قصة اليوم

قصة اليوم سمير غطاس يفضح المخطط الإسرائيلي ضد مصر ويحذر من دعوات اقتحام معبر رفح

كشف الدكتور سمير غطاس، مدير منتدي الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، تفاصيل خطيرة حول مخطط إسرائيلي يهدف للوقيعة بين مصر وفلسطين لا سيما أهالي قطاع غزة، وكواليس اقتحام قوات الاحتلال مجمع الشفاء الطبي، كما يرد على دعوات اقتحام معبر رفح وأسباب الدعم الأمريكي اللا محدود للاحتلال الإسرائيلي.

وأكد الدكتور سمير غطاس، خلال استضافته في حلقة خاصة مع الإعلامي أحمد موسى مقدم برنامج على مسؤوليتي المذاع على قناة صدى البلد، أن إسرائيل زعمت وجود أنفاق تتواجد بها الرهائن التي أسرتها المقاومة الفلسطينية، مشيرا إلى أن إسرائيل أطلقت صواريخ (rx – الشرائح المعدنية) على المواطنين، وهذ الصواريخ لا تنفجر وتحمل شرائح معدنية تخترق أجساد المدنيين في محيط مستشفى الشفاء، وتم استخدامها مطلع الأسبوع الماضي.

إسرائيل استخدمت لواءين متخصصين في العمل بقتال المدن

وقال الدكتور سمير غطاس إن إسرائيل استخدمت لواءين متخصصين في العمل بقتال المدن وحرب العصابات في الهجوم على مستشفى الشفاء، منوها أن قوات الاحتلال وجدت كلاشينات فقط وهي أسلحة فردية لا تتعدى 50 قطعة، معلقا: قد تكون إسرائيل هي من دستها في المستشفى لحفظ ماء وجهها أمام المواطنين.

وتابع الدكتور سمير غطاس: إسرائيل فقدت صورة النصر الواضحة، ومحاصرة مجمع الشفاء مستمر حتى الآن، بمزاعم وجود غرفة قيادة عمليات حماس في أنفاق أسفل 3 مستشفيات من بينها (الشفاء)، معلقا: الجنود دخلوا غرفة الإنعاش بعد اقتحام المستشفى.

واستكمل: إسرائيل نجحت عسكريا في إخراج عدد كبير من المواطنين وصل لمليون و200 ألف تم تهجيرهم من الشمال للجنوب، وتدمير 60 % من مباني القطاع، والسيطرة على شارعي صلاح الدين والساحلي رشيد، أحد الشوارع الرئيسية للقطاع.

وتابع مدير منتدي الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية: وفقا لدراسات عسكرية إسرائيلية، ما تزال المقاومة الفلسطينية قائمة على الأرض وقادرة على إطلاق الصواريخ على إسرائيل، معلقا: أمريكا تدعم إسرائيل عسكريا بالأسلحة بمزاعم حقها في الدفاع عن نفسها.

وواصل غطاس: الإدارة الأمريكية تشهد خلافات وانقسامات ومشكلات بسبب دعم بايدن لتل أبيب في مجازر قطاع غزة، وبايدن خسر 5 ولايات كانت تؤيده في الانتخابات الأمريكية العام المقبل، وإسرائيل ستتصرف بشكل جنوني خلال أسبوعين لـ 3 أسابيع مقبلة بعد إخفاقاتها في الحرب.

وأكد الدكتور سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط، أن الموقف الأمريكي تجاه الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بدأ يتغير نسبيا رغم الدعم العسكري غير المحدود لتل أبيب والتي زودتها أمس بأحدث القنابل الذكية في حربها ضد أهالي غزة.

السبب وراء الدعم الأمريكي اللا محدود لإسرائيل

ولفت إلى أن السبب وراء الدعم الأمريكي اللا محدود لإسرائيل، نابع من تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية التي أقيمت على إفراغ السكان الأصليين «الهنود الحمر» من أراضيهم، والذي تسير على نهجه اليوم إسرائيل في تنفيذ مشروع استيطاني إجلائي لقطاع غزة لاستعمارها.

وأشار إلى أن مشروع إخلاء وتهجير سكان قطاع غزة قديم؛ لتنفيذ المشروع الإسرائيلي الاستيطاني التوسعي، مضيفا أن  المشروع يهدف لتوسيع قطاع غزة على حساب سيناء من خلال التهجير.

وتابع أن غزة أصبحت مكانا غير قابل للحياة بعد إزالة مربعات سكنية بالكامل، مردفا أن إسرائيل قطعت المياه وقصفت معبر رفح من الجانب الفلسطيني 4 مرات.

وشدد على أن معبر رفح من الجانب المصري كان مفتوحا وما زال، لافتا إلى أن من ضمن سياسة التعنت الإسرائيلي تجاه قطاع غزة، رفض دخول السيارات والشاحنات إلا بعد التفتيش في معبر كرم أبو سالم.

ماذا يعني نقل الاحتلال المعركة إلى جنوب غزة؟

وحذر سمير غطاس، من مساع الاحتلال لنقل المعركة إلى لجنوب غزة حيث يوجد أكثر من مليون ونصف مليون مواطن؛ لدفعهم نحو الحدود المصرية وسيناء؛ لتكون مصر أمام خيارين إما السماح بدخول الفلسطينيين والرضا بالأمر الواقع أو تركهم للموت، لذلك مصر تؤكد دائما رفضها أي إجلاء أو تهجير لأهالي غزة، متوقعا في الوقت ذاته أن نتنياهو أول شخص مسؤول سيتم محاكمته «أول رأس سيطير» بعد الحرب.

وفي السياق ذاته، استعرض الدكتور سمير غطاس، أبرز المعلومات عن أرييه درعي زعيم حركة شاس في إسرائيل الذي طالب بغلق جميع المعابر مع قطاع غزة باستثناء معبر رفح.

وأوضح سمير غطاس أن أرييه درعي زعيم «شاس» وهي الحركة الخاصة باليهود الشرقيين والتي تشارك في جميع  الحكومات الإسرائيلية، مضيفا أن اليهود الشرقيين يمثلون نسبة عالية جدا في المجتمع الإسرائيلي.

تفاصيل المخطط الخطير لأفسد شخصية في إسرائيل

وحذر غطاس من أن أرييه درعي الذي يعد من أفسد السياسيين في إسرائيل وحٌكم عليه في قضايا فساد بـ5 سنوات قبل خروجه بعد 3 سنوات، مضيفا أن أرييه درعي هو من أقرب الشخصيات السياسية حاليا إلى نتنياهو.

ولفت إلى أن زعيم حركة «شاس» قال إن المعابر الرابطة بقطاع غزة سيتم غلقها ولن تحتاج إسرائيل لعمال من قطاع غزة، موضحا أن 9 آلاف عامل من قطاع غزة كانوا يعملون في الاحتلال الإسرائيلي قبل الحرب.

وتابع أن أرييه درعي قال إنه سيتم الإبقاء على معبر رفح مفتوحا، محذرا من هدف إسرائيل بإلقاء المسؤولية وعبء إدارة قطاع غزة على مصر.

ونوه بأن مصر أيدت السلطة الفلسطينية في أن غزة والضفة جزء من القضية الفلسطينية، مضيفا أن السلطة الفلسطينية كانت تدفع 51% من ميزانيتها لقطاع غزة.

لماذا تعد دعوات اقتحام معبر رفح خطيرة على الدولة المصرية؟

وتعليقا على دعوات اقتحام معبر رفح، قال سمير غطاس، إن  معبر رفح، معبر دولي ومصر لديها السيادة على الجزء الخاص بها من المعبر.

كما حذر من قرار اقتحام معبر رفح بالقوة والذي يعني قرار حرب ليست مع إسرائيل فقط التي أعلنت أنها ستقصف أي سيارة تمر من معبر رفح بل مع الولايات المتحدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى