اخبار لايف

كامينغز.. «مهندس بريكست» يضع سوناك في مرمى هجوم المحافظين


وجد رئيس الوزراء البريطاني نفسه مجددا في مرمى انتقادات عدد من نواب حزب المحافظين الغاضبين بسبب الأنباء المتداولة عن عقده لقاءات سرية مع دومينيك كامينغز الذي زعم عودته قريبا إلى “داونينغ ستريت”.

وقالت صحيفة “تليغراف” البريطانية إن الخبير السياسي المثير للجدل دومينيك كامينغز المعروف بـ”مهندس بريكست” التقى مرتين بسوناك لمناقشة انضمامه إلى فريق رئيس الوزراء الذي سيضطر إلى إجراء إصلاحات جذرية.

وأثارت هذه الأنباء رد فعل عنيف من جانب عدد من النواب المحافظين واعتبر وزير سابق أنها تعكس “سوء تقدير بالغ” من رئيس الوزراء للأمور.

وقال الوزير السابق عن كامينغز: “الرجل سام.. لقد تسبب في الفوضى عندما كان جزءا من داونينغ ستريت في السابق لقد أطاح برئيس الوزراء بوريس جونسون وها هو يلحق الضرر برئيس وزراء آخر”.

وأضاف: “أعلم أن رؤساء الوزراء يعقدون اجتماعات غير رسمية، لكننا اعتقدنا أنه ستكون هناك شفافية في الإعلان عمن يدخل ومن يخرج من 10 داونينج ستريت”.

وقال وزير سابق آخر: “هناك مجموعة منا كانت في الحكومة في ذلك الوقت وشاهدت الحملة المنظمة لإقالة بوريس جونسون ودور كامينغز وسوناك في ذلك”.

ولعب كامينغز الكثير من الأدوار السياسية فكان مدير حملة التصويت للخروج من الاتحاد الأوروبي خلال استفتاء 2016 وكان له فضل كبير في مساعدة جونسون على الفوز في الانتخابات العامة عام 2019.

وفي يوليو/تموز 2019 عينه جونسون كبيرا لمستشاريه لكنه تورط في فضيحة عامة عندما تبين أنه كان يقود سيارته خلال ذروة إغلاق كورونا.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2020 غادر منصبه بعد خلاف مذهل مع جونسون، الذي انتقده منذ ذلك الحين.

ومؤخرا، شهد التحقيق العام بشأن كوفيد 19، اتهامات لكامينغز بارتكاب إساءات “عدوانية وبذيئة وكراهية للنساء”.

من جانبها، كشفت صحيفة “صنداي تايمز” أن كامينغز التقى سرًا مع سوناك لتناول العشاء في شمال يوركشاير في يوليو/تموز 2023، وأنه عقد اجتماعًا مع رئيس الوزراء في ديسمبر/كانون الأول وأكد داونينغ ستريت أن المحادثات كانت حول “السياسة والحملات ولكن لم يتم عرض أي وظيفة عليه”.

وكان سوناك قد تعهد خلال الانتخابات لاختيار زعيم حزب المحافظين في يوليو/تموز 2022 بأن كامينغز “لن يكون له أي علاقة بحكومته”.

ورغم الانتقادات، اكتسب اقتراح الميزانية الذي قدمه كامينغز إلى رئيس الوزراء زخمًا عبر جناحي حزب المحافظين.

وحث كامينغز رئيس الوزراء على وضع ميزانية طارئة تعكس الزيادات الضريبية التي فرضها جونسون وترفع عتبة ضريبة الدخل البالغة 40 بنساً.

ومن المتوقع أن يرأس وزير الخزانة جيريمي هانت خلال الأيام الاجتماعات الأولى لبدء النظر في الخيارات.

وقال أحد أعضاء وزارة الخزانة: “أي شيء سنفعله في النهاية سيعتمد على المساحة المتاحة، ويجب ألا نخاطر بزيادة التضخم عندما ننتصر في المعركة”.

aXA6IDE5Mi4yNTAuMjM5LjExMCA= جزيرة ام اند امز GB

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى