباب لنجوم المملكة في الدوريات الكبرى
ولكن ما يميز تجربة عبدالحميد أنها تمت بناء على حاجة فنية من فريق روما لخدمات المدافع الدولي على غرار صفقة سامي الجابر في 2000.
ولكن إذا ما كانت صفقة الجابر وقتها صفقة استثنائية ومميزة، فإنها أيضاً استهدفت أهم نجم في كرة القدم السعودية خلال فترة نهاية التسعينيات وبداية الألفية الحالية.
إلا أن الوضع بالنسبة لعبدالحميد مختلف، كونه ينشط كمدافع، ويبلغ من العمر 25 عاماً.
ولكن هناك مواهب أخرى مهمة في الكرة السعودية الآن مثل محمد كنو وسالم الدوسري صاحب الأهداف الساحرة وفراس البريكان وآخرين.
وسيكون لفتح باب انتقال المواهب الأجنبية العالمية لدوري المحترفين السعودي منذ قدوم البرتغالي كريستيانو رونالدو لنادي النصر في شتاء 2023 الدور المهم في إثراء كرة المملكة فنياً من جانب وجعلها منفتحة على العالم من جانب آخر.
aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA= جزيرة ام اند امز
