اخبار لايف

عبارة Carthago delenda est على قميص مارك زوكربيرغ تثير ضجة في تونس


أثارت عبارة على قميص ارتداه مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لشركة ميتا جدلاً على وسائل التواصل الاجتماعي في تونس.

العبارة المكتوبة باللاتينية هي “carthago delenda est” وتعني “قرطاج يجب أن تدمر”.

أول مَن استخدم هذه العبارة هو السياسي والعسكري الروماني كاتون الأكبر في ختام خطاباته من أجل الدفع إلى الحرب.

ونشأت هذه العبارة من المناقشات التي دارت في مجلس الشيوخ الروماني قبل الحرب البونية الثالثة (149-146 قبل الميلاد) بين روما وقرطاج، حيث قيل إن كاتو استخدمها كخاتمة لكل خطبه من أجل الدفع للحرب.

ماذا تعني Carthago delenda est؟

واختار زوكربيرغ أن يظهر مع الملياردير الأمريكي ومؤسس مايكروسوفت، بيل غيتس، بقميص أسود كُتِب عليه Carthago delenda est، التي تعني “يجب أن تُدمّر قرطاج”، خلال احتفاله بعيد ميلاده الأربعين في 14 مايو/أيار.

يرى جلول قمش، الباحث في التاريخ التونسي، ضرورة استثمار هذه الحادثة كحملة إعلانية لقرطاج وتونس.

كما يراها فرصة رائعة للترويج للسياحة في تونس وفي قرطاج تحديداً التي تتميز بمناظر طبيعية خلابة باعتبارها مبنية على ربوة تطل مباشرة على البحر وتتمتع بمواقع أثرية وتاريخية لا تزال صامدة حتى الآن.

ويقول في حديثه مع “العين الإخبارية” إن مدينة قرطاج تتضمن مواقع أثرية مهمة أبرزها متحف قرطاج وكاتدرائية قرطاج ومسرح قرطاج والميناء البوني وحمامات أنطونيوس وحي قرطاجي.

ويشير إلى أن القائد الروماني كاتون عندما زار قرطاج صُدِم بثروة قرطاج واعتبرها خطرة على روما، ثم دعا إلى تدميرها.

ويوضح أنه في سنة 146 قبل الميلاد دُمِّرت قرطاج، وتم بيع جميع سكانها المتبقين كعبيد.

وتقول المؤرخة التونسية هاجر الكريمي إن هذه الصورة ليست بريئة باعتبارها تحمل كثيراً من المعاني.

دعوة لعدم السكوت على “الإساءة”

وعن أصل هذه العبارة، تضيف الكريمي لـ”العين الإخبارية” أن هذه العبارة كان يستخدمها كاتون الروماني للدعوة إلى تدمير قرطاج.

وتضيف: “قرطاج كانت من أعظم الحضارات. وكانت أكبر مشاكل روما حينها وجود قرطاج، حيث عرفت روما خسارات عدة بفضل انتصارات الجيش القرطاجي وجاهزيته”.

وترى ضرورة عدم السكوت على “الإساءة” التي قام بها مؤسس موقع فيسبوك ضد الحضارة القرطاجية.

ودعت إلى ضرورة الاعتناء والاهتمام بآثار قرطاج تلك الحضارة الضاربة في القدم خصوصًا و”أنها تتعرض إلى اعتداء وطمس وضعف الحماية من قبل المسؤولين”.

ماذا تعني لمارك زوكربيرغ؟

وأشار البعض إلى أن الرئيس التنفيذي لشركة ميتا لا يقصد تونس بهذه العبارة، واستعدوا واقعة من عام 2016 عندما واجهت فيسبوك منافسة قوية من قبل “Google+”، شبكة التواصل الاجتماعي الجديدة من غوغل، وأدى ذلك إلى إعلان زوكربيرغ حالة “التأهب القصوى” داخل الشركة، حيث حشد جميع الجهود لمواجهة هذا التهديد.

ولتحفيز الموظفين، تم استخدام عبارة “Carthago delenda est” كشعار داخلي، في إشارة إلى ضرورة مواجهة تهديد غوغل.

aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA= جزيرة ام اند امز GB

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى