اخبار لايف

فيلادلفيا.. رواية إسرائيلية جديدة بشأن «الممر الشائك» تنفيها مصر


لم تمض أيام على تصريحات أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن محور فيلادلفيا مع مصر والتي ردت عليها القاهرة، حتى عاد الجدل من جديد بشأن المنطقة الحدودية بين البلدين.

فصحيفة «يديعوت أحرونوت» زعمت في تقرير لها، أن مصر وافقت على مقترح إسرائيلي يسمح للدولة العبرية باحتلال محور فيلادلفيا، بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، لمنع تهريب الوسائل القتالية عبره.

الصحيفة تحدثت عن شرط واحد مصري للشروع بـ«عملية الاحتلال العسكرية في محور فيلادلفيا»، يتضمن «تعهدًا من تل أبيب بمشاركة السلطة الفلسطينية في غزة في اليوم التالي للحرب».

نفي مصري

إلا أن القاهرة ردت على التقارير التي تناولها الإعلام العبري، فنفت مصادر أمنية مصرية وصفتها «القاهرة الإخبارية» (قناة إخبارية شبه رسمية) بأنها رفيعة المستوى، تلك الرواية.

وقالت المصادر الأمنية، إن التقارير الإعلامية الإسرائيلية التي تحدثت عن موافقة مصر على مقترح يسمح لإسرائيل باحتلال محور صلاح الدين «فيلادلفيا»، غير صحيحة، مشيرة إلى أن «مثل هذه الأكاذيب الإعلامية أصبحت طقسًا يوميًا، يستهدف صرف الانتباه عن المواقف المصرية المعلنة بضرورة الوقف الفوري لهذا العدوان».

تلك الادعاءات سبق وأن نفتها القاهرة في 8 يناير/كانون الثاني الجاري، على لسان مصدر مصري مسؤول، قائلا، إنه لا صحة لوجود أي تعاون بين بلاده وإسرائيل في محور صلاح الدين (فيلادلفيا).

وتشترك مصر في حدود يبلغ طولها 13 كيلومترا مع غزة، وهي الحدود الوحيدة لقطاع غزة التي لا تسيطر عليها إسرائيل مباشرة.

جدل 

وكان بنيامين نتنياهو قال الأسبوع الماضي، إن غلق المنطقة الحدودية لعزل حركة حماس أحد أهداف الحرب الجارية في غزة، وأن «هناك عددا من الخيارات» تشمل نقل قوات إلى فيلادلفيا.

تصريحات ردت عليها القاهرة -آنذاك- قائلة على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبوزيد، إن بلاده «تضبط حدودها بشكل كامل»، مشيرًا إلى أن «هذه المسائل تخضع لاتفاقيات قانونية وأمنية بين الدول المعنية».

وأوضح متحدث «الخارجية المصرية» أن «أي حديث في هذا الشأن بشكل عام يخضع للتدقيق ويتم الرد عليه بمواقف معلنة».

فما هو محور فيلادلفيا؟

محور فيلادلفيا، أو ما يسمى أيضا طريق فيلادلفيا أو محور صلاح الدين، هو عبارة عن شريط ضيق من الأرض يبلغ طوله 14 كلم من البحر الأبيض المتوسط وحتى معبر كرم أبوسالم، ويقع على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر.

قصة هذا المحور تعود إلى عام 2005 الذي أُنشئ بموجب اتفاق مصري إسرائيلي، سُمي «اتفاق فيلادلفيا»، لوقف عمليات التهريب وتدمير الأنفاق الموجودة بعد أن أصبحت منطقة الحدود خاضعة للفلسطينيين.

بنود الاتفاقية:

  • تحتوي الاتفاقية على 83 بندا، وتصف على وجه التحديد البعثة والتزامات الأطراف، بما في ذلك أنواع معينة من الآلات والأسلحة المسموح بها والبنية التحتية.
  • بموجب تلك الاتفاقية، سُمح لمصر بنشر 750 من حرس الحدود على امتداد الطريق لحراسة ذلك الشريط
  • نص الاتفاق على أن القوات المصرية هي “قوة مخصصة لمكافحة الإرهاب والتسلل عبر الحدود” وليست قوة عسكرية.
  • كما نص على أن هذه الاتفاقية “لا تلغي أو تعدل اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979، مع الإبقاء على حالة المحور وصحراء سيناء كمناطق منزوعة السلاح”.
  • اعتبارًا من أبريل/نيسان 2013، عززت القاهرة قواتها على الحدود مع قطاع غزة، وتم إغلاق جميع الأنفاق في المنطقة الحدودية بين قطاع غزة ومصر.

لكن كيف تم التوصل إليه؟

في عام 2004، أصدر الكنيست قرارا أحاديا بالانسحاب من قطاع غزة لجميع المواطنين والقوات الإسرائيلية الموجودة في القطاع، ودخل القرار حيز التنفيذ في أغسطس/آب 2005. ومن أجل القيام بعملية الانسحاب كان يتوجب على إسرائيل الانسحاب من محور صلاح الدين (فيلادلفيا) أيضا.

في ذلك الوقت، نشأت معارضة كبيرة داخل وزارة الدفاع الإسرائيلية للقيام بإخلاء المحور، لأسباب استراتيجية وأمنية تتمثل في “تسليح غزة وتهديد ذلك أمن إسرائيل”.

وعلى الرغم من تلك المعارضة قامت إسرائيل بالانسحاب من المحور من أجل منع الاحتكاك بين الفلسطينيين والإسرائيليين الذي يمكن أن يزعزع استقرار المنطقة، ووقعت الاتفاق مع القاهرة.

aXA6IDE5Mi4yNTAuMjM5LjExMCA= جزيرة ام اند امز GB

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى