شيخ الأزهر يستقبل السفير الإندونيسي بالقاهرة بمقر المشيخة

التقى الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، اليوم الثلاثاء، بشيخ الأزهر السيد. ولطفي رؤوف، سفير إندونيسيا بالقاهرة؛ مناقشة سبل تعزيز الدعوة المشتركة والتعاون العلمي.

وقال شيخ الأزهر، إن الطلاب الإندونيسيين الذين يأتون للدراسة في الأزهر هم طلاب علم بامتياز، وكانوا قدوة في تفانيهم في الأخلاق والأدب والاجتهاد في تحصيل العلوم، لافتا إلى أن ويستقبل الأزهر أكثر من 14 ألف طالب إندونيسي يدرسون في مراحل تعليمية مختلفة وفي كليات مختلفة، مثل أصول الدين واللغة العربية والشريعة، أو الكليات العملية مثل الطب والصيدلة.

البروفيسور دكتور. وأعرب أحمد الطيب عن تقديره لموقف إندونيسيا الداعم للشعب الفلسطيني منذ بداية العدوان على غزة، والذي ظهر من خلال تظاهر الشباب الإندونيسي في شوارع وميادين إندونيسيا رفضاً للعدوان الصهيوني على غزة، وفي دعم أهل غزة والشعب الفلسطيني في الدفاع عن حقوقهم المشروعة. الدين والأخلاق والعادات، وكذلك من خلال حملات الدعم والإغاثة المكثفة بالتعاون مع بيت الزكاة والصدقات المصري.

من جانبه، أعرب السفير الإندونيسي عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر، وتقديره لآراء فضيلته العالمية في نشر الصورة الصحيحة للإسلام، واهتمام سماحته بالطلاب الإندونيسيين الذين يلتحقون بالأزهر للدراسة. والذي يبلغ عدد طلابه 14 ألف طالب، وهو ما يدل على رغبة الكثير من الإندونيسيين في إرسال أبنائهم للدراسة في الأزهر لما له من سمعة طيبة وثقة بين الناس في إندونيسيا، كما أن خريجي الأزهر يحظون بتقدير كبير في إندونيسيا. البلاد، ويشغلون مناصب رفيعة في مختلف الهيئات والمؤسسات، وأصبحوا الآن دبلوماسيين ووزراء ومحافظين.

وأعرب السفير الإندونيسي عن تقدير بلاده لدعم الأزهر في إطلاق برامج التعاون المختلفة بين مختلف المؤسسات التعليمية الإندونيسية والأزهر، بما في ذلك: تدريب الأئمة والخطباء في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والخطباء، و تعاون مع الأزهر في برنامج تدريب كوادر من العلماء من خلال المعهد العالي لعلوم القرآن (مسجد الاستقلال)، تعاون بين مرصد الأزهر لمكافحة التطرف والجامعة الإسلامية في مالانج بجاوة الشرقية، الاستعانة بأهل العلم – أساتذة جامعة الأزهر يحاضرون في الجامعة الإسلامية العالمية الإندونيسية للتدريس في برنامج الدراسات العليا المستمر حتى الآن، والتعاون مع مركز تطوير تعليم الطلاب الدوليين بالأزهر في إجراء اختبارات المعادلة اللغوية لتسهيل الالتحاق بالجامعة. وتوجه الإندونيسيون إلى الأزهر، معربين عن أملهم في أن ينشئ الأزهر مراكز لتعليم اللغة العربية في مختلف مناطق إندونيسيا.