ماذا حدث في اجتماع رئيس الوزراء المصري بمسؤولي شركة ميرسك؟
ذكر بيان صادر عن مجلس الوزراء المصري أن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي اجتمع مع مسؤولين من شركة الشحن الدنماركية ميرسك.
جاء الاجتماع لبحث التطورات في البحر الأحمر وسبل تحسين التعاون المشترك. وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرانس، واشتمل اللقاء على بحث سُبل تعزيز التعاون المشترك وتطورات الأوضاع في منطقة البحر الأحمر، وذلك بحضور الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، وكل من فينسنت كليرك، المدير التنفيذي لمجموعة “ميرسك العالمية”، ورباب بولس، عضو المجلس التنفيذي، نائبة الرئيس التنفيذي لشئون العمليات والبنية التحتية للمجموعة، وكاميلا هولتس، رئيس العلاقات العامة والتشريعية للمجموعة، وهاني النادي، ممثل مجموعة شركات ميرسك بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ولفت الدكتور مصطفى مدبولى أيضًا إلى زيارة رئيس هيئة قناة السويس إلى الدنمارك، وكذا مسئولي الهيئة الاقتصادية لقناة السويس مؤخرًا للمشاركة في الاحتفال بتدشين أول سفينة للشركة تُمون بالوقود الاخضر وتمر من قناة السويس في طريقها من آسيا إلى أوروبا، وكذا اللقاءات المثمرة مع مسئولي الشركة على هامش الاحتفالية، مثمنًا ما أسفرت عنه الزيارة من اتفاق لتعزيز مجالات التعاون لتطوير محطة حاويات الشركة، وكذلك التعاون في مجالات تخريد السفن، وتصنيع القاطرات، بما يتضمنه من تعزيز خبرة التصنيع وتدريب العمالة.
وأضاف البيان أن مدبولي شدد على محورية أمن وسلامة الملاحة البحرية بالبحر الأحمر للأمن القومي المصري في ضوء ارتباطه الوثيق بقناة السويس التي يمر عبرها نحو ثلث سفن الشحن العالمية.
ويكثف الحوثيون هجماتهم على السفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر/تشرين الثاني، وقد تناول الاجتماع التهديد الذي يشكله الحوثيون على أمن الملاحة البحرية في البحر الأحمر وعلى تطلعات ميرسك في استئناف رحلاتها البحرية هناك.
وتحول ميرسك جميع سفن الشحن من مسارها في البحر الأحمر إلى الدوران حول رأس الرجاء الصالح في أفريقيا بسبب عدم الاستقرار في البحر الأحمر وتنبه العملاء إلى الاستعداد لاضطرابات كبيرة.
جدير بالذكر، أن شركة ميرسك الدنماركية للشحن البحري قررت في وقت سابق من هذا الشهر الإبقاء على مرور مجموعة من سفنها عبر البحر الأحمر رغم هجمات مليشيات الحوثي.
وقد أظهر جدول لرحلات الشحن لشركة ميرسك الدنماركية، أن الشركة أبقت على خطط لتمرير أكثر من 30 سفينة حاويات عبر قناة السويس والبحر الأحمر في الفترة المقبلة على الرغم من وقوع هجوم في مطلع الأسبوع الماضي على إحدى سفنها في المنطقة.
وبدأت مليشيات الحوثي، التي تسيطر على أجزاء من اليمن بعد سنوات من الحرب، في نوفمبر/تشرين الثاني مهاجمة السفن التي تعبر البحر الأحمر، قائلة إن ذلك رد على الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وتوقفت شركات الشحن الكبرى، بما في ذلك عملاقتا الحاويات ميرسك وهاباغ لويد، الشهر الماضي عن المرور عبر البحر الأحمر وقناة السويس، وغيرت مسار سفنها بدلا من ذلك إلى طريق رأس الرجاء الصالح الأطول حول أفريقيا.
aXA6IDE5Mi4yNTAuMjM5LjExMCA= جزيرة ام اند امز
