اخبار لايف

قبل نظر دعوى بـ«العدل الدولية».. اختيار نتنياهو يثير الجدل


أثار اختيار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رئيس الأسبق للمحكمة العليا قاضيا ممثلا لإسرائيل بمحكمة العدل الدولية جدلا داخليا.

وتبدأ محكمة العدل الدولية، الخميس، جلسات استماع تستمر يومين في دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل، والمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار على غزة إثر ارتكاب جرائم إبادة جماعية.

وقررت إسرائيل تعيين المحامي البريطاني الخبير في القانون الدولي، مالكوم شو، لتمثيلها أمام المحكمة الدولية في لاهاي، في الدعوى ضدها بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة.

ولكن بموجب قواعد محكمة العدل الدولية، فإن الدولة التي ليس لديها قاضٍ من جنسيتها موجود بالفعل على منصة المحكمة، يمكنها أن تختار قاضيًا خاصًا ليمثلها.

وعلى ذلك قرر نتنياهو تعيين الرئيس الأسبق للمحكمة العليا الإسرائيلية أهارون باراك قاضيا ممثلًا عن إسرائيل في محكمة العدل الدولية.

وتضم الهيئة القضائية الدولية التي ستنظر في هذه الشكوى خمسة عشر قاضيًا أحدهم عن الدولة المشتكية وهي جنوب أفريقيا وآخر عن الدولة التي قدمت ضدها الشكوى وهي إسرائيل.

ويكون تعيين القاضيين من إسرائيل وجنوب أفريقيا مؤقتا لحين الانتهاء من النظر في القضية.

وبارك هو فقيه قانون معترف به دوليًا، وقد نجا من المحرقة عندما كان طفلاً وهاجر إلى فلسطين الانتدابية في عام 1947.

ولكن مواقف القاضي باراك الرافضة لقوانين الإصلاح القضائي المثيرة للجدل التي قدمتها الحكومة الإسرائيلية الحالية حولته في نظر اليمين الإسرائيلي المتشدد إلى متهم حتى وإن كان ذاهب إلى المحكمة للدفاع عن إسرائيل.

وقال وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو، وفقا لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، منتقدا القرار “ليس من المؤكد أن وجوده (باراك) سيعزز التصورات الصحيحة حول هذا الموضوع”.

وأضاف أنه “لأمر مدهش.. كيف لا يزال هذا المفهوم يدير إسرائيل؟”.

وتحفظت وزيرة المواصلات ميري ريغيف من حزب “الليكود” على اختيار أهارون باراك، لكنها استدركت “إن القرار يثبت أن رئيس الوزراء نتنياهو يرى مصلحة البلاد أمام عينيه ويضع السياسة جانبا”.

وفي المقابل قال الوزير جدعون ساعر “تهنئة لرئيس مجلس الوزراء والمستشارة القانونية للحكومة على القرار الصحيح والدقيق”.

أما وزيرة حزب العمل المعارض ميراف ميخائيلي فقالت في تغريدة على منصة “إكس” (تويتر سابقا): “كم هي محظوظة حكومة نتنياهو القذرة بأنه لم يكن لديها الوقت لتمرير الانقلاب، وإلا فكيف كان سيمكنهم إرسال أهارون باراك، ممثل المحكمة التي قدموها كعدو، لتمثيل إسرائيل في لاهاي؟”.

أما زعيم المعارضة يائير لابيد فقال في تغريدة على منصة “إكس” (تويتر سابقا): “ليست المرة الأولى التي تحتاج فيها دولة إسرائيل إلى الذكاء والمعرفة اللامحدودة والمكانة الدولية الفريدة للقاضي أهارون باراك”.

aXA6IDE5Mi4yNTAuMjM5LjExMCA=

جزيرة ام اند امز

GB

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى