كندا تبحث عن سياح.. تراجع الأعداد بسبب حرائق الغابات والخلاف مع الصين
أطلقت كندا حملة ضخمة لجذب المزيد من السياح الأجانب لزيارة البلاد. ومع ذلك، فإن نقص الموظفين وحرائق الغابات والخلاف مع الصين لن يجعل المهمة سهلة.
ووفقا لتقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية، فإن الطبيعة والثقافة الأصلية وتاريخ كندا تعد مرتكزات أساسية للبلاد في جذب السياح.
وفشلت أعداد الزوار إلى كندا في التعافي بعد كوفيد بعدما وصلت إلى ذروتها في عام 2019، إذ بلغت 22 مليون شخص، لكن في العام الماضي، بلغ العدد الإجمالي 18.3 مليونًا، أي أقل بنسبة 17٪.
وتهدف الاستراتيجية الجديدة المسماة “عالم من الفرص” إلى زيادة الإيرادات من قطاع السياحة في كندا إلى 160 مليار دولار كندي (116 مليار دولار أمريكي؛ 89 مليار جنيه استرليني) بحلول عام 2030، ارتفاعًا من 109 مليارات دولار كندي العام الماضي.
كما تريد كندا أن تصبح سابع أكثر دولة من حيث الزيارة في العالم، ارتفاعًا من المركز الثالث عشر الحالي.
تحديات
لكن تعافي القطاع السياحي يواجه بعض التحديات. ففي يوليو/تموز الماضي، دمر حريق غابات أطلق عليه “الأكبر في المنطقة منذ قرن” ثلث مباني بمنطقة ألبرتا.
وكان أحد تلك المباني المتضررة هو فندق Maligne Lodge، وهو فندق يستقبل الضيوف منذ ستينيات القرن الماضي، حيث تقول صاحبة الفندق كارين ديكور إن الحريق كان “مدمرًا”.
وتوضح ديكور أن “جاسبر تعد وجهة سياحية دولية، والفنادق هنا محجوزة بنسبة 100% بين الأول من يونيو/حزيران ومنتصف أكتوبر/تشرين الأول. وبيعت بالفعل جميع الحجوزات للصيف المقبل. والتحدي هو أنه لن يتمكن الكثير من الناس من زيارة جاسبر حتى يتم إعادة بناء جميع الفنادق، ولا نعرف كم من الوقت سيستغرق ذلك”.
الخلاف مع الصين
وهناك قضية كبيرة أخرى تواجه قطاع السياحة الكندي، وهي انخفاض عدد الزوار الصينيين. وكانت العلاقات بين البلدين متوترة منذ الخلاف الدبلوماسي في عام 2018.
في ذلك العام، تم القبض على المدير المالي لشركة الاتصالات الصينية هواوي في كندا ردًا على مذكرة أمريكية.
وردت الصين باحتجاز مواطنين كنديين يعيشان في الصين بتهمة التجسس. لم يتم إطلاق سراح الثلاثي حتى عام 2021.
ولم تعيد الصين إدراج كندا ضمن قائمة الدول المعتمدة لزيارتها للمواطنين الصينيين بعد جائحة كوفيد.
وقالت وزيرة السياحة الكندية سورايا مارتينيز فيرادا إنها تريد من السياح “البقاء لفترة أطول” و”إنفاق المزيد من المال”.
وعندما سُئلت عن انخفاض عدد الزوار الصينيين، قالت إن كندا تركز على أكبر أسواقها، أوروبا والولايات المتحدة.
تغير المناخ
ومن ناحية أخرى، فمعالجة تغير المناخ هي أولوية أخرى للحكومة، والتي تقر مارتينيز فيرادا أنها “تهديد وجودي للسياحة الكندية”.
ومع ذلك، تقول إن كندا بلد كبير، و”ليس البلد بأكمله هو الذي يحترق”.
وأضافت “يتعين علينا التأكد من أن المسافرين يفهمون أنه قد تكون هناك تهديدات حول تغير المناخ، ولكن هناك العديد من الأماكن الأخرى التي يمكن اكتشافها والتي لم تتأثر”.
ونقلت “بي بي سي” عن المرشد السياحي جاك ريفرز وهو من السكان الأصليين، أن قطاع السياحة في جميع أنحاء كندا يواجه مشكلة. وفي مقدمة الأسباب هو نقص مئات الآلاف من العمال، وهي مشكلة ستعالج إذا نجحت الحكومة الكندية في حملتها الجديدة لزيادة أعداد الزوار إلى البلاد.
aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA=
جزيرة ام اند امز