اخبار لايف

صواريخ أمريكا تشعل بحر الصين.. «التنين» ينذر الفلبين بـ«رد حازم»


أكدت بكين، السبت، أنها “سترد بحزم” على أي انتهاك من جانب الفلبين لاتفاق أبرم مؤخرا لتهدئة التوترات بين البلدين في بحر الصين الجنوبي.

وحذر وزير الخارجية الصيني وانغ يي، الفلبين من نشر الصواريخ الأمريكية متوسطة المدى قائلا إن «مثل هذه الخطوة قد تغذي التوترات الإقليمية وتشعل سباق تسلح».

مفترق طرق

وأبلغ وانغ وزير الخارجية الفلبيني إنريكي مانالو خلال اجتماع في فينتيان، الجمعة، بأن العلاقات بين الصين والفلبين وصلت الآن إلى مفترق طرق وأنه لا يوجد سبيل لتجنب الصراع والمواجهة سوى الحوار والتشاور.

وأرسلت الولايات المتحدة نظام صواريخ تايفون إلى الفلبين في إطار تدريبات عسكرية مشتركة في وقت سابق من هذا العام.

وذكر مسؤول عسكري فلبيني لاحقا أنه “لم يتم إطلاقه خلال التدريبات لكنه لم يذكر أي تفاصيل عن المدة التي سيبقى فيها في البلاد”.

وذكر وانغ أن العلاقات بين البلدين تواجه تحديات لأن الفلبين “انتهكت مرارا وتكرارا التوافق بين الجانبين والتزاماتها”.

وأضاف وانغ “إذا نشرت الفلبين نظام الصواريخ متوسطة المدى الأمريكي، فسوف يخلق ذلك توترا ومواجهة في المنطقة ويؤدي إلى سباق تسلح، وهو ما يتعارض تماما مع مصالح وتطلعات الشعب الفلبيني”.

أول مهمة إمداد

وقالت وزارة الخارجية الفلبينية إن مانيلا أتمت، السبت، رحلة إعادة إمداد دون عوائق لقواتها في جزيرة متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، وهي أول مهمة من نوعها بموجب ترتيب جديد مع الصين يهدف إلى تهدئة التوترات بين البلدين.

وأعلنت الفلبين والصين الأسبوع الماضي عن “اتفاق مؤقت” بشأن مهام إعادة الإمداد التي تقوم بها مانيلا لقواتها المتمركزة على متن سفينة للبحرية راسية على جزيرة سكند توماس شول بعد اشتباكات متكررة بين السفن تسببت في مخاوف إقليمية من تصاعد الأعمال القتالية.

وأوضحت وزارة الخارجية أن مهمة اليوم شملت سفينة مدنية، رافقتها قوات خفر السواحل الفلبينية، ولم ترد أنباء عن وقوع حوادث غير مواتية، فيما أكدت الفلبين والصين أن الاتفاق لن يغير مواقفهما بشأن المنطقة.

نزاع تاريخي

وتخوض بكين نزاعا تاريخيا مع بكين للسيطرة على أجزاء من الممر المائي الاستراتيجي الذي تمر عبره تجارة بقيمة تريليونات الدولارات سنويا.

واندلعت مواجهات بين الصين والفلبين في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه مع إصرار الصين بأحقيتها في السيادة على منطقة سكند توماس شول التي تقول مانيلا إنها تقع ضمن منطقتها الاقتصادية الخالصة.

وكان وانغ قال إن “الصين توصلت مؤخرا إلى ترتيب مؤقت مع الفلبين بشأن نقل وإعادة الإمدادات الإنسانية إلى جزيرة ريناي جياو من أجل الحفاظ على استقرار الوضع البحري”.

واتفق الجانبان الأسبوع الماضي على “ترتيب مؤقت” بشأن مهمات تزويد الجنود الفلبينيين المتمركزين في سيكند توماس شول بالإمدادات، بعد مواجهات في المنطقة خلال الأشهر الأخيرة.

وفي حديثه للصحفيين في ساعة متأخرة الجمعة، قال مانالو إنه “يأمل أن تلتزم بكين بجانبها من الاتفاق”.

وأوضح: “إذا نفّذ الطرفان، ونأمل أن تنفذ الصين الاتفاق، فسنكون قادرين على إمداد عسكريينا على السفينة من دون أي عوائق”.

وأضاف “أعتقد أن ذلك سيكون خطوة مهمة نحو نزع فتيل التوترات ونأمل أن يؤدي إلى مجالات أخرى للتعاون في بحر الصين الجنوبي”.

وأثارت سلسلة مواجهات بين السفن الفلبينية والصينية في مناطق شعاب مرجانية مخاوف من اندلاع نزاع يمكن أن تنجر الولايات المتحدة إليه بموجب معاهدتها للدفاع المتبادل مع مانيلا.

ووصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى لاوس، السبت، لمحادثات مع نظرائه في آسيان، وسيلتقي أيضا مع وانغ.

وقد أعطى بلينكن الأولوية للدفع نحو أن تكون منطقة آسيا والمحيط الهادئ “حرة ومفتوحة”، في انتقاد ضمني لطموحات الصين الاقتصادية والاستراتيجية والإقليمية.

aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA= جزيرة ام اند امز GB

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى