اخبار لايف

سوكسيه ماسرا.. المعارض العائد من المنفى رئيسا لوزراء تشاد


من المنفى إلى رئاسة وزراء تشاد, هذا هو سوكسيه ماسرا، الذي ظل لمدة طويلة معارضا لعائلة ديبي إلى أن غادر البلاد إلى المنفى، قبل أن يعود باتفاق ليترأس حكومتها.

وأعلن السكرتير العام للرئاسة محمد أحمد ألابو، عبر التلفزيون الرسمي أن رئيس تشاد الانتقالي الجنرال محمد إدريس ديبي إتنو، أصدر قرار بـ”تعيين الدكتور سوكسيه ماسرا رئيسا للوزراء، على رأس الحكومة الانتقالية”.

من هو ماسرا؟

هو رئيس حزب «ترانسفورمرز» المعارض الذي غادر إلى المنفى بعد مدة قصيرة من احتجاجات 20 أكتوبر/تشرين الأول 2022 ضد النظام العسكري.

وكان النظام قد مدد حكمه آنذاك بعامين فترة انتقالية مدتها 18 شهرا كان من المفترض أن تشهد انتخابات وعودة حكومة مدنية إلى السلطة.

وتفيد السلطات بأن حوالى 50 شخصا قتلوا يومها، فيما تقدّر المعارضة ومنظمات دولية غير حكومية الحصيلة ما بين 100 و300.

ولم يعد ماسرا من المنفى إلا في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني، بعد اتفاق مصالحة تم التوقيع عليه في كينشاسا في 31 أكتوبر/تشرين الأول وضمن له حرية مزاولة العمل السياسي.

وأكد ماسرا للحكومة بأنه يرغب بـ”مواصلة الحوار.. مع رؤية لحل سياسي سلمي”.

وقبل أيام على استفتاء الشهر الماضي على دستور جديد صوّت 86% من المشاركين فيه بـ”نعم”، حضّ ماسرا أنصاره على التصويت لصالح الدستور الجديد فيما يتوقع أن تمهّد النتيجة لإجراء انتخابات.

ونأت عدة حزب سياسية بنفسها عن ماسرا وانتقدت عفوا عاما منحه النظام “لجميع التشاديين، مدنيين وعسكريين”، ممن تورطوا في احتجاجات أكتوبر/تشرين الأول 2022 التي باتت تعرف بـ”الخميس الأسود”.

وكان الجيش عيّن في 20 أبريل/نيسان 2021، محمد ديبي إيتنو (37 عاماً) على رأس مجلس عسكري مكوّن من 15 ضابطاً، بعد وفاة والده إدريس ديبي إيتنو الذي قُتل على يد متمرّدين وهو في طريقه إلى الجبهة.

وحكم هذا الأخير الدولة الواقعة في وسط أفريقيا، التي تعد ثاني أقل البلدان نمواً في العالم وفقاً للأمم المتحدة، لأكثر من 30 عاماً.

ووعد الجنرال الشاب بإجراء انتخابات بعد فترة انتقالية مدتها 18 شهراً، كما تعهّد أمام الاتحاد الأفريقي بعدم الترشّح.

لكن مع انقضاء هذه الفترة، مدّد نظامه المرحلة الانتقالية لمدة عامين وأَذن له بالترشح في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها أواخر 2024.

aXA6IDE5Mi4yNTAuMjM5LjExMCA= جزيرة ام اند امز GB

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى