عزم أهله على فرحه ومات .. شاب يفقد حياته بسبب شهامته في المنيا

اقتربت لحظة فرحة التي طال انتظارها ولكنه لن يكون حاضرًا يوم عرسه، فقد غيبه الموت قبلها بأيام قليلة بعدما دفع حياته مقابلا لشهامته، هكذا كان حال مصطفى مجدي ابن محافظة المنيا، الذي انتقل إلى جوار ربه خلال فض مشاجرة بين جيرانه.

وفاة عريس المنيا

4 أيام تفصل بين وفاة مصطفى وموعد زفافه، ولكنه فارق الحياة تاركًا خلفه أكوامًا من الحزن كست وجوه الناس وغزت قلوبهم قهرة على هذا الشاب الذي امتلك رصيدًا من الحب بين أهالي قريته.

عاش مصطفى حياته محبًا للرياضة أكسبته بنية قوية وجسدًا بالعضلات مفتولا، وكان صحيحًا معافًا خاليًا من الأسقام والأمراض، ولكن نهايته كانت من بوابة الشهامة التي يتحلى بها أي إنسان لازمته هذه الصفة النبيلة.

وتحولت صفحات السوشيال ميديا الخاصة بالشاب الثلاثيني، إلى سرادق عزاء، ينعى فيه كل منهم الراحل بأحر الكلمات المؤثرة التي جلبت التعاطف مع عريس الجنة.

موت مصطفى مجدي قبل زفافه

وكتب كل منهم موقفًا مؤثرًا جمعه بالراحل ساردًا في حسن خصاله وجمال صفاته وعظيم تعامله مع كل من عرفه في بلدته الكائنة في شمال الصعيد.

فقد كتب حساب يحمل اسم عمر عبد الحميد، قائلا: «محدش قادر يستوعب ولا يصدق.. بيعزم بني مزار كلها ع فرحه الأربع الجاي! شاب زي الورد مفيش شاب ف بني مزار متدربش معاه.. اللهم انا نعوذ بك من فواجع الأقدار، فقيد الشباب كابتن مصطفى مجدي ف ذمة الله».

بينما كتب حساب لصاحبه أحمد محيي: بني مزار حزينه ولله، {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِ}، ربنا يرحمك ويغفرلك يا حبيبى ويجعل مثواك الجنه ويثبتك عند السؤال ، هتوحشني والله وفرحك في الجنه باذن الله.